الضالع ( المندب نيوز ) خاص
إندلعت اشتباكات عنيفة ليلة أمس الخميس، فيما بين مجاميع مسلحة تابعة للمليشيات الحوثية، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، وذلك إثر خلافات حادة نشبت بين الحوثيين المنتمين إلى محافظة صعدة، ومتحوثيين من مناطق جنوبي محافظة إب، نتيجة تحميل كلاً منهم سبب مقتل وجرح أعداد كبيرة من زملائهم في مواجهات اليومين الماضيين مع القوات الجنوبية.
وبحسب مصادر خاصة بغرفة العمليات المشتركة أكدت ل ”المركز الإعلامي لمحور الضالع“ أن الخلافات نشبت إثر مشادات كلامية حدثت بين أحد المشرفين المنتمين إلى محافظة صعدة، وعناصر متحوثة تعود إلى بيت النهام بمنطقة العود مشاركة في صفوف المليشيات.
وأوضحت المصادر أن المشرف الصعدي كان قد أعطى أوامره للمتحوثين من بيت النهام بالهجوم باتجاه مركز شرطة الفاخر الذي تسيطر عليه القوات الجنوبية والمقاومة، وهو الأمر الذي رفضته تلك العناصر المتحوثة واشترطت مشاركة المشرف وجماعته، فكان ردة فعل المشرف الصعدي مباشرة اتهام هؤلاء المتحوثين بالعملاء لما وصفه “العدوان“ وبأنهم سبب الخسائر التي تعرضوا لها، والتهكم عليهم بألفاظ نابية وبذيئة، وتطورت المشادات بين الطرفين إلى استخدام السلاح، ليسقط مايقارب أربعة قتلى من المتحوثين مقابل قتيلين من جماعة المشرف الحوثي، وذلك في منطقة النُبيجات غربي مدينة الفاخر.
وفي نفس السياق، خلافات أخرى عصفت بالمليشيات الحوثية في بلدة ضُوران مركز مديرية الحشاء، وذلك حول عدد من المواضيع منها هروب عناصر متحوثة من جبهات القتال خلال المعارك العنيفة خلال اليومين الماضيين، وكذلك حول إتاوات ومبالغ مالية تم جمعها مؤخرا من المواطنين باسم مايسمى بالمجهود الحربي.
وقد حدثت هذه الخلافات بين قيادات الجبهة التابعة للمليشيات الحوثية ممثلة بالمدعو أبو حسين القفري قائد أحد القطاعات، والمشرف الأمني المدعو أبو الجراح، وقائد الأمن الوقائي المدعو أبو مصطفى من جهة، ومن جهة أخرى أحد المشرفين الجدد والذي فوضته قيادة جماعة الحوثي كمشرف عام للجبهة ويدعى “الآنسي“، والذي يعود إلى محافظة ذمار، وذلك حول كيفية تقاسم هذه الإتاوات والمبالغ.
وعادتاً ما تحدث مثل هذه الخلافات بين عناصر المليشيات الحوثية، والتي تتطور إلى استخدام السلاح والمواجهات، وذلك عقب كل فشل وكل انكسار وهزيمة تتعرض لها هذه المليشيات الحوثية في جبهات شمال الضالع، والتي تحمل فيها كل مجموعة المجاميع الأخرى السبب.
