شهاده لتاريخ مقال لـ: صالح الغرابي

582

لنكن أكثر صدقًا وانصافًا ..

قبل أعوام مضت كان العم سعد بن حبريش وبمعية بعض الخيرين الحضارم   يحاولون جاهدين لم الشتات الحضرمي  على كلمة سواء , وعلى التوجه صوب الأهداف المرسومة لتخليص حضرموت من أوجاعها  , وهي أهداف ظاهرة ,  وليست مخفية على أحد من الحضارم .. أهداف ظلت أعوام مديدة بعيدة عن التركيز منّا أو حتى الاقتراب منها..

وهي كما يجب أن تكون هذه الأهداف من الاولويات بحكم ارتباطها بنا  , بل هي ما يتوجب علينا أن نضعها في صدارة كل الأشياء ..

العم سعد حرك المياه الراكدة ونزع من قلوب الكثير منّا  كلمة الخوف واستبدلها بحركته وتحركه  في كل أرجاء حضرموت بالتفاف الجميع حوله والإنصات له , ولما يشرحه من ظلم حاصل لا يمكن السكوت عليه بل على الجميع الوقوف ضده وضد أصحابه ..

ومن الأشياء المسلم بها ان العم سعد سيواجه الاخطار المحدقة به وأن حياته سارت في خطر وخبر رحيله لابد منه , وأن هذا الخبر نتوقعه في أي لحظة لما لا والعم سعد يحاول ويبذل الجهود الكبيرة من أجل أن تتحصل حضرموت على كل حقوقها كاملة غير منقوصة , وان يتغير الحال للأحسن .

فواصل العم سعد بن حبريش تحركاته في كل أرجاء حضرموت حاملًا كفنه معه ومع من يرافقه من أخواننا الابطال , وفي هذا الاثناء كان العدو الخبيث يتحين الفرصة لتخلص منه ولابد من هذا مهما كلف..

 ومع مرور الوقت حصل ما كنا نتوقعه وهو الخبر المحزن لكل الحضارم وعلى مختلف انتماءاتهم انه الموت يا سادة يا حضارم ففي 2/12/2013م تم الغدر من الغدارون وانجزوا المهمة التي في نظرهم ستجعلهم يعاودن نشاطهم في النهب والسرقة والبسط على خيرات حضرموت وهذا ما لم يحصل ..

رحل الوالد سعد وترك لنا معالم الطريق واضحة جلية وبرحليه نخسر رجل قلما يجود الزمن بمثله لكن تبقى الشهادة فيه وفيما فعله مجروحة , رحمة الله تغشاك انته ومن كان معك في ذلك اليوم التي اقدم عدونا وعدوك الغادر على تلك الفعلة الشنيعة.. وربي يصلح حالنا ويهدينا إلى الطريق الصحيح.

LEAVE A REPLY