الإمارات تساهم في تحقيق الأمن الغذائي الأردني

286

المكلا (المندب نيوز) البيان

لطالما سارعت الإمارات العربية المتحدة بالوقوف إلى جانب الأردن في شتى الظروف الصعبة، وكان الهدف الأساسي من هذه المساعدة هو الحفاظ على استقرار المجتمع الأردني وتخفيف الأعباء الملقاة على كاهل الحكومة.

ومن خلال المنحة الإماراتية التي أتت في إطار المنحة الخليجية وسعياً لتحقيق الأمن الغذائي ساهمت الإمارات في تمويل مشروع توسعة الصوامع في كل من منطقتي الجويدة والعقبة.

ويهدف هذا المشروع بشكل أساسي إلى زيادة السعات التخزينية للصوامع التي تخزن القمح والشعير والذرة وتعد هذه المواد الغذائية في غاية الأهمية ويجب توافرها بالكميات المناسبة لتلبية احتياجات الأردنيين وغيرهم من السكان.

وقد واجه الأردن تحديات كبيرة في قدرته على توفير هذه المواد نتيجة موجات اللجوء التي حدثت، واستطاع من خلال الدعم الإماراتي أن يتجاوز هذه الصعوبات وأن يوفر هذه الحبوب بأسعار تفضيلية.

مدير عام شركة الصوامع الأردنية المهندس حسوني محيلان أكد لـ«البيان» أنّه من خلال المنحة الإماراتية التي جاءت في إطار المنحة الخليجية تم تخصيص 70 مليون دولار لتوسعة صوامع الجويدة والعقبة بالمناصفة. وكانت المنحة في البداية بين الجويدة ومجمع الشمال ونظراً للأزمة التي حصلت في سوريا تحول المشروع إلى العقبة لا سيما وأن الأردن يستقبل الحبوب المختلفة عن طريق ميناء العقبة والصوامع هنالك بحاجة ماسة لزيادة السعات التخزينية بسعة 100 ألف طن جديدة لتصبح السعة الكاملة 200 ألف طن.

أضاف: الأردن نتيجة الظروف الإقليمية المحيطة به واستقباله لعدد كبير من اللاجئين زادت لديه كميات استهلاك الحبوب. المنحة ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي الأردني وهو أمر في غاية الأهمية. مشروع التوسعة في الجويدة نفذ بشكل كامل وتم تشغيله بداية العام الحالي لتصبح السعة الكاملة 120 ألف طن، ومشروع العقبة حالياً تحت الإنجاز والخطة أن يتم استلامه بداية العام القادم. وبين أنّ الأردن من خلال هذه التوسعة يطمح مستقبلاً ليصبح مركزاً إقليمياً للمناولة لوجود طاقة تفريغية عالية لديه حيث تصل قدرة أجهزة تفريغ البواخر من الحبوب إلى 1600 طن بالساعة. وشكر محيلان دولة الإمارات الشقيقة على الدعم المتواصل للأردن، متمنياً مزيداً من التقدم والازدهار في ظل القيادات الرشيدة.

أسعار تفضيلية

من جهته بين مدير الشؤون الفنية والمتابعة المهندس أسامة العساكرية أنّ هذه المنحة تقررت في عام 2014، واشرف على هذه التوسعات صندوق أبوظبي للتنمية وكان من المقرر انجازها في عام 2025 ولكن نتيجة الظروف الإقليمية الغير مستقرة وتتابع اللاجئين اصبح من الضرورة الزيادة في السعات التخزينية للصوامع بشكل عاجل، فاستيراد الحبوب عملية محصورة ومدعومة من قبل الحكومة الأردنية ووجود سعة تخزينية كبيرة منح الحكومة فرصة لاستيراد الحبوب بأسعار تفضيلية.

واصل: الصوامع الأردنية موزعة بين العقبة والرصيفة والجويدة ومجمع الشمال، والسعات التخزينية للصوامع قبل التوسعة تبلغ 570 ألف طن. وزادت هذه السعات بعد التوسعة ب 220 ألف طن. إضافة لكل ذلك فقد خصص جزء بسيط من المنحة الإماراتية لتمويل مشروع الطاقة المتجددة «الطاقة الشمسية» لتوفير الطاقة في مشروع توسعة صوامع الجويدة ومن المتوقع أن تُنجز خلال هذا العام.

LEAVE A REPLY