صحفي جنوبي يكشف عن خفايا ومفاوضات ومعسكرات ضد الجنوب وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض

289
صلاح بن لغبر

المكلا (المندب نيوز) خاص

قال الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر أن الأمور في الرياض عادت إلى مربع قريب من نقطة الصفر، وتعنت الرئيس هادي الذي يصر على تقسيم حصة الـ 12 وزيرا على الأحزاب اليمنية وشخصيات مقربة من أولاده وأولهم العيسي، وتمكين حزب الإصلاح من الحصتين بما يجعله المتحكم الأول.

وأوضح بن لغبر أن الرئيس هادي ومن معه يتخذون أسلوب المراوغة وإطالة الوقت، لعدة أسباب منها الوعود التي حصل عليها من الميسري والجبواني والمخلافي وجباري، بتجهيز وتسليح وتدريب ألوية كاملة لإعادة الكرة على الجنوب بعد أن فشلت قوات الأخوان والقاعدة في حرب أبين، علما أن لعبة تقسيم الأدوار بين المحاور بات يدركها الجميع بما في ذلك التحالف، وهنا مابات يعرف بالمحور القطري في ما تسمى بالشرعية.

مضيفا بأن المجلس الانتقالي يستميت بطريقة مبالغ فيها في إثبات حسن النوايا، لكنه يرفض أي تنازل عن ثوابته المعروفة، ولإضعاف موقفه العسكري القوي، يتم تسريب معلومات عمدا عن بناء المعسكرات القطرية في شبوة وتعز مع اليقين أن هناك أخرى خفية غير المعلنة، وفي هذا الإطار جاء تحرك التربة في تعز.

وأكد الصحفي صلاح بن لغبر بأن هادي وأولاده والأحمر وحزبه يدركون أن وضع الجنوبيين وقواتهم في كماشة والأطباق عليهم، يحتاج لتسهيلات من الحوثيين، ومن أجل ذلك فوض هادي الجناح القطري المزعوم بإنجاز اتفاق في مسقط مع الحوثيين في اللقاءات المستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة في مسقط بإشراف قطري – إيراني، وأخيرا حصلت على موافقة هادي والعليمي والأحمر.

مضيفا ” ستستمر المماطلة بالتزامن مع الإسراع في تقوية المعسكرات القطرية ليس فقط للضغط على الجنوبيين بل حتى على التحالف من مسقط الى مأرب ثم الرياض ومأرب ثانية، حمل عبدالعزيز جباري خريطة الاتفاقات التي نسجت لأشهر في مسقط وإسطنبول ومناطق أخرى ” .
وكشف بن لغبر أن خطة اتقان اللعب على المحاور ليست من ابداع (الشرعية) بل نسجتها قطر وسلّمتها للميسري والجبواني وجباري وعبرهم الى هادي ، وقد اطلع جباري الرئيس هادي على تفاصيلها، وكلفه الأخير بإتمام الاتفاق على الأرض من مأرب .

أهم النقاط المتفق عليها هي :
– تكوين لجنة اقتصادية وحساب بنكي مشتركين، واشرك في البنك المركزي
– اصلاح أنبوب صافر وإعادة تصدير الغاز على ان تصب الإيرادات الى جانب إيرادات نفط الجنوب في الحساب المذكور، ومع إعادة تشغيل المحطة الغازية بالكامل.
– تدفع الرواتب وميزانية الوزارات والمكاتب في صنعاء بالإضافة الى تلك التي مع الشرعية في مارب، عبر اللجنة المشتركة
بموجب ذلك يوقف الحوثيون الهجوم على مأرب، ويساعدون في توجيه القوات الشمالية في وادي حضرموت بالقتال الى جانب قوات الاخوان في ابين، ويسمح الحوثيون بتقدم حيش الاخوان والحشد ولواء الجبولي الى لحج مع تشديد الضغط العسكري في حدود الضالع لتشتيت واضعاف القوات الجنوبية، وفي ذلك عند ساعة الصفر.
لكن كيف سيقبل التحالف هذا الاتفاق؟
معروف ان المبعوث الاممي يبحث عن أي تقدم وباي ثمن، وفي حال قدم له اتفاق أو حتى معالم اتفاق فذلك كنز بالنسبة به، خصوصا اذا بُني على مزاعم إنسانية وعلى مقترحات أممية سابقة، وهو ما حدث
تبنى جريفيث الامر على ان يبدو انه هو صاحب الاتفاق وينقله الى هادي والى الحوثي، وفي الحقيقة ان الطرفين متفقان
التنفيذ الاولي :
اقسم أنه وصلني قبل أسبوعين ان جباري سيشيع أنه اختلف مع هادي في الرياض فهرب الى مأرب، وهو ما حدث أمس.
والسؤال الساذج هو كيف يهرب من غرفة فندق “اللجنة” ويصل مارب الا إذا كان يملك بساط الريح.
الحقيقة أنه اطلع هادي على كافة تفاصيل اتفاقات مسقط، وكلفه الأخير بتنفيذها على الأرض من مأرب، وسيجتمع بمندوبين عن الحوثيين للتفاصيل.
الاتفاق سيحقق لأطرافه أهدافهم ومنها :
يهتم هادي وأولاده كما الحوثيون الحروب ومنع أي استقرار دائم لان ذلك يعني ان سحب السلطة والنفوذ والموارد من بين أيديهم
من مصلحة الحوثيين اضعاف القوات الجنوبية التي تقاتلهم في كل المواقع، وذلك ما يريده هادي وأولاده والاحمر وحزب الإصلاح أيضا.
والأخير يتفق مع الحوثي على ضرورة ابقاء الجنوب تحت الاحتلال الشمالي مهما كان الثمن وليس ماحدث من تسليم في نهم والجوف وصرواح عنا ببعيد.

LEAVE A REPLY