( إيران وقطر وتركيا ) إتحاد الشر لمحاربه الجنوب والتحالف العربي

451

(المندب نيوز) تقرير خاص

اتحدت إيران وقطر وتركيا على هدف واحد الا وهو التحريض والهجوم على دولة الجنوب والتنتصارات الجنوبية واستهدافا للتحالف العربي.

 وعمدت على تزييف الحقائق والواقع لتخلق عالم يظهرها كملاك طاهر ، بينما يعتبر ( إتحاد شر) اذى يطال من يقف في طريقة ويواجهه ، وبداية للتمدد وتحقيق أحلامهم المريضة لافشال التحالف العربي في الجنوب وتمهيد للسيطرة على الخليج العربي ،ولكن سرعان ما احبط التحالف العربي هذه المحاولات البائسة وعمل على تحجيم دور قطر وايران وتركيا .

*- أستهداف قطر لدولة الامارات العربية المتحدة

أحتلت دولة الامارات العربية المتحدة نحو 40% من مساحة اهتمام قطر ، بينما توزعت المساحة المتبقية بنسب متفاوته على المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين ، ومن الملاحظ أن أستهداف دور الامارات في اليمن يأتي على قائمة قطر ، فصبت كل جهودها للعمل ضد أي تقدم تقوم به الامارات واعتمدت التشوية والتزييف للحقائق والواقع .

ولم تكتفي بدورها هذا بل دعمت الإرهاب ومليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وغرست شرها ونشرت سمومها في الجسد العربي ، وقامت بتزويد تنظيم القاعدة بمعلومات مكنته من أستهداف القوات الإماراتية وقوات الامن مما أدى لسقوط ضحايا ، واستمرت الدوحة في محاولات تضليل وخداع للرأي العام لتغطي على أفعالها المشبوهه ، وأن ممثل تميم في مؤتمر الدول المانحة بجنيف خلفان المنصوري تبرع ب 27 مليون دولار للجهود الأغاثة ، وما هي الا غطاء تخفي ورائه جرائمها ، بينما قدمت السعودية نصف مليار دولار وقدمت الامارات نصف مليار أخرى ودولة الكويت 200مليون دولار، ومايدل هذا الا أن قطر تذرف الدموع أمام المجتمع الدولي وتخطط وتشارك في قتل الحياة من جهة أخرى.

ولان الامارات العربية المتحدة تحول كلامها لفعل على الأرض ونجاح حقيقي فعملياتها العسكرية التي قادتها في ساحل البحر الأحمر والتي أنتهت مجملها بالسيطرة على مناطق حيوية وذات أهمية كانت تحت سيطرة الحوثيين مثل معسكر خالد بن الوليد أو مدينة وميناء المخا والساحل الغربي والانتصارات الكبرى في محاربة الإرهاب والقاعدة ومجمل هذه الانتصارات دفع بقطر للجنون وزادت من حده لهجتها وافعالها الإرهابية تجاه التحالف العربي والقوى المناصرة له .

*- إيران وتركيا والتدخل في شؤون الدول

جددت الامارات الدعوة لإيران لوقف التدخل في شؤون الجوار ووقف دعم وتمويل المنظمات الإرهابية والطائفية وذلك على لسان الشيخ عبدالله بن زايد ، وفي تصريح لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد ال خليفة قالا ( أن النظرة الأمثل لمحاربة التنظيمات المتطرفة هي الوضوح وعدم الأختباء وراء المواقف السياسية ، مشيرا إلى ان دول عده طالبت إيران خلال إجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي بوقف دعم الإرهاب .

وأضاف قالا أن مؤتمر التعاون الإسلامي في أبوظبي ركز على سبل مكافحة الإرهاب والتطرف وطرح حلولا لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين ، وأضاف ان تنظيم الأخوان يعد من بين أسس التنظيمات الإرهابية التي نراها اليوم آخرها داعش وبوكرحرام ، مشددا أن الحل لمحاربة التطرف هو الوضوح وعدم الأختباء وراء المواقف السياسية .

