قرقاش: العالم الإسلامي لن ينهض بالاستقطاب والتحزب

344
قرقاش

المكلا (المندب نيوز) البيان

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن العالم الإسلامي لا يمكن أن ينهض بغياب الحضور العربي، وأن التفريق والتحزب لم يكن أبداً الحل.

وكتب معاليه في تغريدة على تويتر: «هل بالإمكان أن ينهض العالم الإسلامي بغياب الحضور العربي؟ وهل ينهض بغياب بلاد الحرمين الشريفين والأزهر الشريف؟ الإجابة الواضحة هي النفي، فالاستقطاب والتفريق والتحزب لم يكن أبداً الحل ولن يكون».

اختلاق محاور

من جهة أخرى، أدان سياسيون في تصريحات لـ«البيان» محاولات اختلاق محاور تستهدف الحضور العربي والثقل الإسلامي والعالمي الذي تمثله السعودية في حل قضايا الأمة، ووصفوا انعقاد أي قمة خارج الإطار التنظيمي لمنظمة التعاون الإسلامي بـ«المشبوهة»، ومؤامرة لإيجاد بديل لمنظمة التعاون الإسلامي ودور السعودية المركزي في تمثيل قضايا المسلمين وإيجاد حلول لأزمات المنطقة التي لعبت عدة دول الدور الأبرز في تفجيرها وتسعيرها.

وتابعوا: «بعض هذه الدول منشغلة بتشكل محاور موازية الهدف منها تشكيل تكتل غير عربي يعتلي المنابر باسم العرب والمسلمين وقضاياهم».

وأشار عضو مجلس النواب البحريني خالد بوعنق إلى أن أي قمة خارج الإطار التنظيمي لمنظمة التعاون الإسلامي هي قمة مشبوهة، ومؤامرة لإيجاد بديل لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأوضح بوعنق في تصريح لـ«البيان» أن غياب الحضور العربي عن قمة كوالالمبور، وإشراك دول لها دور دامٍ في خلخلة الأمن والسلم العالميين، وإدخال منطقة الشرق الأوسط بأزمات طاحنة، وتآمر على دول أخرى، أفشل القمة منذ بدايتها مع تغيب أكثر من 56 دولة عربية وإسلامية عن المشاركة، مع النظر لها كقمة تآمر وتشطير وتشرذم. وأكد أن الدول المشاركة تعاني من أزمات أمنية واقتصادية طاحنة، كما أنها معزولة دولياً بشكل أو بآخر، الأمر الذي يفقدها الأهلية التامة بأن يكون لها دور قيادي أو فاعل، في مناقشة القضايا العربية والإسلامية.

ووصف المحلل السياسي أسامة الماجد المحاولات المصطنعة لتقويض دور السعودية في قيادة العالمين العربي والإسلامي بأنها رخيصة وفاشلة، وحرف بوصلة أولويات المرحلة إلى تصفية الحسابات السياسية، وتوجيه الانتقادات، بدلاً من التركيز على أولويات الأمة.

وقال الماجد: «غياب السعودية عن القمة أفقدها أي قيمة، وأي اهتمام، وأكد لشعوب المنطقة والعالم النوايا التي يقودها بعض زعماء التأزيم، والذين انصرفوا عن النظر لما تحتاجه أوطانهم من أولويات إلى التدخل في شؤون غيرهم».

مواقف حازمة

وأكد المحلل السياسي البحريني سعد راشد أن غياب الحضور العربي عن القمة تأكيد لحجم التآمر الذي تشهده المنطقة من الأنظمة الفاسدة. وقال إن السعي وراء المحاور المأزومة في ظل التحديات التي يشهدها العالم العربي والإسلامي من تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف، والبيئة التي تنتج عنها، ينعكس بالإضرار على مصالح المسلمين، خاصة أن محاولات إيجاد تجمعات جديدة سياسية تستهدف الدور المحوري للمملكة العربية السعودية، عاصمة القرار العربي والإسلامي. ودعا راشد المجتمع العربي والإسلامي إلى ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الأفعال المشينة، لأنظمة ترعى الإرهاب والتطرف.

LEAVE A REPLY