فسيفساء الجنوب تصنع الانتصار مقال لـ : فيصل حلبوب

387

كل جنوبي أيٍ كان ؟ واينما كان في الوقت الراهن مطلوب منه ان يجعل الجنوب في عينيه ويعمل جاهداً، وكلٍ حسب امكانياته وموقعه لاعادة زرع الثقة في النفوس وجبر الخواطر وبناء جسور التلاحم والمحبة بين ابناء الجنوب ، هذا الجنوب الذي يعتبر منطقتنا الكبيرةجميعاً من باب المندب الى المهرة وسقطرى.

فليوسع الجميع مجال تفكيره وحديثه ونظرته الى ابعد من قريته ومنطقته وقبيلته ومدينته، وليكن نطاقنا الجغرافي هو الجنوب بكله ، ولتكن سواحل الجنوب من باب المندب حتى المهرة هي مجال حديثنا لانها ستكون مسارح لاستقبال رؤؤس الاموال العربية والعالمية لتصبح مهبط للتجارة العالمية وهي اهلا لذلك وستكون باذن المولى جل علاه.

كل قطعة جغرافية جنوبية لديها مايؤهلها من الثروات المادية والبشرية لتكون شريكة لبقية قطع جغرافيا الجنوب الاخرى ، ولن تكون هناك اي قطعة جغرافية عالة على اخواتها ابداً، والروح التكاملية فيما بين الجميع هي من ستصنع من الجنوب دولة ذات شأن عالمياً وعربياً، فلنجعل الامل نصب اعيننا.

الٱلاف من المؤهلات والكوادر العلمية الجنوبية في شتى مناحيى الحياة مشردة في اصقاع العالم.

الجنوب قوي بابنائه وارضه وموقعه وتاريخه .

وليكن تفكيرنا منصب لدعم وتشجيع ابناءنا في التعليم وتنويرهم بان مستقبل الجنوب يحتاج عقول مؤهلة وكفائات ناجحة لتبنيه.

يجب ان يتحول تفكيرنا واقوالنا من السلبية التي كانت الى الايجابية التي نريد ان تكون ، ومثلما اتحدنا في 2015م ودحرنا الحوثي وجيوش الاحتلال بقوة ارادتنا وعزيمتنا كجنوبيين، وفي كثير من المواقف عبر منعطفات التاريخ واخرها وحدة الجنوبيين في طرد حكومة شرعية الاحتلال من عدن في 2019/8/9 .

هذه الوحدة والتلاحم الجنوبي الذي رسم لوحة جميلة لابناء الجنوب وهم يصنعوا الانتصار بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة وشجاعتهم الغير معتادة، كانت الهبة من يافع ووصلت مواكب ابين الى الساحة اولا وكان اول شهيد في بوابة معاشيق من ابين وكان ثاني شهيد من يافع وثالث شهيد من ردفان ورابع وخامس وسادس شهداء من شبوة وسابع شهيد من الضالع وثامن شهيد من ردفان.

شارك ابناء حضرموت والمهرة وابين ولحج وشبوة بحضور ايجابي، بادر ابناء الصبيحة لحماية غرب عدن البريقا ومصافي النفط .

صمود ابناء عدن وتحملهم تبعات الاعمال المتهورة والقصف العشوائي من بعض معسكرات الحماية الذي كان يتواجد فيها بعض الارهابين ، حيث امتدت بعض قذائف مدفعيتهم ووصلت الى احياء سكنية في كريتر والمعلاء ودارسعد والقلوعة راح ضحيتها بعض المواطنين والاسر والاطفال وتهدم بعض المنازل.

كانت قيادة المجلس الانتقالي التي تمثل الطيف الجنوبي في مقدمة صفوف صنع الانتصار الجنوبي، وكان هذا الانتصار الذي اجتمعت فيه كل الفسيفساء الجنوبية هو اللوحة الجميلة المعبرة عن وحدة وتلاحم شعب الجنوب ، لا افضلية لاحد على الاخرين فكل جنوبي شارك ولو باضعف الايمان .

وخطاب الرئيس عيدروس الزبيدي كان واضح فهو يحث على نبذ اي سلوكيات فتنويه هدامة بين ابناء الجنوب ودعى الى طي صفحة الماضي ورفع شعار الجنوب اولآ على طريق التصالح والاسامح وكان سابقاً باجرائاته عندما اصدر العفو عن جميع المغرر بهم ورفض اهانة اي كان او مصادرة سلاحه او اعتقاله، وهذا ما يجعلنا نطمئن ان لدينا قائد حكيم يستطيع ادارة شئون شعبنا ولن يظلم عنده احد.

التصالح والتسامح شعار المرحلة وعنوانها الجنوب اولآ .

LEAVE A REPLY