تقرير خاص: وسط دفء المنطقة الأولى!.. “وادي حضرموت” ملعب الإرهاب للتصفيات، والراية تهتف متى تدخل النُخبة!

1125

المكلا (المندب نيوز) خاص

تتزايد عمليات القتل والاغتيال ضد شرائح مختلفة من ابناء مديريات وادي حضرموت، والتي ترصد دوماً ضد مجهول، في ظل تواجد مايقارب الـ 10 آلاف مقاتل ضمن وحدات المنطقة العسكرية الأولى منتشرةً في تلك المديريات، لكن لم تفعل شي سوى الجمود والخمود بداخل تلك الالوية والوحدات العسكرية.

عمليات الاغتيال المتسلسلة تؤكد عمق انهيار المنظومة الامنية وفشل الاجهزة العسكرية متمثلة في قيادة المنطقة الأولى، حيث تُنفذ عدّة عمليات متواصلة بالقرب من مقر قيادة المنطقة الأولى دون محاولة احباطها، مما يستوحي التساؤل من قِبل الكثير، أين تلك القوات وقوامها الكبير والكم الهائل من الجنود الذين تتفاخر بهم المنطقة الأولى وتحدث عمليات الاغتيال بالقرب من وحداتها العسكرية!.

ساحة متاحة:

أثبتت سرعة تواصل الجرائم الارهابية، مستوى الاريحية لتلك العناصر في وادي حضرموت لوجود الاجواء الملائمة في تنفيذ عمليات الارهاب بحق المدنيين والكوادر العسكرية والأخرى، ووسط دفء قوات المنطقة الاولى التي لم تحرك ساكناً في ردع عناصر الإرهاب.

وادي حضرموت، يشهد في الآونة الاخيرة رُعب غير مسبوق وسط صفوف المدنيين، من اولئك العناصر الارهابية الذين لم تستطع قيادة المنطقة الاولى ان توقفها او تفشل عملياتها بحق المدنيين.

مطالبات:

فشل الاجهزة الامنية بوادي حضرموت، شكّل موجة غضب من قبل ناشطين سياسيين واعلاميين وكوادر مختلفة ومثقفين يطالبون بدخول قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية وفرض سيطرتها على مديريات وادي حضرموت، واحلالها بدلاً عن قوات المنطقة الأولى، ولاتقتصر تلك المطالب على تلك الفئات بل جميع الاطياف تشارك في المطالب التي تسهم في زراعة الامن والاستقرار واستمرار السلام، عبر نفوذ الأمل ودخوله الى الوادي بدخول قوات النخبة.

ترجيحات:

يرجح الكثيرون أن ما يحدث من اوضاع مأساوية هو بتخطيط وتدبير قوة الشر وبمساعدة حزب الاصلاح، بدعمٍ قطري تركي، حتى لا يُسلِم الوادي لقوات النخبة الذين اوجعوا حزب الاصلاح بساحل حضرموت، وهم يعتقدون أنهم يمتلكون قوات ابو عوجاء، هذه القوة المتمردة -كما يصفها الكثيرون- التي تتغذى على تقطع الطرقات ونهب الممتلكات وتدمير الاستقرار ليس إلا.

تساؤلات:

يرصد “المندب نيوز” تساؤلات عديدة أهمها “أيُعقَل أن تتوالى الاغتيالات بهذه الكثافة في مدن رئيسية، وفي وضح النهار دون أن تكشفها القوى الأمنية والعسكرية والمخابراتية ؟”

أحدهم قال لماذا يتم إستهداف الحضارم فقط، بينما يوجد عشرات الالاف من المقاتلين الشماليين ولم يتم استهداف أي فرد من افراد المنطقة الأولى!

فيما الكثير من تلك التساؤلات تجوب اذهان الشارع الحضرمي دون ورود أي جواب، سوى ان القوى المتواجدة هي المتسببة في الانفلات الامني، وهناك عراقيل كبيرة تعرقل دخول قوات النخبة الحضرمية، بينما لايزال الشارع الحضرمي والجنوبي يترقب موعد اطلاق صفارة الانذار لدخول تلك القوات واقتحام وادي حضرموت لتطهيره من عناصر الشر والإرهاب.

