القبيسي: الإمارات تدعم الجهود الدولية لمكافحة التطرّف

253
القبيسي :هناك حاجة للتشديد على أهمية تشجيع التضامن الدولي لدعم ضحايا الإرهاب

ابوظبي(المندب نيوز)البيان

أكّدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، أن دولة الإمارات تعمل جادة من أجل دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف بشتى الطرق، من خلال بناء النموذج والقدوة على صعيد التسامح والتعايش والاعتدال وقبول الآخر.

وأشارت معاليها، إلى إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 عاماً للتسامح، كما انطلقت من أرض الإمارات إلى كافة الشعوب وثيقة عالمية غير مسبوقة للأخوة الإنسانية، بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وهي وثيقة تنطوي على أبعاد غاية في الأهمية وتمثل خارطة طريق لتخليص العالم من داء الإرهاب، من خلال بناء المشتركات الإنسانية من القيم والمبادئ النبيلة، وتفكيك العلاقة المزعومة بين الأديان والإرهاب.

ولفتت معاليها في الجلسة الرئيسية الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن هناك حاجة للتشديد على أهمية تشجيع التضامن الدولي لدعم ضحايا الإرهاب، وتوفير الضمانات ليتم معاملة ضحايا الإرهاب بكرامة واحترام.

حيث أشارت استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التي اعتمدت في سبتمبر 2006، إلى أن تجريد الضحايا من إنسانيتهم من الأسباب المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وأن مكافحة الإرهاب تستلزم اتخاذ تدابير تُعنى باحترام كرامة الإنسان وتعلي من سيادة القانون.

أصوات ضحايا

وأضافت معاليها: يجب علينا كبرلمانيين أن نضع دائماً في برامجنا وأجنداتنا أصوات الضحايا والناجين من الإرهاب، وألا نكتفي بسماع هذه الأصوات، بل يجب علينا أن نصغي إليها بعناية واهتمام، فنسيان آلام الضحايا بمجرد تلاشي الانفعالات الفورية لأي جريمة إرهابية سيبقى وصمة عار تلاحق المجتمعات، يجب أن نرفع أصوات الشعوب التي تطالب باستمرار بمحاسبة الإرهابيين ومموليهم والمحرضين على الإرهاب ومن يوفرون منصات لهم، وإعلان نتائج ذلك، ويجب علينا بموازاة ذلك أن نضمن احترام حقوق الإنسان للضحايا، ونقدم لهم كل الدعم الذي يحتاجون إليه لكي يكونوا قادرين على مواجهة ا لتحديات والمعاناة والآلام.

وأوضحت معاليها أن أمام البرلمانيين دوراً أساسياً مهماً في هذا الموضوع، لأنهم يمثلون الشعوب، وعليهم يقع جزء كبير من مسؤولية دعم ضحايا الإرهاب والناجين من جرائمه، وضمان تلقيهم العناية الضرورية حتى يتغلبوا على التحديات التي تواجههم.

وأشارت معاليها إلي أن لهذا الاجتماع رمزية كبيرة تؤكد دور مصر المحوري، قيادة وشعباً وحكومة وبرلماناً، في التصدي لخطر الإرهاب.

تحدٍ

وأشارت معاليها إلى أنّ امتلاك الإرهابيين فرصة نشر الفكر المتطرّف في المجتمعات ستكون التحدي الأكبر أمامنا جميعاً في مرحلة ما بعد هزيمة داعش في سوريا والعراق، ما يستوجب إدراك أنّ مكافحة الإرهاب والتطرف تتطلب عملاً دؤوباً وجهوداً مستمرة تبذل في مسارات عدة متوازية، فالجهود العسكرية الفاعلة للتحالف الدولي ضد الإرهاب في سوريا، تمثل إنجازاً نوعياً بحد ذاته، ولكن تحصين المجتمعات ضد الإرهاب والتطرف على المدى البعيد يتطلب جهوداً دينية وتربوية وفكرية وثقافية موازية، وخططاً استراتيجية ومنظومات تشريعية ترسخ التسامح والتعايش والاعتدال والانفتاح وق بول الآخر ونبذ الكراهية والتحريض والعنف.

وشدّدت معاليها على أهمية أن نكون مدركين وواعين للعلاقات المتشابكة والمعقدة بين الإرهاب وأنماط الجريمة الأخرى، فالإرهابيون يمكن أن يستفيدوا من أنشطة عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود في بعض المناطق، ومنها تهريب الأسلحة، والأشخاص، والمخدرات، والتجارة غير المشروعة بالموارد الطبيعية، ومنها النفط، والمشتقات النفطية.

LEAVE A REPLY