حكومة جديدة لا تضم “العناصر المحرضة”.. الرئيس “الزُبيدي” يكشف بنود اتفاق الرياض

944
الزبيدي

المكلا (المندب نيوز) نيوز يمن

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، إن «اتفاق الریاض یؤمل علیه الكثیر، وهو بمثابة خارطة طریق مرحلیة لإعادة الأمور إلى نصابها في مواجهة الملیشیا الإیرانیة، ویمهد لحلول شاملة تقوم على أساس حل قضية الجنوب».

جاء ذلك خلال حديث عبر الهاتف مع الكاتبة السعودية نورا المطيري، نشرت تفاصيله في سياق مقال بجريدة عكاظ الرسمية.

وكشف الزبيدي، أن الحوار الذي رعته السعودية «تضمن تشكيل حكومة جدیدة یستثنى منها كل العناصر المأزومة التي تسببت في التحریض وسفك الدماء وإشعال الفتنة»، وفقاً لما ورد في مقال المطيري.

وقال: «هناك لجنة مشتركة مكونة من المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعیة الیمنیة بإشراف التحالف، معنیة بمتابعة تنفیذ الاتفاق وتفسیر نصوصه، كما نعول على الشرفاء والعناصر الوطنیة داخل الشرعیة».

وأكد رئيس المجلس الانتقالي بأن «النجاح في تنفیذ اتفاق الریاض سیكون له أبلغ الأثر في تحقیق قدرتنا على تحقیق المزید من الانتصارات، وتوحید الجهود ضد ملیشیات الحوثي المدعومة من إیران، وهذا لن یتأتى دون محاربة الفساد واقتلاعه ومعالجة أسباب الفشل الذي لازم قیادة الشرعیة في الفترة الماضیة».

وذكرت المطيري، في سياق المقال، أنها سألت رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن أخطر الصعوبات والتحديات التي واجهته خلال حوار جدة وصولاً الى اتفاق الرياض؟

وأوردت رد الزبيدي بما نصه: “«في الحقیقة لا یوجد ما یمكن وصفه «بالخطورة» غیر أن التحدیات التي واجهناها كانت تتمثل في الوصول إلى أرضیة مشتركة تحافظ على ما تضمنته وثائق المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا ما حدث بالفعل خاصة أن أهداف التحالف ومشروعه العربي في بلادنا لا یتعارض أبداً مع مشروعنا السیاسي وتطلعات شعبنا، خاصة أن هناك أطرافاً لا یروق لها نجاح مساعي المملكة العربیة السعودیة».

وبسؤاله عن كيفية تعامل المجلس مع قسم من الجنوبیین الذین یرفضون الحوار، ومصرون على فك الارتباط؟ أجاب: «مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي، سیمر بمراحل كثیرة تأخذ بعین الاعتبار الظروف والعوامل السیاسیة الداخلیة والخارجیة، وهو ما یتطلب الحكمة والصبر».

وشدد أن «اتفاق الریاض لا یتعارض مع وثائق وأهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، بل هو خطوة أساسیة استراتيجية في قضية مصيرية ونحو تحقیق هذه الأهداف، ونحن قبل وأثناء وبعد الحوار لن نفرط أبداً في أهدافنا الوطنیة المشروعة، والتزاماتنا تجاه شعبنا وتضحیاته».

وقالت الكاتبة السعودية، إنها عادت للتأكد من حقيقة ما يتردد حول «أن حزب الإصلاح قد عمل على تعطیل الحوار»، ونقلت على لسان الزبيدي :«هناك أطراف كثیرة على رأسها «جماعة الإخوان» تحاول دائماً إفشال أي جهود سیاسیة أو تقدم في ملف قضیة الجنوب، وهذا یأتي أیضاً في إطار ارتباطهم بأجندات معادیة للتحالف العربي. ونحن منفتحون على أي جهود تصب في تثبیت الأمن والاستقرار، ورفع المعاناة عن شعبنا، وإنجاح مشروع التحالف العربي في كبح ملیشیات الحوثي المدعومة من إیران، بما لا یتعارض مع ثوابت قضیة شعب الجنوب».

وعن تقييم قدرة السعودیة على إدارة المفاوضات، المباشرة وغیر المباشرة، قال عيدروس الزبيدي: «لا شك أن المملكة لدیها خبرة كبیرة في إدارة المفاوضات، وعرفت قیادتها دائماً بالحكمة والحنكة السیاسیة، وهي صاحبة السبق في المبادرات العربیة – العربیة ورعایة جهود السلام في المنطقة العربیة والإسلامیة، وهو الأمر الذي مكنها من حل كثیر من القضايا والأزمات كونها تعد دولة رائدة، وتمثل مرجعیة للعالمین العربي والإسلامي، وثقتنا كبیرة وغیر محدودة بقیادة المملكة العربیة السعودیة ممثلة بخادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمیر محمد بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمیر خالد بن سلمان نائب وزیر الدفاع».

وأشارت نورا المطيري، في سياق المقال، إلى أنها سألت الزبيدي، عن الدور الذي لعبته وتلعبه الإمارات في هذه المرحلة، فأجاب: «الإمارات عضو أساسي في التحالف العربي، ومسألة إعادة التموضع والانتشار یأتي في إطار ترتیبات خاصة بالتحالف العربي، ولا علاقة للأمر بالحوار الذي رعته المملكة العربية السعودية. ونحن في المجلس الانتقالي الجنوبي وخلفنا شعب الجنوب نكن كل الحب والتقدير لدولة الإمارات ولن ننسى جهودها وتضحیاتها في بلادنا».

وأضاف رئيس الانتقالي الجنوبي: «الإمارات قدمت دماء أبنائها على أرضنا، ومن یقدم دمه لن یبخل بشيء آخر، وما تروج له أبواق الفتنة یأتي في إطار أجندة جهات معادیة للتحالف العربي، وستبقى بصمة الإمارات حاضرة في الجنوب دائماً، بصمة التضحیة والبناء والتنمیة».

LEAVE A REPLY