المفاوض السياسي معني بالحفاظ على الانتصار العسكري

376
جمال باهرمز

 

م. جمال باهرمز
م. جمال باهرمز

رغم الظلم والواقع المؤلم فانا متفائل بعودة الجنوب لأهله وكما عاد عسكريا سيعود قريبا كما كان كيان سياسظمي جغرافي. متفائل لان من يمنع ذلك هي مجرد عصابات في الشمال سوأ الحاكمة والهاربة واذنابها في الجنوب. وهي مجرد عصابات شانها شان المافيا. بأغلاق صنبور النهب والاموال وفضحها ستنتهي. فهي لا تقاتل عن عقيده وطنيه ولأتعرف من الوطن الا ما يملى جيوبها ويشبع رغباتها الشخصية.

 
 
-ومما زاد تفاؤلي دعوة قائد المقاومة الجنوبية ومحافظ عدن للرئيس هادي ودول التحالف وأبناء الجنوب لأنشاء كيان سياسي جنوبي جامع.
 
 
-ولهذا انا اساند واؤيد بتشكيل كيان سياسي جامع للجنوب يتفاوض مع الشمال. واتمنى من المكونات وقوى الحراك والسلطات المحلية والأمنية ومنظمات المجتمع والاتحادات وقادة المقاومة والجيش تأييد دعوته سريعا واهمها قيادة حضرموت.
 
 
-الحقيقة ان وجود كيان جنوبي سياسي مفاوض هو دعم للأشقاء من ناحية الحفاظ على الانتصارات العسكرية ..لان صاحب الانتصار هو من يحافظ عليه ومن الصعب التفريط فيه. لان الذي ينتصر عسكريا هو المعني بالحفاظ على النصر سياسيا وقت المفاوضات. بينما الذي يسرق هذا الانتصار لا يحافظ عليه. -وما التفجير الانتحاري اليوم في افراد الحزام الأمني في ابين الوضيع الا رد على هذه الدعوة المباركة التي أخرجت الافاعي غاضبه من جحورها وقد نشهد المزيد من موجات الغضب.
 
 
-المفاوض السياسي معني بالحفاظ على الانتصار العسكري. وليس العكس ولهذا رأينا استفراد وتهاون الطرف الشمالي في حكومة الشرعية في مفاوضات الكويت مع الطرف الشمالي المتمرد في صنعاء.
 
فلا يهمه تحرير صنعاء بل سعيه الدؤوب للعودة للم الشمل وتقاسم السلطة مع ابقاء المكونات الشمالية اقوى من المقاومة الجنوبية وقد عمل جهده لأجل ذلك فلم نرى علاج لجرحى المقاومة الجنوبية او دمج وتدريب افرادها او رعاية اسر شهدائها وترتيب أوضاعها بل لم نرى أي جهد من هذا الطرف في الحكومة لإعادة مؤسسات الدولة للعمل سوأ العسكرية او المدنية ولا حتى النيابات والقضاء في المناطق المحررة.
 
 
-وكل ما لمسناه خلال سنتي الحرب هو التحريض على أبناء الجنوب ومقاومتهم وقياداتهم بل ورعاية الإرهاب وتدمير المؤسسات الخدمية. بل ان هذا الطرف رفض امر الرئيس هادي بنقل البنك المركزي الى عدن وفضل استمرار الإيرادات تذهب الى صنعاء ليسخروها الانقلابين في المجهود الحربي وأصبحت محافظات الجنوب بلا رواتب وساءت خدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي ولا مطار يعمل. وكان هذا الطرف يفرط في انتصار مقاومة الجنوب متعمدا.
 
 
– ولهذه الأسباب ومع الزمن ولعدم تحقيق أي انتصارات للشق الشمالي في الشرعية في أراضي الشمال. وان عاد أطراف النزاع على السلطة في صنعاء المتمردين والهاربين للم شملهم وتقاسم السلطة عندها سيعود الجنوب خاضع لسلطتهم امتثالا لقرارات الأمم المتحدة. وستسلم أرواح واعناق أبناء وحراك ومقاومة الجنوب لهم والتي سيتم التخلص من رموزهم شيئا فشيئا. والرابح الاكبر هي إيران. بفعل ادواتها المتمردة.
 
 
-ولهذه الأسباب في عالية اعتقد كان الحرص من قادة الجنوب وعلى راسهم المحافظ الزبيدي بأطلاق الدعوة ومناشدة قادة الخليج بتشكيل كيان جنوبي سياسي جامع يقاتل ويفاوض ويدافع عن الامن العربي القومي ويمنع التمدد الحوثي.
 
 
(صنعاء يا بلقيس مدينه / تنتشر فيها مقاصل الموت والخطر / ان الصمت يجعل من كل الصامتين اناث ..والقاتل ذكر/ ان السكوت يجعل من كل الساكتين طغاة ..والقاتل منتصر/ قولوا لكل شيخ طاغي ينتظر/ القصاص نافذ وان مد أياما اخر/ القصاص قادم ان طال الزمن او قصر/ وقولوا للملايين الصامتة / لن يصبح لسان الحق حجر/ قولوا لهم ان مشيختهم زريبة تملى بالبعر/ وان عصبة الطغيان لابد تندحر/ قولوا للملايين الصامتة / ان تأخذ من الماضي عبر/ ان لم يصرخوا الان / فالقيد في الارجل لن ينكسر )
 
 
م. جمال باهرمز
11-سبتمبر-16م

LEAVE A REPLY