تفكيرك الإيجابي ..وسيلتك للتصالح مع ذاتك ومن حولك

712

المكلا(المندب نيوز) كتب: مريم أحمد

((يعجبني الفأل الصالح,الكلمة الحسنة)) هذه البرمجة النبوية تكفينا لأن نعتنق التفكر الإيجابي في حياتنا, كثير من تصل بهم مفترقات الحياة إلى نقطة يظنون أنها النهاية أو هنا يجب الوقوف ويحتجون بعبارة(القناعة كنز لا يفنى)لا أنكر جمال المعنى لكني أناقض من يخلط بين (القناعة,الركود وسلبية التفكير)

التفكير الإيجابي هو حبل النجاة من دوامة اليأس والتطير  وسيلة للتعامل مع مشكلات الحياة بسلالة هو مفتاح التخلص من آلام الماضي والخوف من المستقبل لتفتح باب العيش بسلام مع الحاضر وتخطط لما هو آت .

حين تريد النجاح لكن الخوف من خوض التجارب وفشلها يمنعك فإنك هنا تتناسى قدرات وإمكانيات وهبها الله لك ربما أنت لم تبادر باكتشافها بعد,وهنا تكمن أهمية التفكير الإيجابي.

كما يقول المدرب الدولي أمير شحرة:أن التفكير الإيجابي يكمن في أن تنظر للمشكلة على أن لها حل لا أن تتعامل مع المشكلة على أنها مشكلة فقط ,أي أن مربط الفرس هو كيفية التعامل مع المشكلة والنظر اليها فالتفكير الإيجابي ليس خيالي إنما أن تنظر للمشكلة بشكل إيجابي. ومن خلال جلوسي مع الأشخاص الناجحون وجدت أن من يفكر إيجابيا لا يمكن أن يحبط أو يتشاءم والذي يفكر إيجابيا يجد الراحة النفسية في حياته ويكون دوما في منطقة الحل لا المشكلة ,وإذا أوجدت الإيجابية بداخلك أولا كنت مصدر إلهام لمن حولك وساهمت في غرس الإيجابية بمجتمعك وتكن حياتك متزنة .

ووفق دراسة أجرتها جامعة هارفاد توصلت من خلالها لنتيجة : 99% من السعادة ناتجة عن تفكير إيجابي وأن بالجسم هرمون لا يتحفز إلا بالصلاة والتفكير الإيجابي.

وفي علم النفس  أيضا قانون يقول: “إذا شكل المرء في ذهنه صورة لما يود أن يفعله ثم احتفظ  بهذه الصورة وتعلق بها لفترة طويلة فإنه يتحول إلى ماتخليه تماما”. مفاد هذا القانون أن اعتقادتك تتحول إلى أفكار والأفكار إلى سلوكيات تترجم في حياتك اليومية إن كانت سلبية أو إيجابية أنت من تقرر ذلك .فانظر لنفسك بعين التقدير وتصالح مع ذاتك وانظر لما حولك بنظرة إيجابية ولا تتذمر من حياتك بل اخلق لنفسك الفرص ثم الفرص ثم الفرص. مثلا هل جربت أن تنظر للشجرة في حيكم بعين المسؤلية وعلى أنها جمال رباني يبعث السرور بداخلك وتكون ممتنا لذاك الجمال حولك والإخضرار؟

فأوجد الإيجابية أولا بداخلك لتستطيع العيش بسلام وتصبح قادرا على غرسها بكل من يحيطون بك, فلم يهبك الله النفس لتعذبها ولم يكرمك بالعقل  لتجمده ولم يشرفك بمهمة إعمار الأرض لتقعد ملوما محسورا ,بل ليكون لك أثر في الكون يذكر, هذا الكون الذي سخر لك وينصت لهمسك ويستجيب لتفكيرك فإن كان تفكيرك إيجابيا وهبك وساعدك لتكون كيفما أنت تريد أن تكون ,فانظر للحياة كيفما يريد الله أن تنظر لها بإيجابية وإعمال للعقل وتقدير للنفس البشرية.فلا تكن عاديا وكن شخصا أينما حل ينثر الخير ,الإبتسامة والروح الإيجابية .

 

LEAVE A REPLY