المكلا (المندب نيوز) خاص – التوجية الحضرمي

 

بعد أن عملت الامارات دورًا حاسمًا في القضاء على الارهاب وحققت نجاحا باهرا في إعادة البناء وتأهيل البنية التحتية ومرافق الدولة ومساعدة التعليم من العودة والنهوض في حضرموت لأنه هو الاساس ورفع المستوى المعيشي والاقتصادي للمواطن ناهيك عن الخوض في مضمار التنمية المستدامة؛ ففي ظل غياب مقومات الدولة وشُح رأس المال، راهنت القيادة الاماراتية على القيادة الحضرمية السياسية والامنية ومنحتها كل سبل تطبيع الحياة فاستثمرت بكثافة هذا العطاء والمنح لتطوير إنتاجية عمالها ومرافقها وتحسين الوضع وانتشاله لمواكبة التطورات ولتكون السباقة نحو العلا والاول يمنياً في البناء بعد الحرب .

 

أضرار المنطقة :

 

فعندما تحل الحرب يحل الخراب والدمار، وتغيب التنمية ويتهالك الوضع الاقتصادي، وإعادة الحياة الى طبيعتها ليس بالأمر السهل في ظل وجود الازمات والدمار والخراب المنتشر في كل انحاء البلاد وخصوصا في البنية التحتية.

 

عصفت الحرب على الارهاب في حضرموت ، مما انعكس سلباً على التنمية في البلاد، فلا صحة ولا تعليم، بل إن بعض المواطنين لا يجد رغيف الخبز ليقتات به. ووصل الحل إلى افتقار أبسط مقومات الحياة رغم انتصار أبنائها حضرموت على الارهاب الا ان لكل عمل ضريبة.

الإمارات في حضرموت :

وفورا دخلت الاغاثات الانسانية والمساعدات العاجلة الاماراتية في حضرموت ليتنفس الصعداء، بعد أن احسوا باهتمام ورعاية الاماراتيين وبذلهم العطاء السخي، شعر الناس في حضرموت بقيمة انسانيتهم واهميتهم في هذه البقة من الارض التي اختلف عليها الجميع وتقاسموها عشرات المرات دون اكتراث او رحمة لأهلها وابناءها الذين يقبعون غالبيتهم في المهجر بعد ما تركوها جراء تعاقب ظلم الحكومات والانظمة الفاسدة السابقة.

 

الإمارات عبر قيادتها العسكرية و هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في حضرموت عملوا على بناء الانسان وتنمية ذاته، ليقبل على الحياة وينسى الماضي وما خلفته الحروب؛ حيث جعلته ارتكاز التنمية وعمود الاقتصاد، بل جعلته هو الثروة الحقيقة بعينها فمنحته كل الامكانات لينهض ويقف على ارضه ووطنه وليكون رقم صعب يهابه الجميع، فعدت العدة وبنت جيش حضرمي متين وبثت روح الامل في الفقراء والمحتاجين واصحاب الحاجة، حيث كانت هي مبعث الأمل بالنسبة لهم بعد اشتداد اليأس كانت المنحة.

 

 فالحديث عن تأمين الطعام والشراب والمساعدات الانسانية المختلفة عبر فريق الهلال الاحمر الاماراتي لم يعد الحديث الشاغل بالنسبة لنا،  بل تجاوز ذلك الى التركيز على توفير سبل التعليم للطلاب، وتأهيل البنية التحتية للدولة من كهرباء وماء وطرقات وغيرها، وبناء وإعداد الكفاءات الحضرمية في مختلف المجالات، للمساهمة في بناء حضرموت ما بعد الارهاب.

 

 وهذا التفكير الاستراتيجي هو عين ما نحتاجه، ولا بد من شكر الحكومة الاماراتية على جهدها المبذول تجاه ابناء حضرموت، وعملت ومازالت تعمل لتكون حضرموت انموذج لكل محافظات الجمهورية المحررة.

 

العيون كلها في مختلف المحافظات تصب نحو حضرموت وما حققته وما انجزته في أقل من عام، انها ارادة وطن واشقاء اماراتيين اوفياء قدموا الخير ولم ينتظروا جزاء ولا شكورا .

 

LEAVE A REPLY