تأجيل إشهار الكيان السياسي الجنوبي مهم لاستمرار الانتصارات على الأرض مقال لــ م:جمال باهرمز

343

 

ان صناعة الانتصارات العسكرية حتى بأقل الأدوات والامكانيات أمام جيوش الأعداء الكبيرة عدة وعددا المتدربة والمجهزة والمدربة من صميم العقول السياسية والعسكرية وليس السياسية او العسكرية فقط.

 
-اظن ان استراتيجية دول التحالف العربي متعددة الاهداف والخيارات بشن الحرب على متمردي صنعاء على مراحل ثلاث او أربع:
-الاولى استعادة واعادة الشرعية فنجحت بعص الشي في استعادة الشرعية بيد الرئيس هادي ونرى ذلك من خلال تفاعل المجتمع الدولي مع قراراته. وفشلت في اعادة الشرعية الى صنعاء، نتيجة خيانة وخذلان الشق الشمالي في الشرعية مما اعطى دليل باتجاهين اما التآمر او عدم وجود هؤلاء وانصارهم على الواقع فجاءت بسبب ذلك المرحلة الثانية والتي فيها تم دعم المقاومة الجنوبية فتحررت اغلب أراضي الجنوب مع استمرار القصف الجوي والبحري للإنهاك والقضاء على جيوش التمرد.

 
فنجحت هذه المرحلة في الجنوب وفشلت في الشمال والسبب ايضا ان الشق الشمالي يمد صنعاء بالسلاح والوقود وسفن الإغاثة بالتعاون مع بعض الدول التي لم تمتثل للقرارات الدولية.
-المرحلة الثالثة وهي مزدوجة بقرارات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه أصدرها الرئيس هادي وتسرع في الحسم ومنها نقل البنك المركزي وتعيين سفراء وقادة مناطق والويه وغيرها مع استمرار إنهاك وقصف جيوشهم وفي نفس الوقت تحصين الجنوب ودعم جيشه ومقاومته والاعتماد عليهم لتحرير الأرض. حتى لا يصبح اليمن عامه والجنوب خاصه لقمه سهله لإيران وادواتها بالمنطقه.ونرى ذلك بوضوح في تحرير السواحل الغربية من باب المندب الى ميناء المخا ثم الحديدة من قبل ابطال الجنوب فقط.
-وقد نجحت هذه المرحلة حتى الان وكل هذه الانتصارات تحسب لأبناء الجنوب ورغم ان الحرب على الأرض شمالية-جنوبيه لكنها تسير بشعارات الشرعية الدولية واستعادة الشرعية اليمنية ومؤسساتها من ايادي المتمردين في صنعاء.

 
– وحتى تستمر الانتصارات الجنوبية والتحالف حتى القضاء على المتمردين وفي نفس الوقت تعزيز واستعادة قوة جيش الجنوب. يجب ان لا يشطح أبناء الجنوب ويحرقوا المراحل فجاه. لان هناك بعض الكتابات قد ظهرت بشكل حماسي وبنيه طيبه لو تم العمل بها قد تقلب الطاولة على انتصارات أبناء الجنوب على سبيل المثال لا الحصر:
1-الدعوه لإعلان الكيان السياسي الجنوبي:
-الحقيقة ان اعلان الكيان الان قد يكون خطوه ليست محسوبة او غلطة الشاطر. لماذا لان اعلان الكيان سيجعل كل القادة والألوية الجنوبية التي تقاتل باسم الشرعية الدولية وقرارتها تعلن الانضمام اليه وبالتالي سيعطي صوره ان التحالف مشارك ومؤيد لهذا الكيان وان من يدير المعارك هم القادة المنظمين للكيان وليس للشرعية اليمنية وحربهم هي لاستعادة دولتهم الجنوب وليس لإعادة الشرعية .

 

 

وهو ما سيجعل الحرب تظهر امام المجتمع الدولي بانها شماليه-جنوبيه رغم انها كذلك على الواقع وسيثار النقاش في أروقة المجتمع الدولي حول استمرار تدخل دول التحالف في الحرب وشرعيتها ودورها في دعم انفصال الجنوب .وسيجعل الطرف الشمالي في الشرعية يتوافقوا مع المتمردين للحل السياسي وانهاء الحرب باي طريقه وثمن وان كان خضوعهم لصنعاء ومتمرديها .مما يؤدي الى توقف الحرب وهو ما سيأثر على انتصارات أبناء الجنوب في الحرب وحرمانهم من التغطية الجوية والبحرية اللوجستية والاستخبارية في حين لازالت جيوش صنعاء في قوتها وتضاف لها المنظمين اليها لتعود عصابة 7/7/94م اقوى وستعاود اجتياح الجنوب بدعوى الحفاظ على التراب والسيادة اليمنية بحسب قرارات الأمم ومباردة الخليج.
-. لذا فتأخير اعلان الكيان بعض الشي مهم لاستعادة مؤسساتنا العسكرية ودمج كامل مقاومتنا لنستعد لفك ارتباطنا بأنفسنا. واختيار توقيت إعلانه من مهمة قادة الجنوب من محافظين وعسكريين وسياسيين بالتشاور مع الرئيس هادي ودول التحالف. والذي عليهم الان العمل والتنسيق مع بعض ككيان سياسي واحد
2-اظهار الحرب في الإعلام الجنوبي بانها شمالية-جنوبيه:
-نحن نعلم ان الحرب جنوبيه شمالية. لكن على الاعلاميين ان لا يذكروا ذلك. بل يشيروا ان المعركة بين الشرعية والمتمردين. لماذا؟ لان هناك في الشمال كثير من فضل الحياد وعندما يسمع ان الحرب جنوبيه شمالية قد تأتيه الحميه والغيرة على وطنه فيستغلها المتمردون فيرسلوه للجبهات. مثلنا تأتي لأبناء الجنوب ونراهم يذهبوا للجبهات حتى غصبا او بدون علم اهاليهم. فبدلا من ان يصبح الاعلام الجنوبي عونا لأبطالنا في الجبهات. يصبحوا معولا بأيد العصابات
3-عدم التنسيق بين الإعلاميين ورؤساء صحف الجنوب:
للأسف فان الحرب الإعلامية تشن على الجنوب بطريقه محترفه ومنسقه من قبل طرفي عصابة صنعاء الهاربة والمتمردة. مقابل اعلام جنوبي مشتت بل وفي بعض الأحيان ناقل لإشاعة مطابخ صنعاء والسبب عدم وجود تنسيق وتفاهم. لذا أتمنى من اعلاميي الجنوب ورؤساء الصحف ان يشكلوا غرفه مشتركه لإدارة المعركة الإعلامية عاجلا. حتى لا تحرف انتصارات الجنوب لمن هم هاربين في الرياض وفنادق تركيا.
– (لو الظلم علينا لف / وزادت علينا الكلف / ومكرهم مهما التف / ليشبوا نيران الخلاف / الصبر هو الطف / والشعب بالعرف / النذل بلا شرف / لا يملك قيم واعراف / نوحد صفنا أشرف / ونجمع الكلمة والهدف / لثوره تنتصر بشرف / ونحقق كامل الاهداف )
م. جمال باهرمز
23-يناير-16م

LEAVE A REPLY