الجيش السوري يطهّر سـراقب ومكاسب أردوغان تتآكل قبيل لقاء بوتين

869
A picture taken on March 2, 2020, shows smoke billowing following an airstrike by pro-regime forces near the town of Saraqib in the eastern part of the Idlib province in northwestern Syria. - Regime forces re-entered the northwestern Syrian town of Saraqeb after losing it days earlier to rebels, a monitor and state media said. The Syrian Observatory for Human Rights, a Britain-based war monitor, said regime forces had wrested back full control. Syrian state news agency SANA said the army had re-entered the town after violent clashes against Turkey-backed rebels. (Photo by Muhammad HAJ KADOUR / AFP)

المكلا (المندب نيوز) البيان

بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على بلدة سراقب الاستراتيجية إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش والفصائل المسلّحة المدعومة من تركيا، أمس، يتجه الجيش السوري لتعزيز السيطرة على الطرق الدولية، إذ تعتبر سراقب أحد أبرز مفاتيحه للسيطرة على الطرق الدولية في الشمال السوري، في وقت تؤكد دمشق عزمها على التصدي للعدوان التركي ومواصلة عمليتها لتحرير كل الأراضي من الإرهابيين المدعومين من أنقرة.

وتأتي السيطرة على بلدة سراقب بعد معارك ضارية استخدمت فيها تركيا الطيران المسيّر ضد قوات الجيش السوري، إلا أن المدفعية السورية كانت الفصل في تلك المعارك التي مهدت لدخول القوات والسيطرة عليها.

مصادر عسكرية مطلعة أكدت لـ«البيان» أن الجيش السوري لن يتوقف عن التقدم في معارك الشمال، مشدّداً على أن العمليات العسكرية طوال الأيام الماضية كانت تحقق أهدافها خصوصاً في جبل الزاوية، لافتة إلى أن الخسائر العسكرية جراء الضربات التركية مؤلمة لكنها لم تصل إلى حد عرقلة الجيش عن القيام بعملياته.

وبحسب مصادر متقاطعة فإن القوات السورية مصممة على التقدم نحو الحدود مع تركيا وانتزاع المعابر من تنظيم «جبهة النصرة»، التي تعتبر من أهم مصادر التمويل لهذا التنظيم، فضلاً عن بعدها السيادي، إلا أن التوافق الروسي التركي على الأرض يلعب دوراً بهذا الشأن.

اقتراح

من جهة أخرى، قال مصدر لـ«البيان» إن ثمة اقتراحاً يجري التشاور بشأنه بخصوص تحديد عمق القوات التركية في الداخل السوري، إلا أن هذا الاقتراح لم يتم التداول به على مستوى القيادات لدى الأطراف المعنية بالأزمة السورية وفي مقدمتها تركيا وإيران وروسيا.

وأضاف المصدر أن الاقتراح يقضي بتحديد 10 كيلو مترات داخل الأراضي السوري تكون تحت سيطرة الجانب التركي مع الفصائل المدعومة منه، ويتم التراجع عن بقية النقاط العسكرية، إلا أن المصدر رجح اعتراض تركيا على هذا المقترح. وقال إن الحكومة السورية ترفض الدخول في اتفاق أمني مع الحكومة التركية، باعتبار أنها تتدخل في الأراضي السورية.

حزم

دمشق جددت أمس، عزمها التصدي بحزم «للعداون» التركي على أراضيها. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، وفق تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية «سانا»، إن سوريا «تؤكد العزم والتصميم على التصدي للعدوان التركي السافر بكل الحزم ووضع حد لكل التدخلات التركية حفاظاً على سلامة ووحدة الأراضي السورية».

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا خلال اللقاء المقرر الخميس المقبل في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أردوغان: «سأسافر إلى موسكو الخميس القادم وسنقيّم التطورات (في إدلب) مع السيد بوتين، وآمل أن نتخذ خطوة وقف إطلاق النار أو خطوات أخرى لننجز المهمة بسرعة».

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتصرف، وفق مراقبين، بارتباك واضح عاد للمطالبة بانسحاب الجيش السوري في شمال غربي سوريا «إلى الخطوط التي حددتها تركيا».

موسكو وأنقرة

الكرملين الذي قال إنه يولي «أهمية كبرى» للتعاون مع تركيا في سوريا، قال أيضاً إنه لا يضمن سلامة الطائرات التركية في أجواء سوريا التي أعلنت دمشق إغلاقها في وجه أي طائر حديدي معاد.

وشدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

كما أكد على أن روسيا «تدعم موقف سوريا الخاص بمواصلة القتال ضد الإرهابيين والجماعات الإرهابية، بما في ذلك الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للمنظمات الإرهابية».

وقال بيسكوف إن وزارة الدفاع الروسية حذرت تركيا من أن موسكو لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات التركية فوق منطقة إدلب.

LEAVE A REPLY