الإمارات وإنجازاتها المتواصلة في مكافحة الإرهاب والجهد الإنساني في اليمن

1095

المكلا ( المندب نيوز ) متابعة خاصة  

منذ إنطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015م كان لدولة الإمارات العربية المتحدة الدور الأبرز في المساندة والدعم للشعب اليمني ، فقد قدمت أبنائها شهيد تلو الشهيد ودعمت بالسلاح والعتاد والمال ، وكانت ولا زالت تقدم أعمالها البارزة بأشكال مختلفة وفي مقدمتها جناحها الإنساني الهلال الأحمر الاماراتي ، الذي يقوم بدور مساند للسلطات الرسمية في أوقات السلم والحرب وله دور لأفت واسهامات كبيرة في دعم المحافظات المحررة ، وقد شملت مجالات عدة من التعليم والصحة والطرق وتوزيع السلال الغذائية ووصولها إلى الآسر الفقيرة المتعففة .

ولان الهلال الأحمر الأماراتي هيئة أنسانية تطوعية فقد قدم العون لأشد الفئات ضعفا دون تمييز ، فإن عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها في عام التسامح 2019م بلغ 3400 سلة غذائية أستهدفت 17 ألف فرد من الاسر الفقيرة ، وتواصل الجهود الهادفة في تقديم المساعدات والمشاريع التنموية لسكان المحافظات المحررة في مسعى لتخفيف معانات والآم المواطنين من خلال تقديم المعونات الغذائية والمشاريع التنموية الهامة والضرورية وتأهيل المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية ومشاريع المياة والصحة في محافظات حضرموت وشبوة وعدن والضالع والحديدة وتعز والساحل الغربي وغيرها من المناطق التي أمتدت لها يد العون من الهلال الأحمر الاماراتي .

وتواصل المساعدات الإماراتية لم يكن وليد اللحظة ، بل منذ لحظة الحصار التي فرضت على الشعب في بداية الحرب الحوثية في 2015م ، وقد سيرت القوافل الإغاثية ل عدن واستمرت إلى اللحظة الراهنة ، وفي كل يوم يثبت الهلال الأحمر الاماراتي قدرتة على تلبية النداء ( نداء الاستغاثة ) ، فا هو يلبي إحتيجات دار العجزة والمسنين في عدن واطلاعه على إمكانيات مركز الأطراف الصناعة ومساندته وتقديم الخدمات للمواطنين المحتاجين بأقل التكاليف ويدعم كل من يحتاج للدعم .

حيث أن الاستجابة العاجلة للهلال الأحمر قد شملت العديد والعديد خلال عام زايد 2018م ومنها أستجابة إنسانية لعلاج 300 حالة مرضية للأسر التي ضاق بها الحال وعجزت عن علاج أبنائها ، في زمن تعاني فيه الأسر الآمرين جراء حرب ظالمة لم ترحم أحد ، ومتابعة للاستجابة الفورية لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي نجدها قد لبت نداء مبادرة أنقذوا أطفال الازارق وقدمت الدعم المالي وتكفلت بعلاج 100 حالة من حالات سوء التغذية ، وساهمت بإغاثة ودعم أسرهم ومنحت كل طفل مصاب بسوء التغذية مبلغ 100 الف ريال يمني وسلة غذائية وتعهدت بمتابعة هذه الحالات ودعمها بأستمرار .

وهذا الجهد المتواصل ما هو الا إمتداد لجهود سابقة قام بها الهلال الأحمر الاماراتي في معالجة 1000 حالة مرضية من جميع المحافظات المحررة .
وفي محافظة حضرموت لمسة يد الهلال الأحمر واضحة للعيان ، ووزعت مساعدات غذائية للاهالي وأفتتحت مشاريع تنموية تهدف لتحسن الأوضاع المعيشية للمواطن ، ومنطقة زغفة بمديرية الشحر نموذج فقد وزع الهلال الأحمر 350 سله غذائية مستهدفا 1750 فردا من الاسر الفقيرة والمحتاجة و 200 حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات مدرسة زغفة للتعليم الأساسي في الشحر ، ويقوم الهلال الاماراتي بدور كبير وبناء في محافظة حضرموت ويقدم الاسهامات المتنوعة في البرامج الاقتصادية والإنسانية وتشمل التعليم والصحة ومجالات أخرى .

