حصاد الموت يتواصل لميليشيات الإرهاب الحوثية ( تفاصيل )

437

الضالع ( المندب نيوز ) شايف الحدي

قالوا قديمًا عن الألغام إنَّها من الجنود الأساسيين في المعارك، إذ إنها لا تنام ولا تخطئ الهدف.. حقيقةً أصبحنا نسمعها ونشاهدها كل يوم وعند انفجار أيُّ لغمٍ.. هذه السيارة المدنية أُصيبت بلغمٍ أرضي مضاد للدروع في بلدة سُليم غرب مديرية قعطبة بعد أن انفجر بها وخلّف إصابات عديدة بين أفراد الأسرة نقلوا على إِثرِها إلى مشافي الضالع، وسبَّبَ أضراراً مادية كبيرة للسيارة، وكانت هذه الأسرة عائدة إلى منطقتها بعد تهجير قسريّ من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابيَّة.

وأفادت مصادر محلية لـ«لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» أن انفجارًا عنيفًا هزَّ سيارة مدنية كانت على متنها أسرة كاملة عائدة إلى منزلها في بلدة سُليم غرب مديرية قعطبة.

وأضافت المصادر أن أهل بلدة سُليم والقرى المحيطة بها سمعوا دويّ الانفجار الكبير الناجم عن انفجار لغمٍ مضاد للدروع بسيارة مدنية.

وأكّدت المصادر أن كل شيء يدل على أنه كان يستهدف جنودًا للقوات الجنوبيَّة والمقاومة الشعبيَّة في قعطبة؛ لكن دائمًا ما يكون الضحايا مدنيون.

وحذر المهندس عبدالله عويضان أبو فارس، عضو فريق نزع الألغام مـ/الضالع، التابع للمركز الوطني لنزع الألغام عدن كافة الأهالي الذين يقطنون المناطق التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي قبل تحريرها من الأقتراب من هذه المناطق دون علم مسبق وبتنسيق مع عناصر فريق نزع الألغام مـ/الضالع.

وأضاف” هذه المناطق تم عمل الإرشادات والإشارات التحذيرية لها على أنها أماكن خطرة ومحظور التجول فيها ويجب الانتباه إلى علامات التحذير المنتشرة، والدّالة إلى وجود ألغام أو مناطق ملغومة تم زراعتها من قبل الميليشيات الحوثية.

وطالب عويضان في حديث لـ«لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» كل الأهالي والمواطنيين الذين يقطنون هذه المناطق الخطرة الالتزام بالتعليمات والتحذيرات المستمرة وعدم الأقتراب من المناطق التي تمَّ تحذيرهم منها حتى يتم تطيهرها بالكامل والالتزام بالتوعية من مخاطر الألغام والمقذوفات غير المتفجرة ومخلفات الحروب.

الجدير ذكره أن هذا الإرث من الألغام تركته ميليشيات الحوثي الإيرانية التي زرعت الآلاف من الألغام المختلفة والعبوات المُمَوّهة على جميع الحقول الزراعية والطّرقات وبين المنازل، وتؤثر حقول الألغام على ​الحياة​ اليومية لسُكّان هذه المناطق الذين أصبحوا يعيشون حياة غير آمنة.

LEAVE A REPLY