امريكا (المندب نيوز) متابعات 

وصفت صحيفة واشنطن تايمز كلا من العراق وإيران وروسيا بالأفعى ذات الرؤوس الثلاثة في الشرق الأوسط، وقالت إن التفاعل “المميت” بين هذه الدول بالمنطقة لا يبقي أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب أي خيارات واعدة.
 
وأوضح مقال لـ فيكتور هانسون أن “الانسحاب المفاجئ من العراق الذي أجراه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالإضافة إلى فشل إدارته فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا وباتفاق النووي هو ما أوجد هذه الأفعى الخطيرة”.

وقالت الصحيفة ذات التوجهات اليمينية إن ما يجعل من الشرق الأوسط وحشا قاتلا هو التفاعل بين النظام الإيراني “الإرهابي” ووكلائه في المنطقة مثل حزب الله اللبناني ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك بالإضافة إلى نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاذفات في كل من سوريا والعراق بعد انقطاع أكثر من أربعة عقود عن المنطقة، فضلا عن “قاطعي الرؤوس القادمين من القرون الوسطى” ممثلين في تنظيم الدولة الإسلامية، على حد وصف واشنطن تايمز.وأشارت واشنطن تايمز إلى أنه بالإضافة إلى كل ما سبق، فإن الشرق الأوسط يشهد موجة من العداء للولايات المتحدة ومظاهر من الإبادة الجماعية وأزمات من ملاييناللاجئين وإرهاب عالمي وأسلحة نووية.

وقالت إن تنظيم الدولة يعتبر في حالة حرب ضد نظام الأسد وضد إيران وأتباعها مثل حزب الله، وكذلك ضد قوات التدخل السريع الروسية، وإنه يسعى لتنشيط الهجمات “الإرهابية” ضد الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضافت أن واضعي سياسة إعادة ترتيب العلاقات الأميركية مع روسيا غاضبون الآن على الرئيس ترمب لمحاولته التواصل مع الرئيس بوتين، وذلك بالرغم من أنهم أنفسهم حاولوا ذلك لسنوات.

وقالت أيضا “إن روسيا تفعل لنا معروفا في الشرق الأوسط يتمثل في مواجهتها لتنظيم الدولة” وذلك بالرغم من أنها لم تفعل شيئا لوقف نظام الأسد عن مواصلة سياسة القتل الجماعي ضد عشرات الآلاف من الأبرياء.

وأشارت إلى أن إيران تعتبر أيضا عدوا للولايات المتحدة و”لكن وكلاءها يشاركون في مواجهة عدونا المشترك ممثلا في تنظيم الدولة”.

وأضافت أنه لا يوجد أي تأييد سياسي لإرسال مزيد من آلاف الجنود الأميركيين إلى العراق لمحاولة معالجة الخلل الكارثي الذي أحدثه انسحاب أوباما، ولهذا فهناك إستراتيجية لا بد للرئيس ترمب من اتباعها إزاء ما يجري في الشرق الأوسط.

وأوضحت أن هذه الإستراتيجية تتمثل في ضرورة تحالف الولايات المتحدة مع روسيا وإيران من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة أولا وتدميره، ثم العمل مع روسيا و”جعل الآخرين يتعاركون ويطحن بعضهم بعضا”.

LEAVE A REPLY