أيرضيكم هذا ؟! مقال لـ : صلاح مبارك

464

اليوم المكلا غير , لا كلام ولا سلام إلا الحديث عن الكهرباء ومنغصاتها , التي أوجعت الجميع – بانقطاعاتها – سلطة ومواطنين , وجعلت غيره انكسار ووجع .

“الكهرباء” أصبحت معضلة حقيقية .. كسرت “مجادف” كل جهد للإصلاح أو الاستقرار , وهدت الهمم , وجعلت السلطة المحلية في موقف مهزوز , لا يحسد عليه , وعرضة للقيل والقال , وشغلتها عن القيام ببرامجها في ادارة الشأن الداخلي وتوفير متطلباته .

اضطرت حضرموت للذهاب إلى عدن بوفد رسمي وشعبي للبحث عن حلول ومعالجات سريعة , ولحث الحكومة على الايفاء بمسؤولياتها اتجاه ملف الخدمات وخاصة منها توفير الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء بصورة دائمة.. ثم طرح كل ما تم التوصل إليه في عدن – بشفافية ووضوح – في لقاء تشاوري بالمكلا جمع قيادات وشخصيات حضرموت مدنيين وعسكريين , وهو لقاء مشهود أكدت حضرموت من خلاله سلميتها , وأنها لا تطلب المستحيل,  بل استحقاقات خدمية مشروعة بعيدًا عن التأويل والاسفاف الذي ينثره بعض من “المجندين” والمتلاعبين بمعاناة الناس في مواقع التواصل ممن ادمنوا الكيد والابتذال وتجيير القضايا والآلام لأجندات سياسية ضيقة .

فلمصلحة من تبقى حضرموت في الظلام , وطرقات معظم مدنها مقطوعة , والاطارات بها مشتعلة , بدلًا ان تكون رمانة سلام واستقرار.

أيرضي من ذلك؟! , وهذه حضرموت التي لم تتوانى في ان تكون رافدة لاقتصاد  البلاد من ثروات وخيرات أرضها  , ولم تخرج عن “بيت الطاعة” بعد إلى ما هو أحق لتصحيح مسار التاريخ وانهاء الاستيلاب والهيمنة.

أهل حضرموت سكتوا عن كل شيء – كل شيء – إلا خدماتهم وأبسط الأشياء هو تشغيل الكهرباء , وهي التزامات الدولة وتتطلب امكانياتها , فالاحتجاجات تتسارع من سوء الأوضاع .. وتتفاقم معها موجة الغضب , ولن تجدي الاعذار , وعلى الحكومة ان تتدخل عاجلًا , وإذا عجزت عن الايفاء بذلك فعليها ان تعطي صلاحيات كاملة لإدارة ملف الخدمات للسلطة المحلية وترفع القيود والمعوقات كافة , أسوة بالمحافظات الأخرى التي تسجل قياداتها نجاحات في هذه الملفات.

LEAVE A REPLY