وفي محافظة شبوه في إطار استمرار البرنامج الإنساني للهلال الأحمر وزعت 1420 سله غذائية من المساعدات الغذائية لذوي الدخل المحدود في مديريات مرخه وذوي الدخل المحدود في نصاب ، ووصولا إلى مناطق نائية تعاني فيها الأسر من وضع معيشي صعب .

وكجزء من الواجب الإنساني يستمر الهلال في دعم ومساندة الكثير من المناطق ، ومنها مديرية المعافر في تعز فقد وزعت 1000 سلة غذائية واستهدفت الاسر الأشد فقرا واحتياجا ، ولان الحيز بسيط فأنه لا يكفي لذكر مساهمات ودعم دولة الامارات السخي والمستمر بصورة يومية ، ومن الاعمال القائمة فقد تم تدشين حملة صحية في مدارس الساحل الغربي وافتتاح مرسى للصيد في منطقة الزهاري ويستفيد من المشروع أكثر من 1500 مواطن ، ودعم تعليم البنات وتأهيل المدارس في منطقة يختل شمال المخا ، حيث تتمكن 650 طالبة من الاستمرار في دراستهن .

والمشروعات التنموية والخدمية والإنسانية والاغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر الاماراتي تطال من يحتاج لها وتعطية الامل في الاستمرارية ، فدولة الامارات العربية المتحدة بمشاركتها التنموية دعمت الكهرباء والماء والتعليم والصحة ، وقدمت دور فعال وبارز في النهضة بالشعب الذي يعاني ويلات الحرب وتواصل المساعدات يدفع بعجلة الحياة للاستمرارية وعدم التوقف .

الامارات ومحاربة الإرهاب وتحديه منذ اللحظة الأولى من مشاركتها في عاصفة الحزم كشريك أساسي وفعال كانت الامارات العربية المتحدة محارب قوي للظلم والاستبداد ودحر الطغاه ونبذ الإرهاب والقضاء عليه ، وكفاحها وتعهدها بتطهير اليمن من الإرهاب يظهر جليا في المساعدات التي قدمتها لدعم الجانب العسكري او الإنساني فقد وصلت لمليارات الدولارات ، ودربت القوات ونشرتها في المحافظات المحررة لتأمين الأرض والانسان ولإنتشار الامن والأمان والطمأنينة بين الناس ، وكنماذج حية لتلك القوات المحاربة للارهاب والطاردة له نجد الحزم الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية والمهرية .

الحزام الأمني :-
شكل من قياديين واداريين وغرف عمليات وتم فيه استيعاب عدد كبير من رجال المقاومة الجنوبية والعسكريين وتم إنتشارهم وتوزيعهم في نقاط عديدة في محافظة عدن ثم في محافظات عدة ، وشكلت فرق قامت بمداهمه اوكار الإرهاب ومطاردة القتلة ومن يحاول ان يمس الامن العام والسكينة .

وسخرت الامارات العربية المتحدة والتحالف الآليات والاطقم والذخائر وتكفلت بالمصاريف الكاملة للحزام الأمني الذي حقق نجاحا باهرا على مستوى عدن ثم على مستوى المحافظات المحررة كلحج وابين والضالع وشكل درع حماية لهذه المحافظات وفي عمليات شبه يومية يتم اكتشاف الذخائر والأسلحة المهربة من مارب لمدينة عدن لخلق الفوضى او المخدرات التي تتم مصادرتها والقبض على المتهمين بتهريبها وفي الاونه الأخيرة شهدت عدن وابين عمليات نوعية مشتركة في القبض على المهربين والتحفظ على المخدرات وفي مطلع شهر فبراير تم اتلاف واحراق الف طن من المخدرات القاتلة .

ومن العمليات الناجحة للحزام الأمني حملة امنية ضخمة في فجر يوم السبت الماضي 23 فبراير 2019م استهدفت الوديان والشعاب الشرقية بمديرية مودية بقيادة العميد منير اليافعي ( أبو اليمامة ) وبمسانده العميد عبداللطيف السيد ، وتلقت العناصر الإرهابية ضربة موجعة ونجحت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع من تطهير وادي عومران شمال شرق مودية محافظة ابين واستمر القتال لساعات وانتهى بمحاصرة تلك العناصر الإرهابية .

