متظاهرو بغداد يفكون الحصار عن ساحات الاحتجاج

281
Protesters take control of some concrete walls and barriers set by security forces to close a bridge leading to the Green Zone government areas during clashes between Iraqi security forces and anti-government demonstrators in Baghdad, Iraq, Saturday, Nov. 16, 2019. Security and medical sources say protesters advanced deeper toward the fortified seat of Iraq's government, after security forces pulled back following a night of violent altercations. (AP Photo/Khalid Mohammed)

المكلا (المندب نيوز) البيان

تمكن متظاهرو بغداد من إسقاط الحواجز الكونكريتية في ساحة الخلاني، القريبة من ساحة التحرير، وفتح الطرق باتجاه الشورجة وساحة الطيران وشارع الرشيد، وجسر السنك الذي تقع السفارة الإيرانية والمنطقة الخضراء، بعد عمليات كر وفر، أول من أمس، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعشرات المصابين، فيما أعاد متظاهرو البصرة غلق البوابة الرئيسية لحقل مجنون النفطي والسيطرة على بوابة حدودية رئيسية مع إيران، في تطورات أدت إلى إرباك الحكومتين العراقية والإيرانية، الأمر الذي دفع طهران إلى إغلاق البوابة.

وسيطر محتجون عراقيون على جزء من جسر رئيسي في بغداد كانت قوات الأمن أبعدتهم عنه قبل أسبوع. وسيطر المتظاهرون أيضاً على مبنى مرتفع يطل على الجسر ليبسطوا بذلك سيطرتهم على منطقة جديدة بوسط العاصمة العراقية بعدما بدا أن الاحتجاجات فقدت زخمها.

وأعقب سقوط «جدار الخلاني» تفجير عدة عبوات، أغلبها صوتية، في ساحة التحرير ومحيطها، ما دعا لجنة حقوق الإنسان النيابية، إلى التحذير من «الطرف الثالث» بالتظاهرات، واعتبرت تفجيرات التحرير تطوراً خطيراً.

وقالت اللجنة في بيان ، إن «تفجيرات ساحة التحرير تطوّر خطير في تأمين سلامة المتظاهرين، وتثبت وجود الطرف الذي يؤدي إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى»، مبينةً أن «هذا الأمر يخالف القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والعهود الدولية لحقوق الإنسان». وطالبت اللجنة «القوات الأمنية ومنسقي التظاهرات بالتعاون في مداخل التفتيش إلى الساحات خوفاً من دخول ما يسمى الطرف الثالث في العمليات الأمنية»، داعيةً «الأجهزة الأمنية إلى الكشف عن الجهات التي نفذت التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المتظاهرين السلميين».

معرفة مسبقة بالتفجيرات

من جانبه، أكد المحلل السياسي محمد نعناع أن متظاهرين أخبروه عن وجود محاولة لإدخال عبوات وسيارات مفخخة إلى التحرير.

من جانبها، أكدت قيادة عمليات بغداد، فتح تقاطع الخلاني وسط العاصمة، «لغرض فسح المجال أمام حركة المواطنين»، وناشدت المتظاهرين في ساحة التحرير وامتداداتها بالمحافظة على سلمية التظاهر في مناطق الخلاني والسنك، والمحافظة على الأموال العامة والخاصة.

إلى ذلك، دعا متظاهرو ساحة التحرير، في «البيان رقم 3»، للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء «جمعة الصمود»، مشيرين إلى أن «احتفالاتكم بفوز المنتخب الوطني على إيران، والحشود المليونية التي غصت بها ساحة التحرير وباقي ساحات التظاهر، قد أغضبت السلطة ومن معها، فانتقلوا من مرحلة تخويف الناس بالانفجارات الصوتية، إلى سفك الدماء داخل ساحات الاعتصام السلمي».

غلق بوابة مجنون

في السياق، ذكر مصدر أمني في محافظة البصرة، أن متظاهرين غاضبين من أهالي المحافظة، قاموا بإغلاق البوابة الرئيسية لحقل مجنون النفطي، الواقع شمالي المحافظة. وقال المصدر: «إن عدداً من المتظاهرين قاموا بإغلاق البوابة الرئيسية لحقل مجنون النفطي الواقع في محافظة البصرة».

في المقابل، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق أن حركة المسافرين من العراق إلى إيران توقفت عبر منفذ الشلامجة الحدودي، بطلب من الجانب الإيراني على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران والعراق. وقال بيان لهيئة المنافذ الحدودية فWDي العراق، إن منفذ الشلامجة الحدودي يعمل بصورة طبيعية أمام حركة التبادل التجاري فقط، أما حركة المسافرين فقد تم توقفها من العراق باتجاه إيران بناءً على طلب الجانب الإيراني بسبب الاحتجاجات.

وكان شهود عيان أفادوا بأن أعداداً كبيرة من المتظاهرين أغلقت منفذ الشلامجة الحدودي، الذي يقع جنوب شرقي محافظة البصرة. ويعد منفذ الشلامجة أكبر المنافذ الحدودية بين العراق وإيران جنوبي العراق، ويشهد تدفقاً كبيراً للشاحنات وحركة المسافرين بين البلدين.

اغتيال

أفاد متظاهرون عراقيون، بمقتل ناشط مدني يشارك في المظاهرات الاحتجاجية في ساحة التحرير، برصاص مسلحين مجهولين في أحد أحياء شمالي بغداد. وقال المتظاهرون في ساحة التحرير، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الناشط المدني عدنان رستم، في حي الحرية شمالي بغداد، ما أدى إلى مقتله في الحال، ولاذوا بالفرار. وعبّر المتظاهرون عن حزنهم العميق لمقتل الناشط، لينضم إلى قوافل القتلى الذين سقطوا برصاص الأمن. بغداد – د.ب.أ

تغريدة

ردّ مدير المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ربيع نادر، في تغريدة، على السياسيين وقادة الأحزاب الذين أبدوا تأييدهم لخطبة مرجعية النجف، بشأن محاسبة الفاسدين. وقال إن من يعلن تأييده خطاب المرجعية عليه أن يكشف عن ذمته المالية الآن، ويقبل بإجراء مقارنة شفافة ومعلنة بينها وبين ذمته عام 2003.

الجبل الثاني

سيطر متظاهرو بغداد على موقف السيارات الكبير، في منطقة «السنك» بشارع الرشيد، وقال مصدر في الحراك المدني، إن المتظاهرين يعتزمون إعادة تأهيل المبنى، المكون من خمسة طوابق، ليكون رديفاً للمطعم التركي في ساحة التحرير «جبل اُحد».

LEAVE A REPLY