الساحل الغربي المحرر يحتفل بـ«الأضحى» وينعم بالاستقرار

431

المكلا (المندب نيوز) علي جعبور

للعيد بهجته وطقوسه الخاصة في الساحل الغربي لليمن، وبالذات في المناطق المحررة حيث يحظى المواطن اليمني هنا بحريته وكرامته الإنسانية التي كانت قد صادرتها وسلبتها منه ميليشيا الحوثي الإيرانية قبل أن يتم دحرها.

العيد عيدان

من عرف الحياة في ظل احتلال الميليشيا الحوثية ثم انتقل إلى المناطق المحررة، له أن يلمس الفرق الشاسع بين قضاء العيد في ظل حكم جماعة إرهابية منعت على المواطنين حتى الذهاب إلى البحر للتفسح وبين العيد في المخا أو الخوخة أو أي منطقة محررة من الساحل الغربي حيث يجد المرء حريته في الفرح والاحتفال بالمناسبة الدينية.

ففي مدينة الخوخة الساحلية تحول شاطئ أبو زهر إلى مزار سياحي يؤمه المواطنون سواء من أبناء المدينة أو الوافدين إليها في إجازة العيد لقضاء وقت ممتع ومشاهدة قوارب الصيد تمخر عباب البحر بالإضافة إلى الاستمتاع بالجلوس تحت ظلال دوحات النخيل الباسقات التي تقوم على طول الشاطئ الأخضر الجميل المتفرد بمياهه العذبة النقية الصالحة للشرب.

يتذكر المواطن اليمني، عبدالله مهيوب، كيف كانت تمر عليه الأعياد في ظل سيطرة الميليشيا على مدينته الخوخة دون أن يحس بطعمها وقدسيتها حسب تعبيره.

وأضاف: لم يكن هذا الشاطئ الجميل الذي يعتبر المتنفس الوحيد لنا، لم يكن مسموحاً لنا بالوصول إليه أو الاقتراب منه حيث كان عناصر الحوثيين يعسكرون بين النخيل ويخبئون أسلحتهم وسط غاباتها الكثيفة ولذلك نصبوا لوحات تحذيرية مكتوباً عليها تحذير حقل ألغام.

وبالفعل كانوا قد أحاطوه بسياج من ألغامهم المميتة لكنه الآن عاد لنا جميلاً هادئاً وخالياً من ألغام الموت كما عرفناه وذلك كله بفضل الأشقاء في التحالف العربي الذين بذلوا جهداً كبيراً لتحرير الخوخة وتطهير شواطئها السياحية من ألغام الميليشيا الحوثية.

عودة الخدمات

يأتي عيد الأضحى المبارك على الساحل الغربي وقد عادت إليه الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان لتسيير حياتهم بشكل طبيعي وخصوصاً الكهرباء والماء والاتصالات والتعليم والصحة، ففي المخا أعيد صيانة المحطة الكهروحرارية التي تولد الكهرباء لمدينة المخا وما حولها وكذلك في الخوخة التي تم تزويدها بخمسة مولدات لتغطية حاجتها من الكهرباء وتوصيل مشروع المياه إلى البيوت وتم إعادة ترميم المدارس وإعادة خدمة الاتصالات والإنترنت وإقامة المستشفيات الميدانية لعلاج المواطنين مجاناً وكل هذه المشاريع تمت على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الإنسانية لدولة الإمارات.

LEAVE A REPLY