محمد بن زايد: نهج الإمارات التسامح وقبول الآخر

747

المكلا (المندب نيوز) الاتحاد

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الشيخين جمال فودة إمام مسجد النور، وألبي لطيف إمام مسجد لينوود في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا اللذين شهدا هجوماً إرهابياً أسفر عن سقوط عشرات من الضحايا الأبرياء، يرافقهما معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وماثيو هوكينز سفير نيوزيلندا لدى الدولة.

ورحب سموه بإمامي المسجدين، وتبادل معهما الأحاديث الودية، وأشاد بدورهما وبدور علماء المسلمين في تعزيز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي في التسامح والتعايش والسلام.

وثمن سموه موقف الشعب النيوزيلندي الصديق ووعيه، إلى جانب الحكمة التي تعاملت بها الحكومة النيوزيلندية برئاسة جاسيندا أردرن مع الأزمة وتداعيات هذا الهجوم والذي أكسبها احترام وتقدير العالم.

وأكد سموه حرص دولة الإمارات على تعزيز قيم التسامح والتعايش الحضاري والسلم بين مكونات شعوب ودول العالم كافة، مشدداً على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للعمل على مواجهة خطاب الكراهية والتعصب وكل أشكال العنف والتطرف، إلى جانب نشر قيم الخير وثقافة السلام والتآلف والتعاون التي تخاطب الفطرة الإنسانية السليمة.

وأضاف سموه، أن نهج دولة الإمارات يقوم على مبادئ التسامح والمحبة والتعاون والتواصل الحضاري وقبول الآخر الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتسير عليه قيادة الدولة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وشدد سموه على أهمية دور العلماء ورجال الدين والمؤسسات الدينية المعنية في تعزيز قيم المواطنة في المجتمعات، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والحوار والسلام العالمي إضافة إلى الاعتدال والوسطية ونبذ ومواجهة التعصب والفكر المتطرف، مشيراً إلى أن ما تشهده العديد من مناطق العالم من أعمال عنف وإرهاب هو نتاج للفكر المتطرف وخطاب الكراهية الذي تقف وراءه قوى التطرف.

من جانبهما، أعرب إماما مسجدي النور ولينوود في كرايستشيرش عن جزيل شكرهما وتقديرهما لدولة الإمارات على موقفها الإنساني المشرف مع مسلمي بلادهما عقب الحادث المأساوي الذي تعرضوا له على أيدي الإرهاب الغاشم الذي لا دين له.

وأشادا بمبادرات دولة الإمارات الإنسانية الهادفة إلى إعلاء ونشر قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي واحترام التنوع بين الشعوب والثقافات على المستويين الإقليمي والدولي. حضر اللقاء معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح.

LEAVE A REPLY