المليشيات الحوثية تفرض خيارات قمعية على أهالي المناطق التي تقع تحت سيطرتها

294

الضالع (المندب نيوز )فؤاد جباري

بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيَّاً وحالة الإنهيار في صفوفها جرّاء الخسائر المتتالية على يدِ أبطال القُوَّات المُسَلَّحَة الجنُوبيَّة والمقاومة الشعبيَّة بقعطبة شمال غربي الضالع، لجأت هذه المليشيات إلى اتّخاذ أساليب قمعية بحقِ المواطنين من أهالي المناطق التي لازالت تقع تحت سيطرتها، وتفرض عليهم خيارات صعبة وأحكام جائرة.
وتحصل “المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي” على معلومات من مصادر خاصّة تفيد بأنَّ المليشيات الحوثية أقدمت يوم أمس الجمعة على إلزام المواطنين في مناطق العود العليا:(القُدَم وعَزَاب وبيت الشوكي) بتنفيذ ثلاثة خيارات؛ الأوَّل على كلِّ منطقة إرسال عدد من المقاتلين -مقاتل من كل أسرة- مع أسلحتهم باتّجاه جبهات القتال شمال الضالع، أو جمع مبالغ مالية شهرياً كمستحقات للمقاتلين من أنصار الله، والخيار الثالث والذي يعود للمليشيات نفسها وهو أخذ ما اسمتهم المليشيات ”المجاهدين“ بالقوة والزج بهم إلى الخطوط الأمامية للقتال رغماً عنهم، ولن تسمح لهم بالهروب أو العودة.
وقبلها وردت معلومات أن المليشيات الحوثية قامت بأختطاف مايقارب 140 شخصًا من أهالي مديرية جُبْن واقتادتهم باتّجاه مديرية دمت ومن ثُم تمَّ أخذهم باتّجاه صنعاء لهدف أعطائهم دورات كما تسميها المليشيات- فكرية وقتالية بهدف توزيعهم على جبهات القتال لتعزيز عناصرها شمال الضالع.
وتأتي هذه التصرفات بعد الهزائم والانكسارات والخسائر الكبيرة التي تلقتها المليشيات الحوثية في جبهات القتال لمحور الضالع القتالي، والتي افقدتها التوازن وجعلتها تتخبط بهستيريا في البحث عن مقاتلين بكل السُّبَل لتعزيز قوّتها البشرية التي باتت جبهات الضالع من أبرز الجبهات في كسر صمودها وانهاكها وباتت تتصدر إحصائية الأرقام المهولة لخسائرها البشرية والمادية.

LEAVE A REPLY