وكان لدعم دولة الامارات ودول التحالف الأثر الكبير في إنجاح الحملة الأمنية وتمثل الدعم بغارات مكثفة استهدفت قيادات وعناصر تنظيم القاعدة ، وفي تصريح للعميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في محافظة ابين قال السيد ان الحملة الأمنية نجحت في تطهير وادي عومران من العناصر الإرهابية بعد معركة شرسه حاصرت فيها قوات الحزام الأمني العناصر الإرهابية داخل الوادي واستمر القتال لساعات ، ووسط اشتداد القتال الذي شهد استبسالا من افراد وقيادات الحزام الأمني .

وأشار الى ان هناك العديد من الجرحى لدى عناصر الإرهاب ، ومؤكد ان نجاح الحملة جاء بفضل الدعم السخي لدى اخوتنا في التحالف وفي مقدمتهم دولة الامارات العربية المتحدة ، وأوضح ان قوات الحزام الأمني مسنودة بقوات الدعم والاسناد مستمرة بالحملة الأمنية التي ستتجه الى احد الاوكار التي تتحصن فيها تلك العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون .

النخبة الحضرمية
هي قوات مدعومة من قبل التحالف دربتها دولة الامارات العربية المتحدة ، وقد تمكنت هذه القوات من استعادة المكلا ومينائها ومطارها من مقاتلي تنظيم القاعدة ويعد هذا إنجازا عظيما ، ففي 24 ابرايل 2016 م تحركت قوات قدرت بنحو 2000 جندي من النخبة مدعومين بقوات خاصة سعودية واماراتية استطاعت تحرير المكلا والميناء بدعم جوي من طائرات التحالف ، وبهذه الخطوة فقد حرمت قوات النخبة تنظيم القاعدة من ملايين الدولارات التي كان يكسبها من الرسوم الجمركية واستغلال الموارد النفطية لمده تزيد عن عام .

ومساهمة وجهد الامارات في مكافحة الإرهاب يكبر يوما بعد يوم ويبرز الدور الفعال ليعطى صورة مشرقة وإيجابية للدعم الكامل الذي تتلقاه هذه القوات النابضة بالحياة .

النخبة الشبوانية :-
قوة عسكرية جنوبية تكافح تنظيم القاعدة تلقت تدريبا مكثفا من القوات المسلحة لدولة الامارات العربية المتحدة ، وساهمت في استرداد مدينة عتق وتأمين حماية منشأه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي في بلحاف وسيطرت على مواقع عدة في مديرية ميفعة ورضوم وتعمل على تأمين محافظة شبوة .

نجحت دولة الامارات العربية المتحدة في تقديم العون للقوات الجنوبية والدعم والاسناد لمحاربة الإرهاب والمتطرفين ، ولم تتراجع قيد انمله بل ظلت في المقدمة ولازالت تخطو بثبات للوصول إلى تحقيق تطلعات وامال الشعب ، بعكس قطر راعية الإرهاب والداعمة له بكافة صورة ويظهر دورها جليا في تمويلها المستمر لمليشيات الحوثي مستغله غطاء المشاريع الخيرية لدعم وتمويل الكيانات والخلايا الإرهابية ، واستطاعت قطر في ادخال الصواريخ الإيرانية الصنع إلى اليمن وايصالها للمليشيات ومنها الصواريخ البالستية والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ومنها زلزال وفاتح 110وذو الفقار ويصل مداها من 200 إلى 700 كيلومتر لتهديد الامن ، والتمويل القطري الدائم للقنوات الفضائية الحوثية وصل لملايين الدولارات وفي مقدمتها قناة المسيرة والكثير من الاعمال المشبوهة والداعمة للاخوان ومشاريهم التي تحيك المؤامرات على دول التحالف والقوى المساندة لها .
لا يزال تحدى الإرهاب قائما ولكن دولة الامارات والقوى المسيطرة على الأرض تعمل بكل إخلاص لدحر الظلام المنبثق من تلك الخفافيش ولنشر الامن والامن والطمأنينة ويد بيد نحو غدا مشرق .

LEAVE A REPLY