   زاد التوتر في العلاقات بين تركيا والامارات منذ الإطاحه بحكم الرئيس الاخواني محمد مرسي في يوليو 2013م ، وينظر مسؤولون في تركيا إلى الإمارات العربية المتحدة كأحد أبرز الداعمين للجيش المصري والشعب المصري ، وتوسعت الخلافات كلما دعمت الامارات الدول وساندتها ، وعمدت تركيا مساندة الجانب المظلم ومع تفجر الازمة الخليجية والخلاف مع قطر ومارافقها من حصار تعمدت تركيا أرسال اول فرقة عسكرية إلى قاعدة بالقرب من الدوحة ، وأعلنت دعمها لقطر في مختلف المجالات .

فتركيا تستخدم نفوذها للتدخل في شؤون الدول المجاورة ، وفي سوريا تقوم بدعم جماعة الاخوان المسلمين واطراف من التركمان السوريين ، وقيامها بحملة عسكرية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين ، وفي ليبيا مدت يدها للمليشيات الإسلامية او الإرهابية وزودتهم بالسفن المحملة بمواد لتصنيع المتفجرات ولا ننسى تدخلها في الشوؤن الفلسطينية لزرع القلاقل بين الفصائل .

ووقفت الامارات ضد العمليات الإرهابية والمتطرفة والتدخلات السافرة لتركيا في دول الجوار ، وكانت حجر عثرة في طريق انقرة ورادع قوي يتحطم أمامه كبرياء تركيا .

لم تلتزم قطر في التقيد بإتفاق الرياض في عدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي مما أدى إلى سحب الامارات والمملكة العربية السعودية لسفرائها في مارس 2014م وكان السبب الأبرز لهذا النزاع هو دعم دولة الامارات للنظام السياسي في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في الوقت الذي تدعم فيه قطر جماعة الاخوان المسلمين .

وفي 5 يونيو 2017م قطعت الامارات علاقتها بقطر لإستمرارها بدعم الإرهاب ، واستمرت استفزازات قطر في الظهور ومنها تصريح لتميم بن حمد وهو ( لا يوجد سبب وراء عداء العرب لإيران ) ، وهنا قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر رسميا علاقتها الدبلوماسية بقطر وفرض عليها حصارا اقتصاديا ، ولازالت قطر تعمل على التدخل السافر في شؤون الغير ، غير ان هناك من يكافحها ويراقب أعمالها الخبيثة .

*- تمويل قطر للقاعدة والجماعات الإرهابية

  تنوعت أساليب ووسائل الدعم القطري للقاعدة وللجماعات الإرهابية ومنها العمل الخيري المتستر تحت غطاء الإحسان ومساعدة الكيانات والجمعيات الداعمة للقاعدة ومولتها ، وذلك اثناء سيطرة تنظيم القاعدة على المكلا وأصدرت العديد من الفتاوى الداعمة والمفصلة على قياس وأسلوب القاعدة .

فساعد هذا على نهب مكاتب البريد والبنوك بأعتبارها أموال المسلمين ، فقد وصل مانهبته القاعدة أثناء سيطرتها على مدينة المكلا إلى أكثر من 17 مليار ريال ، واستمرت الكيانات المدعومة من قطر بستقطاب الشباب للانضمام للقاعدة وتحريضهم لإستهداف التحالف والقوات الأمنية .

*- تحالف قطر والأخوان ( حزب الإصلاح )

تعتبر العلاقة بين قطر والإصلاح علاقة قديمة ذات تاريخ طويل ، يمتد من تسعينات القرن الماضي ، وقد مولت قطر حزب الإصلاح ودعمته بالمال ليعمل على تأجيج الوضع وخلق الفوضىء واعمال عنف غير مشروعة ، ويتم الدعم المالي القطري عبر شركات واستثمارات او عن طريق السيولة النقدية في عشرات البنوك حول العالم ، بأشكال أخرى ويكون بأسماء أشخاص لهم شركات تجارية فردية او جماعية حيث تتولى لجنة خاصة تشرف عليها قيادات قطرية متابعة هذا التحويل والذي تختلف آليته ، فهناك الدعم المالي وهنالك ماهو لتنفيذ مشاريع كغطاء لأعمال الغير مشروعة .

وتعمل شركات الصرافة التابعة للإصلاح على تدوير الدعم المالي القطري للجهات المرتبطة بالدوحة ، وتحدث التسهيلات المالية عن طريق تحويل الأموال بأسماء نساء أو اشخاص غير معروفين في الوسط العام ، ويتم تهريب الأموال من قطر إلى الشواطئ اليمنية أو عن طريق الجمعيات الخيرية أو منظمات تقدم التبرعات وتمد الإصلاح بالمال .

