لولا الإخوان المسلمون، لكان المسلمون إخوان.. !!

666

المكلا (المندب نيوز) كتب: شايف الحدي

عجبًا لجماعة الإخوان المسلمين إنّ جالستهم تراهم يتظاهرون بأنّهم مع وحدة الأمة وجمع كلمتها، ولكن بشرط أن تكون على منهجهم وطريقتهم الواسعة التي لا حدود لها، ومع هذا فإنهم يناقضون كلامهم فيقولون إنّ وجود الأحزاب السياسيّة أمرًا صحيًّا للأمة ووجود الفرق والجماعات ولو كانت ضالة، فهي رحمة من الله على الأمة، فلا فرق عندهم بين السني والشيعي والرافضي والصوفي القبوري ومع هذا وذاك، فكتب قادتهم تفوح بالتكفير للمسلمين ككتب السيد قطب والقرضاوي، وتراهم يتوددون للنصارى ويقولون:” إِنّهم إخواننًا لنا…“ ، كما قال القرضاوي وزعيمتهم توكل كرمان، حيث إنّهم أنزلوا برنامج في الإنترنت تحت عنوان:(يورو فتوى آب)، يظهرون الانفتاح على الغرب (اليهود والنصارى)، والشرق (روسيا والصين).

ويقول أ. د. مصطفى التواتي، أستاذ الحضارة والأديان المقارنة بجامعة منّوبة التونسية عن جماعة الإخوان المسلمين:” إنّ الجماعة لديها أسس نظرية تستعملها لتسويغ العنف ومحطات الإرهاب.

ويضيف:” من المهمّ أن ننبّه هنا إلى أنّ جماعة الإخوان المسلمين في منطلقها، بصفتها حركة سلفيّة تقليديّة إصلاحيّة، لم تكن تكفّر المجتمعات الإسلاميّة القائمة ولا نظمها السياسيّة، وإنّما كانت تعمل على إصلاحها من الدّاخل باختراقها وتأطيرها في هذا الإطار، وكان تنظيم الإخوان المسلمين يقوم باستدراج المجتمع عبر الخدمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والضغط بالشعارات الأخلاقيّة والدينيّة وإشاعة نمط حياة وسلوك، يرونه إسلاميًّا، وطمأنة الفئات الهشّة عبر ترسيخ الشعور بينهم بالانتماء إلى أسرة واسعة متضامنة… انتهى كلامه“.

وهكــذا هم جماعة الإخوان المسلمين عندما يدعوهم علماء السُنّة للرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله وعليه وسلم على فهم السلف الصالح يقولون:” إنّ هذا تشدد وأن عصرنا غير عصرهم وهم رجال ونحن رجال…“، مع أنه خرج من تحت عبائتهم المتشددون والتكفيريون والتفجيريون والداعشيون وأدخلوا الأمة بنفقٍ مظلم بدعوى تغيير الحكام الظلمة كما حدث في ثورات الربيع العربي، وهكذا هم في كل زمان ومكان إذا استولوا على الحكم أمروا الأمة بالأنصياع لهم وعدم الخروج عليهم مثلما يعملون بشعب الجنوب بأن وحدتهم المزعومة خطّ أحمر، ويرتبطون بالروافض ارتباطًا وثيقًا..!

ويقول مرشدهم المؤسس حسن البنّا منذ البدايات، إذ كتب في (الرسائل الثلاث): ”نحن نعلم تمامًا ما نريد ونعرف الوسيلة إلى تحقيق هذه الإرادة، ونريد أوّلا الرجل المسلم في تفكيره وعقيدته، ونريد بعد ذلك البيت المسلم، ونريد بعد ذلك الشعب المسلم، ونريد بعد ذلك الحكومة المسلمة، ونريد بعد ذلك أنّ نضمّ إلينا كلّ جزء من وطننا الإسلامي الّذي فرّقته السّياسة الغربيّة. ونريد بعد ذلك أنّ تكون راية الله خافقة عالية على تلك البقاع، ونريد مع ذلك أن نعلن دعوتنا على العالم وأنّ نبلّغ النّاس جميعًا، ولكلّ مرحلة من هذه المراحل خطواتها وفروعها ووسائلها…“.

خلاصة القول: أليس منهجهم منهج تخبط وفرقة وشتات وتطرف زاد الأمة الإسلامية فرقةً وشتاتًا، فلولا منهجهم لكانت الأمة على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم مجتمعة على كلمةٍ واحدةٍ، ولولا الإخوان المسلمون، لكان المسلمون إخوان.. !!

LEAVE A REPLY