آلاف الطلاب يتظاهرون في لبنان في إطار الحراك الشعبي

198

المكلا (المندب نيوز) وكالات

مع دخول الحراك الشعبي غير المسبوق في لبنان أسبوعه الرابع، نزل آلاف الطلاب إلى الشوارع الخميس لليوم الثاني على التوالي في مناطق مختلفة من البلاد لضم أصواتهم إلى الأصوات المطالبة برحيل الطبقة السياسيّة.

ويشهد لبنان منذ 17  أكتوبر تحركاً شعبياً عابراً للطوائف تسبب بشلل في البلاد شمل إغلاق مدارس وجامعات ومؤسسات ومصارف في أول أسبوعين من الحراك الذي بدأ على خلفية مطالب معيشية.

واحتشد مئات الطلاب الخميس أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية ومطالبين بمستقبل أفضل. ورُفعت لافتات كُتب على إحداها “لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس”، وعلى أخرى “ماذا لو كان لدينا طاقم سياسي شاب ومثقف ونظيف وكفء؟”.

وهتفت صبيّة  عبر مكبر للصوت أمام الوزارة “كلهم يعني كلهم حرامية”، في إشارة إلى مجمل المسؤولين الحاكمين.

وقالت تيريزا التلميذة في صفّ الباكالوريا البالغة من العمر 17 عاما، “ليس لدينا فرص عمل في البلد، عندما ندرس هدفنا هو دائماً السفر إلى الخارج” مضيفةً “هدفنا يجب أن يكون تطوير البلد والعمل فيه وتحسين اقتصادنا”.

وأشارت إلى الأقساط الباهظة التي تفرضها المدارس الخاصة فقالت “الناس غير قادرين على دفعها، الناس يموتون من الجوع من أجل أولادهم”.

ونظم طلاب آخرون تظاهرات عدة ومسيرات في جميع أنحاء لبنان لاسيما في الأشرفية في شرق العاصمة وجونية شمال العاصمة وشكا وطرابلس شمالاً وصيدا والنبطية جنوباً وبعلبك شرقاً. وانتقل التلاميذ من مدرسة إلى أخرى داعين زملاءهم إلى الالتحاق بالحراك، وهم يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم ويلفون أكتافهم بالعلم اللبناني.

واحتشد الطلاب في مناطق مختلفة أمام مصارف ومدارس وجامعات ومرافق عامة، ولا سيما مكاتب شركة الاتصالات “أوجيرو” ومصلحة تسجيل السيارات، لمنعها من العمل، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

كما تجمّع عدد من المحتجّين أمام مجلس النواب في إطار التحركات لاقفال المرافق الحكومية، مطالبين بحلّ المجلس الحالي تمهيداً لانتخاب مجلس جديد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية.

LEAVE A REPLY