وثائق تكشف مخطط حزب الإصلاح في وزارة الكهرباء لتدمير منظومة كهرباء عدن

644

عدن (المندب نيوز) خاص

دافع رئيس المكتب التنفيذي لنقابة الكهرباء وبعض الاعضاء فيه، الذي سبق أن دعمهم المجلس الإنتقالي، للوصول الى رئاسة المكتب التنفيذي، عن قيادة وزارة الكهرباء التي دفع بها حزب الاصلاح، كما نفوا الإتهامات التي وجهها المجلس للوزير الإصلاحي محمد العناني عقب تسببه بأزمة الكهرباء الأخيرة .

واقدم الوزير العناني ونائبه القيادي البارز في حزب الاصلاح عبدالله هاجر منذ تعيينهما على تعيين عشرات المسؤولين في الوزارة وادارات الكهرباء في الجمهورية من المنتمين لجماعة الاخوان والقدوم بهم الى العاصمة عدن وفي مقدمتهم مدير مكتب الوزير المدعو/ محمد الحميضة، وعشرات المسؤولين الذين تم جلبهم من الشمال ومنحوهم مناصب رفيعة في الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء .

وبحسب مصادر عاملة في وزارة الكهرباء هدد هاجر صراحة عقب سيطرة الانتقالي على العاصمة عدن، بالقول: ” ما اخذ بالقوة سوف نستعيده بالقوة ونحن اصحاب الحق سوأ رضي الدنبوع او لم يرضى ” عبر رسالة عبر الواتس اب وزعها على قيادات الوزارة وموظفيها، وقال يومها انه عائد من الرياض الى مدينة سيئون في خطوة اولى لتشكيل غرفة عمليات لإدارة الوزارة قبل ان يعود الى عدن بمعية قوات الاخوان، وهو ماحدث فعلا بعد وصولة وقيادات اخوانية اخرى الى مدينة سيئون وبدات تحركاتهم هناك ،تابعوا زيارته في سيئون .

وسبق أن تداول الإعلام الحكومي وثيقة موقعه من اعضاء اصلاحيين في الحكومة بينهم العناني تطالب  بإنهاء مشاركة دولة الامارات الشقيقة في اليمن ..

ويسيطر الاصلاح على وزارة الكهرباء منذ ٢٠١١، ويتولى قيادتها من الوزير مرورا بمعظم مدراء العموم، باستثاء نسبة ال5 % فقط، حيث اقدم اللوبي الإصلاحي على تجريد الوكيل المساعد عبدالحكيم فاضل الردفاني، جل الصلاحيات، واحتكار الصلاحيات بيد قيادات الحزب فقط بدأ بالوزير ونائبة هاجر ، وهذا يمتلك كامل الصلاحيات اكثر من الوزير نفسه لكونة من اكبر القيادات الاخوانية ،وكذلك الأمر بالنسبة للوكيل خليل عبدالملك الحكيمي المحسوب على الحزب، فضلا عن مدراء عموم بالعشرات في الوزارة والمؤسسة العامة وبات الحزب يعبث بالوزارة ومؤسساتها كيفما اراد لتنفيذ مخططاته والتي وصلت مؤخرا الى التآمر على تعذيب الناس .

وشن موظفو الكهرباء حملة مناوئة ضد رئيس المكتب التنفيذي لنقابة كهرباء عدن صلاح التواهي ورئيس نقابة المنطقة الثانية فهمي عبدالعزيز، والمدعوان تامر فراشة، و انيس معوضة الذي تم الاطاحة به مؤخراً من قبل الموظفين من نقابة النقل ومحطات التحويل، للطعنة التي وجهوهها للمجلس الإنتقالي ولدولة الامارات الشقيقة، وتضامنهم  مع الوزير ووقوفهم صراحة الى صفة وصف حزب الاصلاح في ضل السخط الشعبي ضد الحكومة ووزير الكهرباء الذين باتوا يمارسون اقذر اساليب التعذيب للمواطنين .

