الاحتلال يستغل التوترات الإقليمية ضد الفلسطينيين

275
A Palestinian protester confronts an Israeli soldier during a demonstration near the West Bank village of Qalqiliya on January 6, 2020. (Photo by Jaafar ASHTIYEH / AFP)

المكلا (المندب نيوز) البيان

تتجه أنظار العالم إلى الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، لترقب نتيجة هذا الصدام، والقلق من تداعياته والمخاطر التي ستنتج عن أي تصعيد بينهما، وفي ذات الوقت ما زالت إسرائيل تمارس تغولها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى إلى مساعٍ حثيثة للتهويد وغيرها من انتهاكات.

محللون أردنيون أكدوا أنّ انشغال العالم بالتوتر الأمريكي الإيراني، يمنح إسرائيل فرصة للاستمرار في تنفيذ مشروعها، ويحرف البوصلة عن فلسطين أكثر فأكثر. وشدد المحللون على أهمية تركيز القيادة الفلسطينية على أي خطوة يتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وعدم السماح له باستغلال الأوضاع المتأزمة في المنطقة التي تعد الوقت المثالي بالنسبة لهم.

وأكد المؤرخ والباحث في الشأن الفلسطيني نواف الزرو، أن المشروع الإسرائيلي قائم وهذا الكيان مدعوم من الغرب وليس الولايات المتحدة فقط، وتنفيذ مخططاته يعمل بها على مدار الساعة من دون توقف، والهدف واضح ومحدد وهو اختطاف فلسطين من البحر إلى النهر وتهويدها، والظروف الإقليمية تخدم المشروع وتمنحهم مساحة وفرصة للوصول إلى أهدافهم.

وأضاف: لطالما صرح زعماء الكيان بأن الظروف الإقليمية الحالية مواتية لهم ويجب استغلال ذلك، فالتوتر الأمريكي الإيراني يخدمهم من دون شك فهو تغير في البيئة الاستراتيجية ويصب في مصلحتهم.

الخبير الاستراتيجي د. فايز الدويري يؤكد أن إسرائيل تستغل كافة الفرص والظروف من أجل ترسيخ مشروعها من مخططات الضم والتهويد في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف غور الأردن الفلسطيني ومناطق «ج» لتحقيق كافة الخطط، فهذا النهج المتبع لديهم، باختلاف الظروف، فالمشروع ينفذ بغض النظر عن كافة العراقيل.

ومن جهته بين الخبير في الشأن الإسرائيلي أيمن الحنيطي أن المخططات الإسرائيلية مستمرة ولا تتوقف أو تتأثر بما يجري في المنطقة، فالواقع الإسرائيلي مختلف وهو واقع مرسوم على قدرته على تحمل الاضطرابات وعدم الاستقرار مع إصراره على استمرار تنفيذ الأهداف، لهذا فإن ظروف المنطقة لا تهزه أو تعرقله.

LEAVE A REPLY