( المندب نيوز ) وكالات 

 

طفل ذو خمسة أعوام ذهب مع أخيه المراهق الباحث عن عمل يومي بالأجر إلى محطة القطارات، وفقد بعضهما الآخر، ليجد الطفل الصغير نفسه، بعد رحلة استغرقت يومين على متن قطار بالخطأ قاطعا آلاف الكيلومترات، في الهند.

 

 

في فيلم “ليون” أو “الأسد”، استطاع سوني باوير الذي أدى دور الطفل “سورو” أن يحرك مشاعر الجمهور تجاه أكثر القضايا الاجتماعية إلحاحا في الهند ودول نامية كثيرة، حيث يفقد آلاف الأطفال في الشوارع ليعيشوا مأساة التشرد وما يتعبها ذلك من التعرض للعديد من الاعتداءات.

 

 

باور الصغير النحيل استخدم ذكاءه الفطري في النجاة من أهوال جمة، حتى اقتاده القدر إلى دار للمشردين ومن هناك اختارته عائلة أسترالية لتتبناه وتغير حياته.

 

 

ويمكنك أن تعيش نصف مدة الفيلم مع “سورو” متنقلا بين الزحام في الهند وأقدام المارة في الأنفاق وعلى فراش من الكرتون بجوار العشرات من أطفال الشوارع، كما سترتفع نبضات قلبك في مطاردات تبدأ بعد منتصف الليل من أجل استغلال الأطفال جنسيا، ولن تجد الفساد غائبا عن المشهد متمثلا في شرطي يسمح بحدوث ذلك، أو في مشرف دار يبيع الأطفال ليلا إلى بعض المنحرفين.

 

وبرع الطفل بكل براءته في التمثيل المقنع الذي أتى به على منصة غولدن غلوب أمام كبار الممثلين في العالم، ليعلن أن الموهبة لا عمر محددا لها.

 

وعندما اشتد عود سورو، الذي مثل شخصيته الممثل البريطاني ديف باتل، مغمورا بحنان أسرة استرالية تبنته، جذبته ذكرياته مع أخيه الكبير “غودو” ووالدته وأخته، فراح يبحث عنهم عبر الاستعانة بموقع غوغل إيرث حتى اهتدى إليهم في نهاية الفيلم، ليتبين له أن غودو قد توفي في حادث قطار، وليعرف بعد 20 عاما أن حتى أن اسمه كان “شورو” وليس “سورو” وتعني الأسد.

 

 

ويسلط الفيلم الضوء على 80 ألف طفل يفقد في الهند سنويا، ليشكلوا 80 ألف مأساة تستوجب جهدا إنسانيا حقيقيا من أجل مواجهتها.

 

 

وبالرغم من براعة ديف باتل والممثلة العالمية نيكول كيدمان التي مثلت دور السيدة التي تبنت سورو، فإن الأسد الصغير سوني خطف أنظار وقلوب الجمهور منذ ظهوره الأول وحتى إطلالته في حفل غولدن غلوب.

LEAVE A REPLY