عودة الانتقالي مرهونة بدحر إرهاب الإخوان من عدن

358

المكلا (المندب نيوز) خاص

تشن وسائل إعلام الإخوان حرباً نفسية في الشارع الجنوبي، تتهم فيها الانتقالي بالتحضير لتفجير الوضع أمنياً في عدن والمحافظات الجنوبية، وتبرر مزاعمها تلك بتأخر عودة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى العاصمة عدن، لا سيما أنه وبعض قيادة الانتقالي لا تزال حتى اللحظة تقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتندرج كذبة الإخوان ضمن مسلسلة إشاعاتهم اليومية التي تستهدف صمود شعب الجنوب، وتسعى لكسر حاجز الثقة بينه وقيادته الحكيمة.

إلا أن تأخر عودة الانتقالي إلى العاصمة، وتوجهه إلى الإمارات، يحمل دلالات كثيرة تنبئ عن واقع مؤامرات ما يسمى بحكومة الشرعية.

وقد أثبتت الوقائع توظيف تلك الحكومة لورقة الإرهاب من أجل إخضاع الجنوبيين، وتواجدها اليوم في عدن مؤشر على انتعاش الفوضى مجدداً، ما حدا بالانتقالي تأخير عودته بتوصية من الأشقاء في الإمارات، كونهم على دراية واسعة بالإرهاب وتحركاته المشبوهة.

كما أن عملية تبديل قيادة التحالف في عدن، وفرت ثغرة أمنية للجماعات الإجرامية، ومن الطبيعي أن تستغلها فيما يخدم مصالحها التدميرية المحضة.

ولكن ما يجب التأكيد عليه أن عودة القيادة الجنوبية لن تطول، كما أن الإرهاب في عدن سيفشل في تحقيق مخططاته، والجنوبيون على ثقة بأن القوات السعودية في عدن لن تكون أقل صرامة مع توجهات حزب الإصلاح لتأجيج الأوضاع وتعقيدها على الصعيدين الأمني والسياسي، بهدف إفشال اتفاق الرياض وإعادة الاحتلال إلى قلب عدن والجنوب.

ولا يخفي قيادات ما يسمى بالشرعية نواياهم تلك، بل ويحشدون لها على مدار الساعة، كما أن تجاهل الرئيس هادي لتوصيات التحالف حول إقالة وزيري الداخلية والنقل في حكومة عبدالملك، تؤكد أن المخطط متفق عليه من قبل جميع أركان الاحتلال، ولا حقيقة لوجود معتدلين بينهم.

فالكل يسعى لاحتلال الجنوب، ويقتنصون الفرصة لذلك، ولكننا على ثقة مطلقة أن قيادة التحالف على استعداد تام لإفشال مساعيهم العدوانية، وردع كل من يسعى إلى الانقلاب على مسار اتفاق الرياض.

كما أن المقاومة الجنوبية لا تزال حاضرة في الميدان، وستدحر غزاة الإخوان اليوم كما دحرت في الماضي القريب تحالف عفاش – الحوثي وأجبرته على الانسحاب خائباً من أرضنا.

فقضية استقلال الجنوب غير قابلة للنقاش، والشارع الجنوبي حاضر بعدته وعتاده للانقضاض على كل من تسول له نفسه حرف بوصلة مسار الشعب نحو الاستقلال والحرية واستعادة الدولة الجنوبية

LEAVE A REPLY