الإمارات: بيان الدول الست مهم لاستقرار ليبيا

343
قرقاش

المكلا (المندب نيوز) البيان

قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن بيان الدول الست حول ليبيا الداعي إلى وقف فوري للعمليات القتالية حول العاصمة طرابلس يمثل أولوية العودة للمسار السياسي.

وأضاف معاليه، في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع «تويتر» أمس، أن التحذير من محاولات الجماعات الإرهابية استغلال الفراغ تجسيد لطبيعة المخاطر، وموقف مهم لصالح السلام والاستقرار.

وجاء في التغريدة: «بيان الدول الست حول ليبيا والداعي إلى وقف فوري للعمليات القتالية حول العاصمة طرابلس يمثل إرادة المجتمع الدولي وأولوية العودة للمسار السياسي، والتحذير من محاولات الجماعات الإرهابية استغلال الفراغ تجسيد لطبيعة المخاطر، موقف مهم لصالح السلام والاستقرار».

ودعت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والولايات المتحدة فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للعمليات القتالية حول طرابلس. وحذرت الدول الست، في بيان مشترك، من محاولات «الجماعات الإرهابية» استغلال الفراغ السياسي في البلاد.

صدمة «الحمدين»

لكن يبدو أن البيان أصاب «تنظيم الحمدين» في قطر في مقتل، ما جعل أحد أبرز أركانه حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق، يخرج عن طوره ليشبّه الجيش الوطني الليبي الذي يسعى لتحرير بلاده من حكم الميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية بالجيش الإسرائيلي إثر عدوان 1967، وبوجود القوات المسلحة الليبية على تخوم عاصمة بلادها طرابلس بوجود القوات الصهيونية في الأراضي العربية المحتلة.

ما جاء في تغريدات حمد بن جاسم يكشف، وفق مراقبين، عن خيبة أمل نظامه الذي قد يكون فوجئ باستثنائه وحليفه التركي من التوقيع على البيان، بعد ثبوت تورطهما في دعم الإرهاب ومد الميليشيات بالسلاح ونقل الإرهابيين.

وقال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي عز الدين عقيل لـ«البيان» إن تغريدات بن جاسم هي غطرفات رجل معزول من السلطة ومهزوم في داخله، يحاول أن يسقط طموحاته المنكسرة على الشعب الليبي الذي يعرف طبيعة ما قام به تنظيم الحمدين من تخريب ممنهج لبلاده طيلة الأعوام الثمانية الماضية.

وتابع عقيل أن بيان دول الست كان واضحاً في إشاراته الداعمة للشعب الليبي ومؤسساته، وللحل السياسي الذي سيتحقق بالقضاء على الإرهاب ونزع سلاح الميليشيات والتصدي للتدخلات الخارجية.

وأكد المحلل السياسي عبد الباسط بن هامل لـ«البيان» أن ما ورد في تغريدات حمد بن جاسم ينم عن عدم فهم لما ورد في بيان الدول الست، أو عن محاولة لتعويم المواقف التي تضمنها البيان. وقال بن هامل إن نظام الدوحة بات متأكداً من أن حلفاءه وأتباعه فقدوا دورهم في ليبيا.

إشارة واضحة

بدوره، قال محمود المصراتي، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة «الحدث» الليبية، لـ«البيان»، إن بيان الدول الست دعا إلى وقف التصعيد ووقف العمليات القتالية، من دون الإشارة إلى «وقف إطلاق النار» الذي يحتاج إلى نشر مراقبين دوليين لمراقبة تنفيذه ورصد الطرف المتورط في انتهاكه، مشيراً إلى أن الجيش الوطني الليبي إلى هذه اللحظة يدافع فقط عمّا حرره من أراضي جنوب طرابلس وانتقل من الهجوم إلى الدفاع منذ الأسبوع الأول من الحرب.

وتابع المصراتي أن النقطة الأهم تتمثل في أن الدول الست أجمعت على أنها تدعم جهود غسان سلامة التي حددها البيان، والتي تهدف «إلى دعم حكومة انتقالية تمثل جميع الليبيين»، مضيفاً أن البيان تطرق إلى أن هذه الحكومة ستنطلق من عملية انتخابية برلمانية ورئاسية طالما رفضها ما يسمى المجلس الاستشاري للدولة وجماعة الإخوان وأمراء الحرب.

يضيف المصراتي أن «انضمام مصر والإمارات وإيطاليا و فرنسا لهذا البيان وإقصاء تركيا وقطر إشارة واضحة لتلك الدول بأن مشاريع أدلجة الدولة الليبية بتغليب تيار الإخوان انتهت».

LEAVE A REPLY