عززت قطر علاقتها بحزب الإصلاح لكي تعمل على أحداث شوشرة وعرقلة لمهمة التحالف العربي التي تمثل في اسقاط الإنقلاب الحوثي ومحاربة الجماعات الإرهابية المتشددة ، وتأمين خطوط الملاحة الدولية ومحاصرة النفوذ الإيراني

وحاولت الإنخراط والتعامل مع مختلف القوى المعادية للتحالف ، وكان حليفها حزب الإصلاح فدعمت أنشطة جمعياته الخيرية ومولت الصحف والاقلام الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح ووفرت تغطية إعلامية لهم عبر قناة الجزيرة ، وتطور الدعم فدعمت قنوات محسوبة او مملوكة لحزب الإصلاح مثل قناة يمن شباب وقناة بلقيس التابعة لتوكل كرمان ، كما أجرت أتصالات مع مليشيات الحوثي وطالبت بالتنسيق مع حزب الإصلاح للعمل على تصعيد الموقف والمطالبة الفورية برحيل التحالف العربي .

*- علاقة الدوحة بمليشيات الحوثي

أن علاقة الدوحة بمليشيات الحوثي كانت منذ الوهلة الأولى لتأسيس الحركة الحوثية المتمردة ، فقد نسجت المخابرات القطرية علاقة خفية مع حسين بدر الدين الحوثي منذ عام 2000م أي قبل حرب صعدة ب 4 سنوات ، وعملت على تقديم دعم شهري من سفارتها بصنعاء بمبلغ 50 الف دولار للمعهد الديني التابع لحسين بدر الدين في صعدة .

وزاد الدعم القطري ليصل إلى 100 الف دولار ، ولم تكتفي قطر بهذا بل أظهرت الحركة الحوثية على أنها حركة سياسية حرة ومن حقها أن تكون في الصدارة ، وظل الدعم تحت مسميات منها إعمار صعدة وارسلت أكثر من 100 جهاز أتصال دولي ( الثريا) ونقلت عشرات الخبراء العسكريين من حزب الله إلى صعدة بأسماء مهندسين تتبع شركة سورية ، وكانت من مهام هؤلاء الخبراء تدريب المليشيات وحفر الكهوف والطرقات .

وقامت قطر بمباركة من إيران بإدخال منظومة إتصالات عسكرية حديثة ومعدات لتصنيع متفجرات والالغام وصواريخ متوسطة المدى ، واسلحة مختلفة تصل الحوثيين من أجل أستمرارهم في الحرب ، ودعم قطر للحوثيين يعد سبب من أسباب محاولتها تضييق الخناق على دولة الامارات والتحالف العربي وتمويلها للجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة لإقلاق الامن والسكينة .

فتعمدت على نشر الأخبار الكاذبة عن رغبة دول الخليج لإحتلال المحافظات المحررة ذات المواقع الإستراتيجية ك عدن وحضرموت وشبوة والمهرة ، لتشكل مسرحا للصراع في المحافظات الجنوبية ليسبب ضغظ على دول التحالف العربي .

*- الجزيرة القطرية ودورها في نشر الأكاذيب

تعد قناة الجزيرة الجناح الإعلامي لقطر ، وتعمل ليلا نهارا لتشوية مجهود التحالف العربي في المجالات العسكرية والإنسانية وتعد ملفات مفبركة وزائفة لتخفي الحقيقة .

وقامت بالتركيز على الابواق الإعلامية ذات الدفع المسبق في حربها على التحالف العربي ، واستخدمت فيديوهات مفبركة وأعدت سلسلة من التقارير الزائفة التي تخلو من الحقيقة لتشوية الانتصارات التي حققتها الامارات والقوات الأمنية الجنوبية .

واعتمدت على تأجيج المزاعم الكاذبة ونشر الفتن واستضافت شخصيات موالية لها وتتبع حزب الإصلاح لتؤكد بهم أكاذيبها ، واعطت مساحة للقيادات الحوثية المنبوذة للحديث بكل حرية .

مخططات قطر واتباعها كبيرة والخلاص منها يحتاج لتظافر الجهود والعين اليقضة ، فأرهابها لن يتوقف اذ لم نعمل على بتر يد شركائها في الداخل ( حزب الإصلاح ) ومليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية وتأمين المحافظات الجنوبية من دسائسهم ومؤامراتهم الخبيثة .

LEAVE A REPLY