واكدت ذات المصادر ان رئيس المكتب التنفيذي وبعض الاعضاء المحسوبون في العلن انهم مع الانتقالي ظاهرياً، يعملون سراً لصالح حزب الإصلاح وقياداته في الوزارة وينفذون اجنداتهم، عقب منحهم مناصب واموال، من بينها تعيين المدعو تامر فراشة مديرا للرقابة في كهرباء لحج، حيث هاجم الاخير المجلس الانتقالي مدافعا عن وزير الكهرباء رغم تسببه في تعذيب الناس في الجنوب بهدف ممارسة الضغط على الشعب لتفجير ثورة من الداخل ضد الانتقالي تنفيذا لمخطط الاخوان .

وقالت المصادر ان “صلاح التواهي وفهمي عبدالعزيز وتامر فراشة وانيس معوضة ليسوا أكثر من مجرد ارجوزات يتحركون وفق الدور المرسوم لهم من قبل اسيادهم في حزب الاصلاح وسلطة هضبة الشمال وبما يتلاءم مع رضى مموليهم، ولا علاقة لهم بالجنوب وقضيته ولا بمجلس الجنوب الانتقالي، فقط تم الدفع بهم من قبل قيادات الحزب في وزارة الكهرباء، للدخول في الإنتقالي لإستخدامهم ورقة تنفذ اجنداتهم كلما اردوا ذلك .

الى ذلك كان المدعو (تامر فراشة ) قد نشر على صفحته في فيسبوك سلسلة منشورات تستهدف وتنال من المجلس الإنتقالي وقياداته، مشهرا بعضو رئاسة المجلس الانتقالي الدكتور الوالي واعتبرة مستنقاعا وثقبا اسود للفساد محملا الانتقالي مسؤولية تردي اوضاع الكهرباء.

ووصفت المصادر هذا (الفراشة) ليس اكثر من مهرجاً جيداً لعبت الظروف لعبتها ليصبح ناعقاً دينكشوتياً يهاجم هذا وذاك ويكيل التهم ويقدحها كيفا اراد ولمن يريد الاخوان التشهير به وتشويهه، وهكذا يتحرك الناعق فراشه، لهذا كان بارعاً في صناعة التهريج وحاول تسويق نفسه لإعلام الإنتقالي مع الأسف كمحارب للفساد .

وقد كافئه الوزير نظير اخلاصة لهم بتعينه مديرا عاماً للرقابة الفنية بفرع لحج، وهاهو ينكشف على حقيقته بعدما طلبت منه قيادة الأخوان في الوزارة النيل من قيادة الإنتقالي وبخاصة الدكتور الوالي المسؤول عن ملف الخدمات في المجلس، والذي انتقد صراحة الحكومة ووزير الكهرباء والمالية وحملهم المسؤولية الكاملة .

الى ذلك ووسط هذا الصخب واشتعال الاوضاع جراء تفاقم ازمة الكهرباء في العاصمة عدن ومدن الجنوب عامة جراء تعنت الحكومة ووزير الكهرباء تحديدا والتزامهم  الصمت ، وكأن الأمر لا يعنيهم حيث خرج بعض المحسوبين على تيار الاصلاح في الوزارة، وكذلك المكتب الإعلامي للوزير للدفاع عنه وتقديم مواد اعلامية شبه يومية لمثل هكذا تهريج على وسائل التواصل ، بغية تلميعة وتصويرة بانه رجل المرحلة وانه الاخلص والاوفاء والاجدر وربان السفينة وصانع الوحدة، وباني نهضة اليمن وما الى ذلك من اساليب التلميعات البائسة في مثل كهذا اوضاع يحترق فيها الناس من لهيب الحر وهولا الابواق لا يهتمون للمسؤولية التي تقع على عاتق الوزير وقيادة الوزارة وهذه المؤامرة القذرة التي ينفذها الإصلاح ضد شعب الجنوب كعقاب جماعي .

ودعا موظفو الكهرباء قيادة الإنتقالي الى إحباط مخطط قيادة الوزارة الإصلاحية الذي تنفذه عبر ادواتها المتمثلة بالنقابيين المذكورين، واستباق خطوات التصعيد التي يجري الاعداد لها من قبل هولا،وذلك في البداء بالاعداد لتنظيم وقفات تدعو لإعادة قيادة الاخوان الى العاصمة عدن واستمرارهم في تعذيب الناس عبر وزارة الكهرباء .

LEAVE A REPLY