لأول مرة..المحافظ “البحسني”، يكشف بالأرقام إجمالي موارد ونفقات حضرموت (تعرف عليها)

362
البحسني

المكلا(المندب نيوز )عماد الديني

كشف اللواء الركن فرج البحسني،محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية،ولأول مرة بالارقام والاحصائيات،عن تفاصيل الموارد الحكومية الشهرية التي تحصل عليها السلطات المحلية بحضرموت.
واستعرض أمام الاعلام،مبالغ انفاقها الشهري على مختلف الجوانب الخدمية بحضرموت وكيف تتعامل سلطاته مع العجز المالي الكبير الذي تواجهه نتيجة شحة الموارد وقلة نسبتها.
وأكد المحافظ في مؤتمر صحفي عقده عصر الاحد بالمكلا،مع مدراء المكاتب التنفيذية والمؤسسات الخدمية – ان الموارد الاجمالية الشهرية لمحافظة حضرموت تبلغ على اعلى تقدير 872.100.000 ريال يمني وفي حين تصل بعض الأشهر الايرادات الشهرية الى 500 مليون ريال فقط.
واشار الى ان النفقات الفعلية الشهرية تصرف على النحو التالي:
موازنة تشغلية للمركز الوطني للدم 7مليون وسبعمائة ألف ريال و8 ملايين ريال لمستشفى الامومة والطفولة، ومثلها للمستشفى الجامعي بينما تصرف منها 20مليون دعم لجامعة حضرموت والتعليم الجامعي.
وأوضح البحسني أن 25 مليون ريال يمني من موارد حضرموت تقدم ايضا كدعم شهري للمؤسسة المحلية للمياه.
و700 مليون ريال رواتب المتعاقدين بالتربية والمكاتب والمؤسسات الاخرى “ممن خلقنا لهم فرص عمل”.
وأشار المحافظ الى ان مساعدات علاج في الخارج للمواطنين تصل الى 12 مليون ريال شهريا و20 مليون دعم لصندوق النظافة والتحسين.
وأكد محافظ حضرموت ان الاجمالي العام للانفاق يصل الى مليار ومائة وتسع وثمانين مليون وسبعمائة ألف ريال ،مايعني ان الانفاق اكثر من الايرادات، وان نسبة العجز تصل 317,600,000 ريال .
واستعرض المحافظ،امام الصحفيين احصائيات رسمية بالأرقام لنسبة المبالغ المالية التي تحتاجها المحروقات المطلوب توفيرها لمحطات الكهرباء من الديزل والمازوت وهي على النحو التالي:
ديزل 375000 لتر يوما و11250,000 شهريا مايعادل 9500 طن شهريا بقيمة اجمالية شهرية 6365000 دولار ،مشيرا الى ان حاجة المازوت تصل الى 528000 لتر يوميا ، 15000 طن شهريا بقيمة 9.300,000 دولار شهريا،اضافة الى زيوت للمحطات بقيمة 200 الف دولار وقطع غيار بمليون دولار .
وأكد المحافظ في المؤتمر الصحفي الى ان اجمالي مايتم صرفه على قطاع الكهرباء شهريا حتى تعمل المحطات بكامل طاقتها يصل الى مايقارب 17 مليون دولار .
متساءلا:هل يوجد سلطة محلية تستطيع توفير هذا المبلغ شهريا للكهرباء وحدها فقط،ابدا لا يوجد .
لان هذه مهمة دولة وليس سلطة محافظة،مؤكدا بالمناسبة ان الدولة نفسها لم تستطع توفيرها في هذه المرحلة الصعبة وبالتالي:كيف نريد من السلطة المحلية توفيرها ؟
واوضح ان الحكومة تعاني مشاكل مالية وتساعد ولكنها لم تصل لهذا الرقم وبالتالي فان الكل يعاني.

_ صراع إداري :

وأكد البحسني ان ادارته تصارع الامور بهذا الشكل من الصعوبة وتلجأ الى الاستدانة من شركات ومن تجار في سبيل ان تغطي العجز.
وكشف المحافظ عن تكاليف الطاقة المشتراه بحضرموت الى جانب نفقات محروقات الطاقة التي تدفع السلطة المحلية قيمتها اضافة الى قيمة الطاقة المشتراه وهي على النحو التالي:
شركة حضرموت للطاقة مليون و662 ألف دولار شهريا وشركة الاهرام اثنين مليون ومائة وثلاثة ألف دولار شهريا وشركة بلحامض مائتين ألف دولار دولار شهريا وشركة اجريكو 996,000 دولار شهريا وباجمالي شهري مايقارب 5مليون دولار .
ورحب المحافظ البحسني بالمناسبة بأي شخص لديه حل سحري لعلاج الوضع الحالي قائلا: “ولذلك نرحب بأي احد لديه حلول يتفضل يجي عندنا وبنجلس معاه وبانبوس على رأسه اذا وصلنا معاه لحل وبانطبق اي مقترحات حلول ممكنة” راجيا تفهم الاوضاع على حقيقتها.

