تحذيرات من تحول المنطقة الخالية بين الجيش العراقي والبيشمركة إلى منطقة عمليات لـ«داعش»

255

بغداد (المندب نيوز) عراق أحمد

أكد أمين عام وزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، أن الأماكن الخالية من قوات الجيش والبيشمركة، تشكل خطراً، حيث يستغل تنظيم داعش الإرهابي حالة الفراغ ليوسع نشاطاته في هذه المنطقة خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع موسم الحصاد للمزراعين، وفرضه إتاوات عليهم.

ونقل موقع الاتحاد الوطني الكردستاني، عن الفريق ياور، قوله، إن هناك مساحات كبيرة خالية من قوات البيشمركة والجيش تشكل خطورة كبيرة على المنطقة، وازدادت تحركات داعش في مناطق عدة، منها في ديالى وحمرين وأطراف طوزخورماتو وكفري ومناطق جنوب كركوك، والمناطق المحيطة بالموصل، مضيفاً: «لدينا إحصاء تبين أن داعش قام في عام 2018 بـ 456 عملية إرهابية في هذه المناطق، ما أسفر عن مقتل وإصابة وخطف 1742 شخصاً، سواء من قوات الأمن أو المدنيين، أما خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري فقد تم تنفيذ 100 عملية إرهابية، ما أسفر عن مقتل وإصابة وخطف 407 أشخاص».

وكان تنظيم داعش قد أعلن، أول أمس، عن تنفيذه عمليات إحراق للمحاصيل الزراعية في هذه المناطق، بهدف معاقبة السكان وإثارة الاضطرابات مجدداً.

كما أجبر العديد من المزراعين على دفع إتاتوات لعناصر التنظيم الذين يتحركون في المنطقة التي خلت من الوجود الأمني لكل من الجيش العراقي والبيشمركة بعد مواجهات دامية بين الطرفين عقب استفتاء إقليم كردستان في سبتمبر 2017.

ترامي مساحات

ولفت ياور إلى صعوبة تحديد أعداد عناصر داعش الذين يوجدون في هذه المناطق، باعتبار أن مساحة المناطق التي تفصل بين الجيش وقوات البيشمركة تصل إلى نحو ألف كيلومتر تمتد من ديالى وحتى ربيعة.

وعزا ياور سبب عودة ظهور داعش في هذه المناطق، إلى أنّ القوات الاتحادية لم تتمكن من السيطرة الكاملة على هذه المناطق، أو توجد مناطق ومساحات فارغة كبيرة بينها وبين خطوط قوات البيشمركة، تصل إلى 40 كيلو متراً، بحيث يستطيع الدواعش الانتقال والتحرك بسهولة في هذه المناطق.

وكشف ياور عن إرسال رسالة رسمية للجنة العليا في وزارة الدفاع العراقية، منذ أكثر من أسبوع، تضمنت دعوة للاجتماع بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، للتوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص عودة البيشمركة ونقاط السيطرة، لا سيما بعد ازدياد تحركات تنظيم داعش في تلك المناطق.

حرائق زراعية

من جهة اخرى، كشف قائممقام قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، علي دودح، عن مقتل وإصابة خمسة فلاحين وحرق حقول للحنطة والشعير في هجوم لعناصر داعش على القضاء.

وقال دودح في مقطع فيديو، إن قاطع قضاء الشرقاط تعرض لهجوم من قبل تنظيم داعش استهدف فلاحين أثناء قيامهم بحصاد محصولي الحنطة والشعير، مشيراً إلى أن الدواعش قاموا بقتل أربعة فلاحين وإصابة آخر بجروح، ثم أضرموا النار في حقول الحنطة والشعير والسيارة التي كان الفلاحون يستقلونها، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.

وناشد دودح، رئاسة مجلس الوزراء، وقيادة عمليات صلاح الدين، والقوات الأمنية، تأمين حياة المواطنين في الشرقاط.

LEAVE A REPLY