تقرير:في ذكرى اعلانه الثالثة… المجلس الانتقالي الجنوبي حضور دولي وخطوات ثابتة على ارض الواقع

464

المكلا (المندب نيوز) خاص

ثلاث اعوام منذ اعلان عدن التاريخي الذي فوض فيه شعب الجنوب في 4 مايو 2017 القائد عيدروس الزُبيدي بتشكيل كيان سياسي جنوبي يحمل ويمثل القضية الجنوبية.

كان اعلان عدن التاريخي يوما تاريخيا بامتياز بدأت فيه وباعلات من على منصة ساحة الحرية بخور مكسر بدء ( السيطرة على الارض ) كما اعلنها القائد الزبيزي.

بعدها بايام اعلن القائد الزبيدي تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي كيانا سياسيا جنوبيا وحاملا ومثثلا للقضية الجنوبية وفق ارادة الشعب الجنوبي.

ومنذ تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو  من نفس العام قطع المجلس شوطا كبيرا على كافةة المستويات وقدم خطوات كبيرة جعلت القضية الجنوبية متصدرة كافة الملفات.

الانتقالي ومكافحة الارهاب:

سجل الانتقالي نجاحا في تحقيق انتصارات تاريخية ضد الجماعات الارهابية والوقوف بوجه مخططات محور الشر الثلاثي ( ايران – قطر – تركيا ) التي تسعى لاشعال المنطقة بصراعات جانبية خدمة لاجندات تستهدف الامن القومي العربي والسلم والامن الدوليين وتهديد الملاحة الدولية.

وبذلك اصبح الانتقالي عاملا هاما في استراتيجية خطة الدفاع العربي والعالمي المشترك لحماية الملاحة الدولية ومنع اي تهديدات ايرانية او ارهابية في باب المندب وسواحل جنوب اليمن.

الانتقالي والتحالف العربي… تكامل الاهداف:

شكل  وجود المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد بشعب الجنوب مخرجاً كبيراً للتحالف العربي من الورطات التي ادخلته فيها الشرعية واحزابها، سيما حزب الاخوان ” حزب الاصلاح” الذي اختطف الشرعية وجعلها سلماً له لمساومة التحالف واعاقة معركته ضد ايران ومليشياتها.

وترسخت علاقة الانتقالي بدول التحالف العربي، بشكل متميز، لسلوك الانتقالي خطوات سياسية مدروسة وظهوره كطرف وحيد يعمل بجد وبعلاقة شراكة متكاملة مع التحالف العربي لتحقيق اهداف التحالف والتصدي لمشروع ايران ومواجهة المليشيا الحوثية.

ولهذا في كل النزاعات التي اندلعت بالجنوب كانت استجابة المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية، لنداء التحالف العربي ايجابية، اثباتاً أن الجنوبيين لن يفرطوا بالتحالف العربي نتيجة المصير الواحد المشترك، ولمواجهة الاخطار العدوانية والتهديدات التي تهدد المنطقة الخليجية والعربية عامة.

علاقة الانتقالي.. بدول العالم:

يعزز المجلس الانتقالي باستمرار علاقاته بدول العالم، والدول العظمي، ويلتقي قيادات بالسفراء والممثلين لتلك الدول، منها لقاءات معلنة واخرى غير معلنة، ويبحث معهم كل مسارات العمل.

وأصبح الانتقالي لدى دول العالم لاعب رئيسي في الازمة وممثل للجنوب، لامتلاكه قيادة سياسية واحدة وكيان منظم ومتماسك، وقوة حضور شعبي وسياسي، ورؤية سياسية تواكب كل التطورات.

ويعتبر الانتقالي حالياً هو الجهة الوحيدة التي هزمت ” الارهاب” وحققت بمساعدة دول التحالف العربي نجاحات في مكافحة الارهاب اشاد بها العالم اجمع، وبالتالي فهو الجهة والقوة القادرة على مكافحة الارهاب وحماية المصالح الدولية وتعزيز السلم والامن والدوليين وحماية الامن القومي العربي في عدن وباب المندب وسواحل الجنوب الممتدة من باب المندب وحتى سقطرى اخر حدود المهرة مع عمان.

الانتقالي… أكثر قوة:

سنوات طويلة، ظل الجنوب فيها مغيباً من المشهد السياسي اليمني والعربي والدولي، نتيجة العزلة التي فرضتها عليه سلطات صنعاء منذ اجتياح واحتلال الجنوب عام 1994م.

وحتى في ظل ثورة الحراك الجنوبي السلمية التي انطلقت في العام 2007، وكان زخمها كبيراً، إلا ان التغييب والعزلة الذي فرضته سلطات صنعاء كان محكماً.

مؤخراً استطاع الجنوب أن يكسر حواجز العزلة السياسية المفروضة عليه، ليصل الى طاولات القرار الدولي، بعد ان أنجز الجنوبيين مكسباً سياسياً كبيراً، يحمل تحولات كبيرة في التاريخ السياسي الحديث لثورة الجنوب التحررية ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح أكثر قوة.

وبدى الجنوب اليوم، أكثر قوة وتكامل ” شعبيا وسياسيا وعسكريا”، لم يجد الجنوب نفسه فيها الا اليوم، وذلك كفيلاً بتقوية الجبهة الداخلية ووحدة القيادات للسير معا نحو استكمال هدف الشعب الجنوبي المتمثل باستعادة استقلال دولة الجنوب كاملة السيادة.

LEAVE A REPLY