_ ديون :

وأعلن المحافظ عن وجود ديون على السلطة المحلية للشركات والتجار في قطاع النفط،وقال : ان سلطاته ضاغطة عليهم وهم صابرين علينا ، مشيرا الى ان هناك ديون لشركة حضرموت للطاقة تبلغ 63مليون دولار ولشركة الاهرام 26مليون دولار ولشركة بلحامض 8 مليون دولار ولشركة اجريكو 19 مليون دولار،وباجمالي يصل الى مايقارب 117مليون دولار.
وقال ان :هؤلاء يجب ان ندفع لهم مبالغ شهرية كقسط على الاقل من مليون مليون لكل واحد حتى تستمر العملية،وبالتالي فإن هذا الوضع الاقتصادي الصعب هو مايجب ان يتفهمه الناس اليوم،لان المسؤولية ليست مسؤولية جهة معينة وانما مسؤولية جماعية،ونحن والله نتألم عندما تكون الخدمات ليست بالمستوى المطلوب ولكن نريد من الناس ان تتفهم الصعوبات التي نعيشها من اجلهم .
وطلب القائد البحسني ان يبادر بعض الاعلاميين ويتحملوا المشقة ويذهبوا الى مجموعة من المحافظات ويعملوا ريبورتاج عن الخدمات فيها ويقارنوا بين ماتقدمه السلطات المحلية في تلك المحافظات وما نقدمه في حضرموت.

_ خلق ثقة أمنية داخلية وخارجية :

وأشاد محافظ حضرموت بمستوى الثقة الأمنية القائمة في الملف الامني، وقال:خلقنا ثقة في الملف الامني المتقدم جدا بحضرموت ، وخلقنا ثقة مع الشرعية وثقة مع التحالف وثقة مع المنظمات الدولية وثقة مع الدول الاجنبية،موضحا ان الجميع بدأ يشعر ان حضرموت هي الوعاء الذي يمكن ان يكون فيها البناء السلمي الناجح وعلى ضوء ذلك بدأوا يساعدونا وخاصة في بدء عودة بعض صناديق التنمية للعمل بحضرموت، كعودة الصندوق الكويتي والصندوق السعودي وصندوق أبوظبي .
وارجأ سبب عودتهم وبدئهم بتنفيذ مشاريع بحضرموت الى الثقة الموجودة التي بدأوا يلمسونها وبالتالي نريد ان نحافظ على هذه الثقة لفترة طويلة تتيح لحضرموت ان تتجه نحو التنمية اما ان نخلق عراقيل ونخلق صعوبات فهذه الثقة ستهتز في اي لحظة.
وأكد ان اغلب المنظمات الدولة استاجرت فندق رمادا بشكل كامل وفتحوا مكاتب لهم هناك بعد ان وجدوا الاجواء مهيئة بحضرموت .
وشدد المحافظ البحسني على ضرورة الحفاظ على هذه الاجواء التي تبذل سلطته جهودا جبارة لتعزيزها .

_ حضرموت والتحالف :

وجدد المحافظ تأكيده بأن حضرموت المحافظة الوحيدة التي اقنعت التحالف ببناء اجهزة امنية وشرطوية متقدمة ، بعد مقارنتها بجميع المحافظات.
وقال:وجدوا حضرموت هي المحافظة الوحيدة التي يمكن ان تنجح فيها،وكانت ناجحة جدا ، وممنونين لهذا العمل،ورأيتم كيف كان الدعم للاجهزة الامنية التي حصلنا عليها في حضرموت .
وشدد المحافظ البحسني على ضرورة التحلي بالصبر كأمر مطلوب كون الصعوبات موجودة، وكما هو اداراكنا وعلمنا بوجود صعوبات لدى الناس المتضايقين ، لكن هناك شي ابدأ من شيء.حسب تأكيده.
وقال المحافظ:نحن نعيش مرحلة صعبة و استثنائية ومرحلة تحتاج تغليب المصلحة العامة ومصلحة حضرموت ومواطنيها فوق اي شي،وبنبغي ان يدرك الجميع اننا لانزال في وضع حرج ولاتزال الامور السياسية معقدة والقوى الارهابية عندما هزمت في المعركة بساحل حضرموت لم ترفع يدها بل تحارب بأساليب اخرى ومن ضمنها الاعلام ولذلك يرتاح العدو عندما يجد الشارع يتطوع من نفسه ويبدأ ببث السموم.

_ مخابرات معادية وبلد مستباحة

وكشف محافظ حضرموت عن وجود مخابرات معادية تشتغل في كل مكان ،وفي ظل بلد مستباح ،مؤكدا في ذات الوقت ان حضرموت مستهدفة والاعلاميون والكثير يعرفون هذا،متساءلا:فهل نساعد اعداء حضرموت على هدم حضرموت،أو نميز بين المصلحة العامة وتغليبها، وان هناك شعره واحدة خفيفة جدا بين ان تخدم العدو وان تخدم وطنك.
وعبر محافظ حضرموت عن امله في ان يفهم كلامه بطريقته الصحيحة وان يأخذ من شخص صادق وأمين مع مواطنيه وقال:سنظل عند كلمتنا هذه الى ما اراد رب العالمين.
وتابع البحسني: نقدر ونعز الكل وليس لدينا اي موقف او اي ضغينه من اي شخص ،مشددا بالمناسبة على ضرورة ان يفهم ويدرك الجميع القضايا الوطنية ويستشعروا بان حضرموت مستهدفة وان الوطن غالي .
وخاطب البحسني الصحفيين قائلا: ان الاعلام سلاح فهل نسلم هذا السلاح لعدونا ليدخل منه،لانه سلاح فتاك ومهم جدا ويجب ان يكون مسخر لخدمة امن واستقرار حضرموت ، ومن اجل تغليب المصلحة العامة على اي مصلحة اخرى.

_ دعم حضرموت :

وأعلن محافظ حضرموت ان الرئيس ورئيس الوزراء ابديا استعدادهما لتقديم الدعم لحضرموت لمعرفتهم بأهمية حضرموت ، وطمأن المواطنين بأن مايخص محروقات الكهرباء مؤمنة بإذن الله لماتبقى من رمضان والعيد ومابعد بعد العيد.

LEAVE A REPLY