سيئون بجمالها تستقبل العيد بجهود وعرق وأنامل ابنائها

637

سيئون (المندب نيوز) جمعان دويل

الذي يزور مدينة سيئون لأول مرة يقف مذهلا بجمالها الخلاب سوى بمعالمها التاريخية والاثرية والاهم من ذلك نظافة شوارعها واشجارها المشكّلة على الجزر بين شوارعها الرئيسية بأشكال هندسية فنية ابدعت فيها الايادي في قصها وتشكيلها والعناية بها , عبارات سمعتها ورددها اكثر من زائر لهذه المدينة من مختلف محافظات اليمن ومن كبار المسئولين في الدولة ومحافظ المحافظة .

ذلك الجمال يقف خلفه جنود مجهولين يعملون دون كلل او ملل وبإمكانيات بسيطة ومعقدة للغاية وبجهود مضنية وبرغم الصعوبات التي تعترض وتعكر سير عملهم اليومي ولكن يضل مغروس فيهم قول الرسول صل الله عليه وسلم ( النظافة من الايمان ) لهذا كانت مدينة سيئون تتصدر عواصم محافظات اليمن قاطبة بجمالية نظافتها .

صندوق النظافة والتحسين بحضرموت الوادي والصحراء اصبح علامة مميزة ومشهود له بما حققه في ابراز هذا الجمال لمدينة سيئون بقيادة ربانه المهندس الشاب  عمر صالح سليم ومن خلفه مهندسي النظافة والتحسين بوحدة النظافة بمديرية سيئون بقيادة مدير الوحدة عمر سعدان خباه ومهندسي النظافة اولئك العاملين الذي يبدا عملهم مع تباشير صباح كل يوم وهم منحيوا الرؤوس لإبراز هذا الجمال. 

تلك الاعمال والجهود وابراز جمال المدينة في استقبال زوارها نتمنى من الجهات المسئولة في الحكومة والمحافظة وقيادة التحالف الحفاظ على هذا الجمال والتعرف بالمعوقات والصعوبات وهم ينحتون في الصخر للحفاظ على هذا الجمال الذي لن يدوم إذا بقي الحال على هكذا , آليات متهالكة نشاهدها يوميا وهي تتجول من شارع الى شارع وآلية كبس القمامة واحدة انتهى عمرها الافتراضي تتجول من صندوق قمامة الى آخر بمصاحبة المهندس ناهيك عن توقف عدد من السيارات يوميا , ولكن في الجانب الاخر في المحافظة نجد من يهتم بتوفير الاليات الحديثة لهدف النظافة فيها ولكن دون الاكتراث لتلك الجهود والقسمة العادلة بين صناديق النظافة بالمحافظة برغم الشكاوي والمطالبات المتكررة من قيادة الصندوق الى الجهات المختصة دون جدوى كما يقول احد قيادات الصندوق بالوادي , فيما كان اسهامات السلطة المحلية بالوادي بقيادة وكيل المحافظة والوكلاء المساعدين جهود يشكرون عليها في تحفيز وتشجيع مهندسي النظافة والاستماع الى همومهم الامر الذي عكس نفسه في اداء العمل الذي لا ينكره سوى الاعمى .

برغم توافد كثير من الاسر النازحة الى هذه المدينة الجميلة وما تحمله من ثقافات متعددة وكون الهجرة من الريف الى المدينة يكون اثره السلبي في سرعة معايشة الواقع وهي تعد من ابرز معوقات النظافة في المدينة سيما مخلفات البيوت التي ترمى في اوقات وفي مواقع غير موقعها ولهذا ينبغي اسهام المجتمع المحلي والدعاة والمنتديات والفرق التطوعية بالتوعية حول اهمية رمي المخلفات في اماكنها واوقاتها الزمنية في توقيت مرور مهندسي النظافة كما لا ننسى دور الاسر في توعية ابنائهم واطفالهم في وضع المخلفات في وسط صناديق النظافة المتواجدة في كل حارة وليس بجوانبها .

كما ندعوا بإسم مواطنو مدينة سيئون السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة التحالف النظر بعين واحدة تجاه صناديق النظافة بالمحافظة من حيث التجهيزات الفنية من آليات ومركبات الخاصة بالنظافة للمحافظة على جمال مدينة سيئون كونها اصبحت الواجهة الرئيسية للمحافظة في استقبال ومغادرة الالاف من المواطنين والوفود والزوار الى مختلف محافظات الجمهورية عبر مطارها الدولي مطار سيئون وهو شرف للمحافظة منذ بداية الازمة الى يومنا هذا الا تستحق التقدير

ختاما تحية وتقدير لكل من اسهم في الحفاظ على هذا الجمال ولكل من ساعد تلك الوجوه السمراء في تأدية عملها شكرا صندوق النظافة على هذه الجهود المضنية في طل الظروف الصعبة وانتم تنحتون على الصخر وترسمون لوحات الجمال لتزرع في النفوس الامل لغد مشرق بإذن الله حفظكم الله وكثر من امثالكم وعيد سعيد وكل عام وانتم في الف خير وعافية .

الصوّر تم التقاطها اليوم السبت 8 يونيو 2019م

LEAVE A REPLY