صحف عالمية: أمريكيون يطالبون بتشكيل لجنة خاصة بكورونا.. و”الجو النظيف” أولى مفاجآت الإيطاليين ما بعد الحجر‎

403

المكلا (المندب نيوز) متابعات

تطرقت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الثلاثاء، إلى دعوات المسؤولين الأمريكيين بتشكيل لجنة مستقلة خاصة بتوفير المعلومات وتنسيق جهودهم في التعامل مع وباء كورونا الذي دمر البلاد، وخاصة وسط فشل الحكومة في ذلك.

كما ركزت على استقالة نائب مدير أمازون؛ احتجاجا على معاملة الشركة للموظفين، وإقالتها لكل من يعترض على ظروف العمل القاسية خلال الجائحة.

دعوات لتشكيل لجنة خاصة بفيروس كورونا

اهتمت صحيفة “فورين افيرز” الأمريكية، بالدعوات لتشكيل لجنة خاصة مكلفة بتوفير المعلومات عن فيروس كورونا المستجد، والذي يؤدي إلى وفاة الآلاف من الأمريكيين كل يوم.

وأصبح النطاق الكارثي لفشل الحكومة الأمريكية واضحا بشكل متزايد يوما بعد يوم، ويشير الخبراء إلى أنه كما حدث مع الهجوم على بيرل هاربور وهجمات 11 سبتمبر، تُركت الولايات المتحدة بدون حماية بشكل أساسي. وكانت النتائج مذهلة. ففي أقل من 3 أشهر، عانت الولايات المتحدة من عدد قتلى بسبب الوباء بما يعادل عدد الوفيات خلال 18 عاما من القتال في فيتنام.

ففي كل يومين، تخسر الولايات المتحدة ما يعادل عدد وفيات هجمات 11 سبتمبر، وتشير التقديرات الواقعية إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن الجائحة سيتجاوز بكثير عدد الوفيات القتالية الأمريكية خلال الحروب في كوريا وفيتنام مجتمعة.

وفي غياب الأدوار الدولية والفيدرالية والمحلية المحددة بوضوح، ظهرت دعوات بتشكيل لجنة مسؤولة عن توفير المعلومات الخاصة بكوفيد-19، حتى يتمكن المسؤولون من التنسيق فيما بينهم، وتجنب تعارض الجهود وسط فشل الحكومة في احتواء الوباء.

الإيطاليون يشعرون بالصدمة

سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الضوء على شعور الإيطاليين بالصدمة من نظافة الهواء ونقائه، مع عودة الناس إلى الشوارع بعد ما يقرب من شهرين في الحجر المنزلي تحت حظر صارم.

وقالت رينا سوندي، التي تعيش في بلدة أورفيتو في أومبريا: “لم أخرج من المنزل منذ فترة طويلة، وكانت أكبر صدمة بالنسبة لي عندما خرجت أخيرا، الهواء النقي. أشعر اليوم بالتحرر، ولكن بحذر”.

وعاد نحو 4 ملايين شخص إلى العمل، يوم الإثنين، كجزء مما وصفته الحكومة الإيطالية بالمرحلة الثانية من طوارئ الفيروس التاجي في البلاد، حيث ناشد رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، الجمهور في منشور على فيسبوك، مساء الأحد، “التصرف بمسؤولية”.

وقال جاسكاران سينغ، الذي يعمل في مقهى “بارك”: “يسعدنا أن نفتح حتى إذا كانت الأمور لا تزال مقيدة، ولكن رؤية الحركة والاستمتاع بالهواء النقي أمر رائع حقا، أتمنى أن يسير كل شيء على ما يرام”.

استقالة في أمازون

ركزت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، على استقالة نائب رئيس شركة “أمازون”، تيم براي؛ احتجاجا على إقالة الشركة للمبلغين عن إصابات كوفيد-19 والمتظاهرين ضد ظروف العمل.

وتم فصل عدد من موظفي “أمازون”؛ بسبب احتجاجهم وانتقادهم لظروف العمل خلال جائحة الفيروس التاجي، وفي مارس/ آذار، تمت إقالة كريستيان سمولز، وهو مشرف على منشأة في أمازون بجزيرة ستاتن الأمريكية، بعد أن نظم احتجاجا على ظروف العمل.

وقالت “أمازون”: إنه “طُرد بسبب تعريض صحة وسلامة الآخرين للخطر وانتهاك شروط عمله، وانتهاك المبادئ التوجيهية للتمييز الاجتماعي”.

وفي أبريل/ نيسان، تم طرد إميلي كانينجهام ومارين كوستا، اللتين عملتا مع “أمازون” في سياتل، بعد أن نشرتا تغريدات تنتقد ظروف العمل لدى عمال المستودعات.

وكتب براي رسالة مفتوحة مطولة لموظفي “أمازون”، قائلا: إن “الإقالة مصممة لخلق مناخ من الخوف في المستودعات”

وقال براي، الذي عمل في شركة “أمازون” لأكثر من 5 سنوات قبل استقالته: “لقد استقلت احتجاجا على إقالة أمازون للمبلغين الذين كانوا ينقلون صوت موظفي المستودعات الخائفين من كوفيد-19”.

“جنرال إلكتريك” تلغي أكثر من 10 آلاف وظيفة

تطرقت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إلى تلقي صناعة الطيران ضربة أخرى نتيجة أزمة الفيروس التاجي المستجد، أمس الإثنين، حيث ألغت شركة “جنرال إلكتريك” 10 آلاف وظيفة في مجال الطيران، وهبطت أسهمها بسبب تعليقات وارن بافيت في عطلة نهاية الأسبوع حول بيع ممتلكاته في القطاع.

وتأتي عمليات التسريح الدائمة الجديدة في “جنرال إلكتريك” إضافة إلى التخفيضات التي يبلغ عددها 2600 شخص في الولايات المتحدة الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى ربع القوى العاملة التي يبلغ قوامها 52 ألف فرد، والتي تمتد من أوهايو إلى أوروبا خلال الأشهر القادمة.

ودمر الإغلاق الاقتصادي العالمي قطاع الطيران بشكل خاص، حيث حذرت شركات الطيران من أن تعافيها قد يستغرق سنوات، كما تسارع شركات تصنيع الطائرات والمحركات لخفض سعتها.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، إنه من الصعب للغاية تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستخفف القيود على السفر الدولي إلى آسيا وأوروبا هذا العام، مضيفا أن الرئيس دونالد ترامب كان يبحث عن “طرق لتحفيز السفر”، لكنه أشار إلى أن هذا الجهد سيقتصر في البداية على السفر داخل الولايات المتحدة.

LEAVE A REPLY