مافيا فساد بحماية رسمية.. شركة صافر من سرقة النفط إلى بيع الأصول

1061

مأرب (المندب نيوز) نيوزيمن

كشف عبدالواحد العوبلي -أحد موظفي شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف- أن أوس عبدالله العود -وزير النفط والمعادن- باع أنابيب نقل النفط، الخاصة بشركة صافر بمأرب، للمشروع الجديد العقلة – العلم بشبوة، وذهبت قيمتها إلى حسابه الشخصي، حد قوله.

وقال العوبلي، إن شركة “انتراكس” المقاولة بمد خط الانبوب العقلة- العلم بشبوة، يملك سلطان العرادة -محافظ مأرب- حصة من أسهمها، وتغاضى عن سالم الكعيتي، المدير التنفيذي لشركة صافر، الذي منح أنابيب النفط، البالغة قيمتها نحو 14 مليون دولار -مجاناً- لأوس العود، والخاصة بالمشروع المتعثر منذ سنوات “ربط قطاع 20 المملوك لصافر بوحدة الإنتاج المركزية”.

وشرعت شركة “انتراكس” في مارس الماضي بنفيذ أعمال مد أنبوب نفط العقلة- العلم، بطول 45 كيلو مترا بمحافظة شبوة، بتكليف مباشر دون مناقصة وبقيمة 40 مليون دولار، على أن تدفع الحكومة تكاليف أعمال مد وتركيب الانبوب، وشركة (OMV) النمساوية المشغلة لقطاع العقلة النفطي قيمة الأنابيب وملحقاتها والتي كانت قد وردت جزءا منها قبل سنوات.

وينتقد عاملون في قطاع النفط تكليف الحكومة المباشر لشركة “انتراكس” بتنفيذ أعمال خط الأنبوب، دون أن تطرح مناقصة ولم تُخضع المشروع للمنافسة، وقالوا لـ”نيوزيمن”: “إن 40 مليون دولار قيمة أعمال مد خط الأنبوب فقط، كلفة مرتفعة وخيالية، والكلفة الحقيقية لأعمال المد والتركيب لا تتجاوز 10 ملايين دولار.

وحصل “نيوزيمن” على وثيقة، من أوس العود وزير النفط، موجهة للمدير التنفيذي لشركه صافر، طلب بتخويل الوزارة بالتصرف بالأنابيب، وهو ما أثار تساؤلات لمهندسين في الكهرباء، وقالوا: “إذا كانت الدولة تتصرف بأصول المنشآت في أي مكان من اليمن، فلماذا اشترت توربيناً لمحطة كهرباء عدن الجديدة بملايين الدولارات، ولم يتم نقل توربين من أصل 4 توربينات بمحطة مأرب 2 المتعثرة، موجودة في مأرب معرضة للهواء الطلق ولم يستفد منها.

وكانت قيادة وزارة النفط والمعادن، في يونيو 2017، أقالت بقرار من هادي غير معلن حينها، المدير التنفيذي لشركة صافر النفطية الحكومية أحمد كليب وعينت سالم الكعيتي مديراً تنفيذياً للشركة خلفاً له، بعد أيام من كشفه حدوث عمليات لسرقة النفط الخام من حقول القطاع 18 بمنطقة صافر بمحافظة مأرب.

وكشف المدير العام التنفيذي السابق لشركة صافر أحمد كليب، في مطلع يونيو 2017، عن نهب منظم للنفط الخام من حقول الشركة بمحافظة مأرب ضمن مناطق سيطرة حكومة هادي، واتهم قادة عسكريين يتولون مهام حماية الحقول بسرقتها، مشيراً إلى عدم تعاون وزارة النفط مع الشركة.

وقال كليب، في ذاك الوقت، برسالة إلى هادي، “تتعرض شركة صافر لنهب منظم للنفط الخام من الآبار، وتم ضبط شاحنات اكتشف أنها مملوكة لأحد القادة الأمنيين المنوط به حماية الشركة في مأرب، بينما هو من يشرف على عملية سرقة وتهريب النفط”.

وأوضح أن “تهريب النفط الخام ليس بالعملية السهلة، بل هي بالغة التعقيد من حيث السرقة والتهريب والبيع، ما يعني أنها تدار من قبل شبكة ضخمة وليسوا أفراداً”، متهماً وزارة النفط بعدم التجاوب مع نداءات شركة صافر لوقف أعمال سرقة وتهريب نفطها.

LEAVE A REPLY