حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع بعد عامين

637

المكلا (المندب نيوز) كتب : أكرم نصيب أحمد العامري

  الشعوب المتمدنة الواعية تسعى في الأوقات العصيبة، من تأريخها الوطني لايجاد اسلوب حياة يحافظ على مكتسباتها ومصالحها وتسعى جاهدة إلى أن تحقق مصالح سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية، تحافظ في حدها الأدنى على حالة الاستقرار في مجتمعها، لاسيما في بيئة مجاورة مضطربة في مختلف المجالات وبذلك تؤسس قاعدة صلبة،في حاضرها للانطلاق نحو تحقيق مكتسبات مستقبلية عظيمة..

 إنَّ مؤتمر حضرموت الجامع ،الذي انبثق من وسط حالة اضطراب سياسي وأمني وبداية ارهاصات لتحولات جذرية.. أسس حالة سياسية واجتماعية فريدة وتجربة وطنية مميزة، فاستطاع جمع المتناقضات ووحّد التباينات وحدّد أهداف المجتمع وعزّز الموروث الثقافي والفكري الحضرمي الناضج، فاجتهد القائمون عليه ومعهم كل أبناء حضرموت الشرفاء، في الداخل والخارج، بالاجتماع في زمن يتفرّق فيه الناس والاتفاق في عهد اختلف فيه الجميع مع الجميع وحفظوا مصالحهم ومصالح جوارهم، حينما هدِّدت واسهموا في حماية أرضهم التي حفظت السلم والأمن الدوليينِ ومنعت بذلك أية تدخلات دولية غير مرغوب فيها..

   تحتفل حضرموت، اليومَ، بمرور عامينِ على تأسيس مؤتمر حضرموت الجامع وحقَّ لها أن تحتفل، فقد تحقق الكثير لها من طموحات أبنائها ولازال عليها أن تحقق الكثير والكثير ونثق بأنّه ستكون واقعاً ملموساً وما يدعونا لهذا التفاؤل أنّ الاساسات الصلبة لانطلاق التنمية الشاملة متحققة أمنياً بأجهزة أمنية كفؤة وعسكرياً بمؤسسة منضبطة وسياسياً واجتماعياً بمؤتمر جامع يحظى بإلتفات كل المجتمع وإرث فكري ثقافي عريق وإنسان يحلم بمستقبل أفضل ويجتهد لتحقيقه..

  إنَّ تحليل ماضي وحاضر حضرموت السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والعسكري تحليلاً علمياً دقيقاً واستكشاف مواطن القصور والقوة والاستفادة من ذلك في بلورة واستشراف ما يحقق طموحات أبنائها حاضراً ومستقبلاً،بوثيقة مكتوبة وخلق رأي عام داخلياً وخارجياً مؤيداً لها و تأسيس الأدوات والآليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضمن تحقيق تلك الطموحات والاجتهاد لجعلها محط اهتمام إقليمي ودولي لهو عمل مضني عظيم ،قام ويقوم به مؤتمر حضرموت الجامع ولازال ويستمد قوته في ذلك من مجتمع واعٍ لأهدافه المنشودة ..

  إنَّ تعزيز التعايش والسلم الاجتماعي وتمكين الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية لحضرموت الأرض والإنسان والمساهمة مع جميع الشرفاء في استتاب السلام في الوطن والإقليم قيم راسخة في أبجديات مؤتمر حضرموت الجامع وبها استطاع تحقيق خطوات متقدمة، لجعل مخرجاته واقعاً ملموساً وإنَّ المستقبل القريب أكثر اشراقاً ..

حفظ الله الجميع ..

LEAVE A REPLY