حوار “جدة” يشعل خلافات حاده بين تيار الرئيس هادي وحزب الإصلاح

437

المكلا(المندب نيوز) خاص

تتواصل الضربات التي تتعرض لها الحكومة اليمنية بشقيها تيار هادي الحلقة الأضعف والإخوان المتحكمين بقرارها ، وذلك نتاج الإتفاقات التي من المقرر أن يخرج بها حوار جدة بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية ، ولكن هذه المرة أتت الضربة لتشعل خلاف بين التيارين وتحدث انقسام داخل تحالف منظومة الحكومة.

ومنذ إنطلاق  مشاورات حوار جدة الذي ترعاه السعودية تناقلت وسائل إعلام محلية عن خلافات بين تيار هادي وتيار حزب الإصلاح ، إلى أنها لم تظهر على السطح وفي تناول وسائل الإعلام التابعة لهم.

ومع وصول الحوار في جدة بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية إلى مرحلة التوافق على التفاهمات السياسية ، بدأ الخلاف بين التيارين يظهر على السطح ، ويعود ذلك إلى مسودة الاتفاق التي باتت تنتظر التوقيع عليها من الطرفين.

وفي الوقت الذي يهيمن حزب الإصلاح (إخوان اليمن) على الشرعية ويختطف قرارها ويستغلها لتنفيذ اجندات قطر وتحالفها إلى جانب تركيا وإيران ، فقد أتى إتفاق جدة ليضع تلك الهيمنة على المحك ويوجه ضرية قوية لتلك الأجندات ومنفذيها ، وتؤكد التفاهمات على أن حزب الإصلاح سيكون خارج إتفاق جدة ، ولن يتمكن مستقبلاً من استغلال الشرعية لتنفيذ الأجندات القطرية.

إذ أن نتائج إتفاق حوار جدة أظهرت الخلاف بين تيار هادي الذي يعتبر أنه رابح ، وبين تيار حزب الإصلاح الذي يريد أن يستمر في الهيمنة واستغلال الشرعية لتنفيذ اجندات قطر وحلفائها تركيا وإيران ، وظهر هذا الخلاف على السطح ، وعبرت عنه وسائل إعلام التيارين من خلال تناولهم للحوار.

ففي الوقت الذي لم يوجه إعلام هادي الإنتقاد لنتائج الحوار ، ويبارك جهود السعودية في الحوار ، انقلب إعلام حزب الإصلاح الإخواني واحدث تحول كبير ، حيث بات يوجه إنتقادات واسعة للسعودية ويصف مبادرتها بالمعاقة ، ويتهمها بمساعي السيطرة على عدن حسب ما تناولة صحيفة “أخبار اليوم” التابعة لعلي محسن الأحمر ، وتجاوزت الصحيفة الأمر لتهاجم تيار هادي وتصف المشاركة في حوار جدة بأنه خيانة لمن تسميهم الشهداء.

ويأتي التناول الإعلامي ليكشف حقيقة الخلاف المتصاعد بين تيار هادي وتيار حزب الإصلاح الإخواني على خلفية نتائج حوار جدة التي باتت على مقربة من التوقيع عليها.

LEAVE A REPLY