المخا (المندب نيوز) خاص 

 

أفاد مصدر عسكري رفيع بالقوات الجنوبية  أن المعارك مع المتمردين الحوثيين في مدينة المخا الساحلية في جنوب غرب اليمن أوقعت 32 قتيلا على الأقل.

وقال المصدر إن القوات الجنوبية وقوات التحالف العربي  انتشرت في جميع أحياء مدينة المخا بعد تطهيرها من مليشيات الحوثي وصالح، وتواصل الفرق الهندسية نزع الألغام. كما انتشرت في المدخل الشمالي للمدينة، ونصبت النقاط في الخط الساحلي الذي يربط المدينة بمنطقة يختل شمال المديرية ومديرية الخوخة جنوبي الحديدة. وتقدمت عشرات المدرعات شرقا باتجاه مديرية موزع تمهيدا للتحرك نحو معسكر خالد بن الوليد، وتحريره من المليشيات، بحسب المصادر.

 

 
وأجبر الحوثيون على التراجع يوم الامس الأربعاء نحو شمال وغرب المدينة حسب المصدر العسكري، في حين أوقعت المعارك 24 قتيلا في صفوف الحوثيين وحلفائهم وثمانية قتلى في صفوف القوات الجنوبية .

وكانت دول التحالف العربي  أطلقت في السابع من يناير الماضي هجوما لاستعادة المناطق الممتدة على البحر الأحمر بطول 450 كلم وبينها مدن المخا والحديدة وميدي قرب الحدود مع السعودية. وأوقعت المعارك منذ ذلك التاريخ أكثر من 400 قتيل.

 

وأضاف أن القوات الجنوبية وقوات التحالف العربي  نصبت العديد من الحواجز العسكرية عند المدخل الشمالي للمدينة، وعلى الخط الساحلي الذي يربطها بمنطقة يختل ومدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة والتي فر إليها ما تبقى من عناصر المليشيات خلال المعارك.

 

 

مشيرا إلى أن الفرق الهندسية تقوم بتمشيط كافة المناطق والأحياء لنزع الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها المليشيات، فيما واصلت بعض الكتائب العسكرية تقدمها باتجاه معسكر خالد بمديرية  موزع  المجاورة بهدف السيطرة عليه وإنهاء أي تواجد للمليشيات في الساحل الغربي .

وقال المصدر  إن المعارك في المخا، والتي بدأت منذ عدة أيام، كبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري وخاصة الغارات الجوية لطيران التحالف العربي التي كانت مكثفة ودقيقة.

 
وأكد أن العملية العسكرية لن تتوقف عند مدينة المخا، وهناك خطة عسكرية تستهدف السيطرة على الساحل الغربي لليمن بشكل عام بما في ميناء الحديدة الاستراتيجي لتضييق الخناق على المليشيات.

 

 

إلى ذلك، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن اليمن سحب موافقته على قيام الولايات المتحدة بعمليات برية خاصة ضد أهداف يشتبه في أنها إرهابية على أراضيه.

 

وأرجعت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، القرار إلى الغضب الذي تسبب فيه سقوط ضحايا مدنيين في أول عملية يعطي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضوء الأخضر لها، والتي نفذتها قوات خاصة الشهر الماضي.

 

وذكرت أنه بينما يصر البيت الأبيض على التأكيد على أن العملية كانت ناجحة، فإن تعليق العمليات البرية يعد انتكاسة لترامب الذي قال بوضوح إنه يعتزم القيام بالمزيد من الجهود لمحاربة الإرهابيين.

 

LEAVE A REPLY