فشل:

أوضحت المؤشرات الراصدة ان ما يحدث من مسلسل اغتيالات اثر الانفلات الأمني هي نتائج على فشل ذريع يظهر في منطقة العسكرية الأولى المتمثلة في قائدها و قواته، ناهيك عن النقاط المنتشرة والمكثفة على الخطوط الدولية والفرعية في وادي حضرموت التابعة لهم, فيما يظهر أيضاً فشل إدارة التحالف السعودية المتواجدة في وادي حضرموت , مقارنةً بنجاح إدارة التحالف الإماراتية في ساحل حضرموت والتي حققت نجاحاً أمنياً كبيراً هناك.

رأي:

رصد “المندب نيوز” آراء لشخصيات حضرمية مفادها خروج قوات المنطقة الاولى واحلال قوات المنطقة الثانية، كحل نهائي ومؤكد لوقف مسلسل عمليات القتل والاغتيال بوادي حضرموت.

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي “علي الكثيري” قال في تغريده رصدها “المندب نيوز”: يتواصل سفك دم الجنود الحضارمة في وضح النهار بوادي حضرموت حيث جرى اليوم اغتيال أحد جنود كتيبة الحضارم  في قلب مدينة سيئون  بالطريقة ذاتها التي يتم بها استهداف جنود النخبة الحضرمية في مديريات الوادي.

واضاف الكثيري بالقول: نقولها مجددا : أن من يرعى عصابات القتل السارحة المارحة في الوادي هو من يتبنى حملات التحريض ضد قوات النخبة الحضرمية وهو في التحليل الأخير من يرفض تمكين أبناء حضرموت من إدارة مديريات واديهم عسكريا وأمنيا وتكريس هيمنة القوات الدخيلة والغاصبة المنتشرة هناك.

عضو رئاسة الانتقالي الجنوبي “أحمد بامعلم” قال بعد كثرة الإغتيالات والإنفلاتات الأمنية أصبحت المنطقة العسكرية الأولى مشكلة أمنية في محافظة حضرموت ، لهذا حان الوقت لتمكين النخبة الحضرمية في وادي وصحراء حضرموت لينعم بالأمن والإستقرار .

حملات:

تتواصل الحملات الاعلامية بشكلٍ متواصل، تعبر عن مدى الاستياء الشعبي الكبير والمأساوي الذي يعيشه ابناء مديريات وادي حضرموت، جراء الانفلات الامني وتسييب الاجهزة الامنية في حماية المواطنين وتهاون اعمالهم مما ادى الى انهيار منظومة الامن ممثلة بقيادة المنطقة العسكرية الأولى.

ولازالت يدشن النشطاء بتضامن شرائح مختلفة من المحافظات الجنوبية، حملاتهم المطالبة ببسط قوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت مع خروج نهائي لقوات المنطقة الأولى.

حلول:

أجمعت القوى السياسية الجنوبية على ان الحل الوحيد لحل ازمة الانفلات الأمني بوادي حضرموت هو تسليم الملف الأمني لقوات النخبة الحضرمية و ضرورة تدخلها بشكل عاجل للسيطرة على مفارق ومداخل الوادي لتكوين أكملت عملية تطهير حضرموت بالكامل من الجماعات الإرهابية المسلحة , وأصدرت بيانات بأسماء تلك القوى التي تطالب قيادة التحالف العربي بالنظر بشكل عاجل في الانفلات الأمني الواقع بوادي حضرموت والاغتيالات المستمرة التي تسجل ضد مجهول , والعجز الحاصل في القوات المسيطرة على الوادي “قوات المنطقة العسكرية الأولى” , التي أظهرت فشلها في إدارة الملف الأمني حتى اللحظة.

 

LEAVE A REPLY