تقرير خاص: زيارات “الانتقالي”، تحطم إيران، وتزعزع الإخوان!

544

المكلا (المندب نيوز) خاص

حققت زيارة قيادة الانتقالي الجنوبي الأخيرة إلى روسيا نجاحا وتطورا سياسيا ونقلة نوعية دبلوماسية غير مسبوقة في تاريخ العمل الجنوبي، والتي سيكون لها نتائج مثمرة وآثار إيجابية فارقة -حسبما قال محللون- ستساهم في اكتساب ثقتهم في العملية السياسية والحلم بمستقبلهم المفقود وتحقيق السلام في وطنهم.

نجاح:

 تعد زيارة الرئيس الخطوة الأولى في انتصار القضية الجنوبية بما يضمن لأبناء الجنوب نيل الحرية والاستقلال والذي سيكون بتأييد روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في الوجهة القادمة لقيادة المجلس الانتقالي التي من شانه فتح آفاق جديدة وقنوات تواصل أخرى تعزز من حضوره الإقليمي والدولي .

ومؤخراً حظيت زيارة المجلس الانتقالي إلى العاصمة الروسية موسكو إشادات أممية واسعة وترحيب حار من خلال عقد اجتماعات هامة رفيعة المستوى مع نائب وزير الخارجية، السيد ميخائيل بوغدانوف وأعضاء من الجمعية الاتحادية الروسية، بما في ذلك السيد ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، والذي يتطلع الشعب الجنوبي من خلالها الى تطوير العلاقة الإستراتيجية مع روسيا لضمان حق شعب الجنوب في حل القضية وتلبية ارادته.

خطوات ثابتة:

بات من المؤكد ان المجلس الإنتقالي يسير بخطط مدروسة وخطى ثابتة نحو تحقيق حلم شعبنا الجنوبي المتمثل في استعاده دولته الجنوبية كاملة السيادة ووقف مد المشروع الفارسي لإيران واذرعه المتمثلة بالعصابات الحوثية وحزب الإصلاح التي تخلص منها شعبنا الجنوبي بعد ان قدم الجنوب التضحيات الجسيمة وقوافل الشهداء والجرحى.

ويقارع الإنتقالي في نجاح خطواته الثابتة، نوايا إيران عبر ميليشياتها الحوثي في توقفهم عن النظر في الاراضي الجنوبية، إضافةً الى زعزعة تواجد جماعات الاخوان المسلمين ممثلاً بحزب الإصلاح المنتشر في المحافظات الجنوبية بشكلٍ خفي عبر أدواته المدفوعة.

وبذل الشعب الجنوبي مزيدا من التلاحم والالتفاف مع القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد الرئيس عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي وعدم الانجرار وراء الإشاعات الكاذبة التي تروج لها أذرع الإخوان المسلمين في اليمن “حزب الاصلاح” التي تسعى إلى اختراق الصف الجنوبي ليتسنى لها تمرير مشاريعها والوصول إلى أهدافها المشبوهة.

ويرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما يقوم به المجلس الانتقالي من خطوات ثابتة على الأرض كفيلة بإعادة الحق الجنوبي واستعاده دولته كاملة السيادة، وتضامن النشطاء في منشوراتهم مع قيادة الانتقالي وخطواته معتبرين كيان الانتقالي الورقة الاخيرة الرابحة لتحقيق القضية الجنوبية.

بوادر ايجابية:

توقع مراقبون سياسيون بان هناك دور كبير قادم للروس والأمريكان في المشهد اليمني وسباق بين هذه الدول العظمى لإعادة استئناف العملية السياسية وتشكيل الدولة القادمة بعد انتهاء الحرب في اليمن، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مالك تونر أن روسيا تدعم فك الارتباط وعودة دولة الجنوب كدولة مستقلة، وأضاف:” إن تحركات روسيا الأخيرة توحي بأنها ستلعب دور سياسيا كبير وهاما في اليمن.

من جانبه عبر السفير الروسي عن سعادته بلقاء قيادات المجلس الانتقالي في عدن والتي تتزامن مع لقاءت السلطة الروسية مع قيادة الانتقالي، وأشار إلى الاجتماعات الأخيرة بموسكو تعد خطوة مهمة بالنسبة لروسيا وخطوة في الطريق الصحيح لاستمرار التواصل بين المجلس وروسيا الاتحادية ووضع الرؤية التي تجسد إرادة شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة.

مكاسب ضخمة:

زيارة الانتقالي الجنوبي إلى روسيا وبريطانيا ودول أخرى حققت مكاسب كبيرة أهمها توسيع علاقات المجلس الخارجية، خاصة مع الدول المؤثرة في السياسية الدولية وفي قضايا منطقتنا، وتؤسس لمستقبل العلاقات المتبادلة التي ينشدها المجلس مع تلك الدولة والقائمة على المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة وتعزيز الشراكة في مكافحة التطرف والارهاب بكل أشكاله.

كما أن الزيارة تزيل الحرج على دول التحالف العربي الممثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات الشقيقة في التعاطي دون حرج مع الانتقالي والقضية الجنوبية والاعتراف بها كقوة موجودة على الأرض.

LEAVE A REPLY