السياسة الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي الفرص والتحديات في ندوة بمدينة ساندول البريطانية

889

المكلا (المندب نيوز) خاص

نظم مكتب بريطانيا بالإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمدينه ساندول البريطانية بمناسبه ٣٠ نوفمبر ذكرى الاستقلال ندوة تحت عنوان السياسة الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي الفرص والتحديات، حضرها عدد من المهتمين بالشأن في جهة اليمن، يوم السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩م.

الورقة الأولى في الندوة قدمها رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي د. عيدروس النقيب بعنوان “المجلس الانتقالي الجنوبي بعد إتفاق الرياض” تطرق فيها إلى إن اتفاق الرياض جاء بجهد دبلوماسي وسياسي كبير قدمته الدولتان الرئيسيتان في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ـ المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ـ وهو جهدٌ تستحقان عليه الشكر والثناء.

مضيفاً إن هذا الاتفاق جاء لمعالجة قضية محددة وهي المواجهات المسلحة التي تسبب بها بعض المتهورين المحسوبين على الشرعية، وإذا ما حرصت الشرعية بجميع أجنحتها على التقيد ببنود الاتفاق فإن تفكيك أسباب تلك المواجهات سيكون مضمونا وهو ما يتمنى الجميع حصوله وعدم العودة إلى أجواء الشحن والتعبئة والتحريض.

مشيراً الى إن اتفاق الرياض لم يقدم أي حل لا للأزمة اليمنية وصراع (الشرعية ـ الانقلاب) ولا للقضية الجنوبية التي هي العنوان الرئيسي لاندلاع الثورة الجنوبية وقيام المجلس الانتقالي الجنوبي، وإنما جاء لمعالجة تلك القضية الطارئة التي أشرنا لها في البديهية الأولى.

مؤكداً إن اتفاق الرياض هو اتفاق مرحلي مقرون بمهمات محددة وينتهي التعاطي معه لانتهاء المهمات التي أشار إليها النص المنشور لهذا الاتفاق.

وقد تعرض د. النقيب في مداخلته إلى الفرص التي مثلها “اتفاق الرياض” للقضية الجنوبية والمجلس النتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن انتقال القضية الجنوبية إلى المستوى الإقليمي والدولي سيخرجها من الحصار والتعتيم الذين فرضا عليها طيلة اكثر من عقدين من الزمن.

وذكّر د عيدروس أن مشاركة المجلس الانتقالي كطرف رئيسي في حوار جدة وفي التوقيع على الاتفاق يؤكد على المكانة السياسية للمجلس باعتباره الطرف السياسي صاحب الحضور الأكثر فاعلية على الساحة الجنوبية.

واستعرض الدكتور عيدروس مجموعة التحديات التي تنتصب أمام الجنوب والجنوبيين بقيادة المجلس في ضوء الاتفاق وأهمها التوفيق بين احترام بنود الاتفاق والتمسك بحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته بحدود ٢١ مايو ١٩٩٠م.

الورقة الثانية قدمها عضو الدبلوماسيين المستقلين السيد أبدي بعنوان “آليات العلاقات الدولية” تطرق فيها إلى أبجديات العمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية وأشار إلى التغيرات التي تمر بها آليات العلاقات الدولية في هذه المرحلة الزمنية مؤكدا أنه يجب على الجنوبيين تكثيف الجهود المبذولة لتطوير علاقاتهم مع صناع القرار في الأمم المتحدة والعالم من خلال التركيز على خلق الإيجابية في التعامل السياسي وتقديم القضية الوطنية الجنوبية وضرورة حلها بما يرتضيه الشعب الجنوبي كعامل من عوامل ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

ادار الندوة عضو مكتب بريطانيا صالح النود بحضور عضو مكتب رئاسة الإدارة العامة للشؤون الخارجية نصر العيسائي و أعضاء الهيئة الاستشارية للإدارة، السفير عوض كرامة راشد و العميد صالح قحطان الشعبي و عبدالرزاق الهاشم و محمد بن محمد والشيخ عبدالحميد مفلحي ورئيس تنسيقية المجلس في مدينة ساندول عبدالرحمن الكعبي وعدداً من أعضاء تنسيقيات المجلس الانتقالي الجنوبي في بريطانيا وجمع من أبناء الجالية الجنوبية.

LEAVE A REPLY