قصة مأساة: قذيقة حوثية تصيب المسنة (طيبة) وابنتها، وتشردهم بعد تدمير منزلهم

341

الحديدة (المندب نيوز) خاص

آثار الإصابة تبدو جلية على ذراع المسنة (طيّبة مبروك ناجي)، والندوب تروي لنا حجم الجراح، فثمة جروح على ذراعها اليمنى، وعظام مهشمة تحت الجلد المنهك؛ كانت مأساة مروعة عاشتها مع أسرتها إثر قصف المليشيات الحوثية الإرهابية على منزلها الواقع في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

نزحت (طيبة) حاملة معها جراحها التي أوهنت جسدها، إلى منطقة الطائف، وما تزال هناك إلى يومنا هذا تعيش حياة التشرد والذل والبؤس مع أهلها، يعيشون معاناة مكتملة الفصول ويفتقرون إلى أقل مقومات الحياة.

تتحدث إحدى قريبات طيّبة) عن المعاناة التي صنعها الحوثيين الملطخة بالدماء قائلة: “بينما كنا جالسين في المنزل سقطت فذيفة حوثية فوق سقف إحدى غرف المنزل، ثم تطايرت الشظايا في أرجاء المكان، وأصيبت خالتي بجرح غائر في ذراعها، فخرج العظم من كتلة اللحم، لدرجة أننا جميعا تلطخنا بدماء جرحها، لقد كان الجرح عميقًا، فلو وضعنا كأسًا مكان الجرح لاتسع الجرح له.

وتضيف بنبرة مغلفة بحزن عميق قائلة: لم تصب شظايا الهاون الحوثية خالتي فحسب، بل أثخنت ابنتها (أنيسة عبد الله أحمد) بالجراح؛ إذ أصيبت قدمها بجروح بليغة للغاية، واستوطنت الشظايا جسدها، ولن تجد فيه مكانًا سليمًا لم تصل إليه تلك الشظايا”.

وتواصل الحديث عن تفاصيل المأساة بدهشة وتعجب قائلة: “كنت في الغرفة التي وقعت عليها القذيفة، مع ابنتي الرضيعة ذات الثلاثة أيام، وابن حماتي الصغير، لقد كتب الله لنا عمرًا جديدًا؛ إذ إننا لم نصب بأذى، كما أصيب الآخرون، وسبحان الله! ظل السقف ثابتًا، وبعد أن خرجنا من الغرفة بثوانٍ قليلة تهدم السقف بسبب القذيفة الحوثية”.

 وتضيف والقهر والوجع يعتريها قائلة:” خرجنا على إثر القصف إلى خارج المنزل مكشوفات الشعر وبالثياب التي نرتيدها في المنزل الكل كان ينظر إلينا، إلى أن أرسل الله لنا رجلًا سترنا، وأدخلنا إلى أحد البيوت”، وتتساءل بكل حيرة:” أليس حرامًا ما فعلوه بنا؟! “.

وتردف بقلة حيلة قائلة: “ندعو الله كما سترنا عندما تشردنا من منزلنا، أن يعيدنا إلى بلادنا سالمين، وندعوه أن يتنقم لنا ممن شردونا وأذاقونا ويلات العذاب”.

LEAVE A REPLY