الجيش الليبي يتصدى لهجوم مباغت على قاعدة الوطية الجوية

365
Forces loyal to Libyan strongman Khalifa Haftar patrol in the southern Libyan city of Sebha, on February 9, 2019. / AFP / -

المكلا (المندب نيوز) البيان

تصدى الجيش الوطني الليبي، اليوم، لهجوم شنته ميليشيات تابعة لحكومة فائز السراج، مدعومة بالمرتزقة الأتراك، على قاعدة الوطية الجوية، المتاخمة للحدود المشتركة مع تونس.

وقال الناطق باسم غرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب، إن «قوات الجيش صدت هجوماً كبيراً لمرتزقة أردوغان وميليشيات التنظيمات الإرهابية على قاعدة الوطية، ودحرتهم، مكبدة إياهم خسائر كبيرة، لافتاً إلى أن «هذه هي الميليشيات، لا تعترف بهدنة ولا اتفاقيات ولا أوضاع إنسانية»، بحسب تعبيره.

وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش كبدت الميليشيات وجماعات المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأسرت عدداً من عناصرها، من بينها عدد من مرتزقة أردوغان.

وبعد التصدي للهجوم، قامت طائرات سلاح الجو الليبي، بتنفيذ استعراض عفوي في سماء المنطقة، احتفالاً بدحر الميليشيات والمرتزقة الأتراك.

وتقع قاعدة الوطية التي كانت تحمل اسم قاعدة عقبة بن نافع، جنوب مدينة العجيلات، وتابعة إدارياً لمنطقة الجميل، وهي تتسم بموقع استراتيجي هام، حيث إنها تغطي كافة المنطقة الغربية، وتستطيع تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية، إن دعت الحاجة للدول المحيطة بليبيا «تونس – الجزائر».

وكان قد تم بناؤها من قبل الأمريكان، عقب الوصاية الدولية الثلاثية بين بريطانيا وفرنسا وأمريكا، على ليبيا «المستعمرة الإيطالية السابقة» عام 1942.

وأكد اللواء إدريس مادي آمر المنطقة العسكرية الغربية، أن القوات المسلحة الليبية حاولت «خلال هذه الفترة الزمنية الماضية الحفاظ على الغرب الليبي، وعدم جره إلى حروب قد تكون نتائجها كارثية على أهلنا بدون مبرر، حفاظاً على دماء المسلمين، ولكن الميليشيات المؤدلجة وجماعات المرتزقة، وعلى رأسها الداعشي محمد التمتام، استغلت الوضع الصحي في ليبيا بالهجوم على قاعدة الوطية».

وتابع «أن الوحدات امتصت الصدمة الأولى المفاجئة، وتحولت من الدفاع للهجوم، ودحرت الميليشيات باتجاه شمال غرب القاعدة».

ووفق مصادر مطلعة، فإن الهجوم شنته قوة قوامها 100 آلية تابعة لميليشيات حماية المنطقة الغربية، بقيادة أسامة الجويلي، مدعومة بعدد من المرتزقة الأتراك، وعناصر من المعارضة التشادية المسلحة، ووفق ذات المصادر، فإن الميليشيات نجحت في دخول القاعدة، والتقاط صور بداخلهما، لما وصفتهم بالأسرى من عناصر الجيش الوطني، قبل أن تتدخل الكتيبة 134 المنتشرة في منطقتي العجيلات والجميل، ويقوم سلاح الجو بتوجيه ضربات دقيقة للمهاجمين.

وأكد عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة المنذر الخرطوش، أنه بعد التجهيز من قبل ميليشيات الوفاق مدعومة بالمرتزقة السوريين والأتراك لأيام عديدة، تم التصدي للهجوم بقوة.

وأوضح الخرطوش أن ميليشيات الوفاق، حاولت الهجوم على أكثر من موقع في الساعات الأولى من فجر أمس، وجميعها باءت بالفشل، بينما تم تسجيل خسائر كبيرة في صفوفها.

وتزامن الهجوم على قاعدة الوطية مع محاولات للهجوم على مواقع الجيش في عدد من محاور القتال، ضمن عملية تستهدف الخرق النهائي للهدنة الإنسانية.

إلى ذلك، أعلن محمد قنونو، الناطق باسم منظومة «برمان الغضب»، التابعة لميليشيات السراج، إطلاق ما سماها عملية «غضب البركان».

لكن مصطفى المجعي المتحدث باسم المركز الإعلامي للميليشيات، أعلن بدوره إطلاق عملية «عاصفة السلام»، في تناقض واضح لتصريحات قادة ميليشيات السراج،

والوطية هي القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا، التي لا يوجد أي جناح للطيران المدني بها، عكس أغلب القواعد العسكرية في ليبيا، تستعمل كمطارات مدنية، مثل بنينا وطبرق والأبرق ومعيتيقة وسبها. كما أنها ذات أكبر بنية تحتية عسكرية، حيث تستطيع القاعدة الجوية استيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري.

LEAVE A REPLY