نجاح الانتقالي نصر للجنوب كله مقال لـ: صلاح السقلدي

535

أي تقدّم يحققه المجلس الانتقالي الجنوبي أو غيره من القوى والشخصيات الجنوبية يمثّــل نجاحاً للجنوب كله دون استثناء، وليس ماركة مسجلة باسمهم حصراً.

نقول هذا لئلا تأخذ أحداً العزة بالنصر تجاه الآخر وتغشاه الخيلاء السياسية.. نقوله لمن يصوّر الأمور وكأن الجنوب هو الانتقالي أو أن ما يحرزه الانتقالي من مكاسب سياسية على الساحة الداخلية والدولية هي ملكية خاصة بالمجلس، وهزيمة للقوى الجنوبية الأخرى المختلفة معه، فالمراحل طوال والدرب ضبابي جداً، وتعاضد الجهود مطلوبة.

كما نقول هذا لمن ينزعج من الخطوات والنجاحات التي يحققها الانتقالي الجنوبي، ويتطوع بالخصومة للانتقالي من باب المناكفة والتكسب، أو لإبداء ولاء الطاعة لقوى سياسية وحزبية أخرى تناصب الانتقالي العداوة.

فالجنوب اليوم سواءً كان ضمن وحدة مع الشمال أو فيدرالية أو مستقلاً عنه لن يكون نظامه السياسي نسخة مكررة تماما من الماضي أو تستحوذ عليه جهة سياسية أو حزبية أو جهوية أو فكر منفرد.

فلن تقوى أي جهة بالتفرد بالقرار والسلطة مهما عظمت إمكانياتها وشعبيتها أو علتْ بندقيتها وتلقت دعما خارجيا، فالوعي الشعبي أكبر من أن يحتويه أحد.

فصناعة المستقبل مسؤولية الجميع وشركاء فيه، كما أن القرار والطاقات بيد الجميع وملكهم، وحفظ سيادة الوطن دون تفريط مسؤولية الكل أيضا.

وفي الشمال أخوة وسند للجنوب وليس خصماً إلّا مع القوى التي أضرته بالسنين الخوالي ومستمرة بضررها وعدائها له وتتربص به، ما دون ذلك فالشمال هو عُــمق الجنوب الاستراتيجي، كون استقراره واضطرابه استقراراً واضطراباً للجنوب أيًا كان شكل العلاقة والرابطة السياسية بينهما مستقبلاً.

 

LEAVE A REPLY