14291704_1286169528082228_290895251491939528_n
بقلم / نبيل عبدالله

محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الاصلاح ينفي ارتباط الحزب بتنظيم الاخوان المسلمين
هذا التوجه الجديد قد نعتبره خطوة تصحيحة نتاج تجربة الاخوان الفاشله وتوجس دول التحالف من هذا التنظيم
الا انه لا يمكن لحزب الاصلاح ان ينكر ارتباطه الوثيق بتنظيم الاخوان المسلمين فعلاقة هذا الحزب بالتنظيم كعلاقة حزب العدالة والحرية المصري تتعدد الاسماء فيما الفكر والايدولوجيا واحده.

اليدومي وفي مقال طويل بمناسبة الذكرى السنوية للحزب سعى لتقديم الحزب لليمنيين والعالم من خلال الحديث عن الوطن والشراكة والعدالة وغيرها من المبادئ التي لا تكفي للحكم على هذا الحزب فعلاقته مع غالبية اليمنيين هشه للغاية وفي الجنوب يرى الكثير في هذا الحزب عدو مباشر .

حزب الاصلاح اليمني الذي تأسس في عام 1990 وهو نفس العام الذي شهد توقيع اتفاقية الوحدة تأسس لمواجهة الحزب الاشتراكي الحاكم في الجنوب وبتوجيه من علي صالح كما جى ذلك في مذكرات مؤسسه عبدالله حسين الاحمر

رغم ان اليدومي تحدث عن ان اولويات الحزب اخراج اليمن من الصراعات والنهوض به الا انه لم يحمل اي جديد في هذا الخصوص .

اليمن او الجمهورية اليمنية تشكلت من دولتين فكانت النتيجة دولة 22 مايو التي فشلت فشل ذريع وها نحن نرى نتائجها في الشمال والجنوب وبدلاً من البحث عن حل اساس الاشكالية حاول اليدومي الهرب بعيداً الى دولة جديده لا تعيد الشراكة النديه بين طرفي الوحدة التي اثنى عليها في مقاله .

وحدة كانت بين طرفين ودولتين سعى اليدومي الى تكريس نظرة الاصلاح للجنوب والوحدة وهي ان الطرف الاخر ( الجنوب ) فرع اعيد للاصل وامتزج به وتبخر وهذه نقطة التقاء مع الحوثي وصالح لهذا يرى اليدومي ان قضية الجنوب تحل اسوة بتهامة وسبأ والجند

عجز القوى السياسية في الشمال عن مواجهة الاشكالية الحقيقية والاعتراف بها لن يقودهم الا لفشل جديد .

اليدومي تحدث عن الحراك الجنوبي وثورة 11 فبراير بانها انطلقت للتغيير وتصحيح الانحرافات التي اصابت مسيرة الوحدة وكأن لا فرق بين الثورتين .

لم يتوجه اليدومي باي خطاب انفتاحي تصحيحي للحراك بل انه انكر حقيقة الحراك الذي يطالب بعودة دولة الجنوب بعد فشل الوحده التي يرى فيها احتلال وهو مطلب عادل يجمع عليه غالبية الجنوبيين ويطالبوا بتقرير مصير الا ان الاصلاح وكل القوى الشمالية تتخوف من تقرير المصير لانها تدرك الاجماع الشعبي في الجنوب

هذه المغالطات واللعب في المفردات التي جدد بها اليدومي نهج وسياسة الاصلاح هي تكريس للفشل ولن تكون النتائج الا كارثية كالعاده
ولنقل ان ان اليدومي محق في ان الحراك انطلق لتصحيح مسار الوحدة فهل تقسيم الشمال وتقسيم الجنوب يحمل حل لقضية الجنوب ويصحح مسار الوحدة التي لم تكن بين 6 اقاليم وانما بين كيانين ودولتين !

من خلال ما نشره اليدومي يتاكد لنا ان حزب الاصلاح لم يقم بأي اصلاح حقيقي لسياسته باستثناء نفي الارتباط بالاخوان وحتى هذه ليس الا لتطمين التحالف

LEAVE A REPLY