دوافع نقل الإخوان استثماراتهم إلى عدن

399

المكلا (المندب نيوز) كتب: جهاد الهاجري

بعد ست سنوات من الحكم الحوثي لصنعاء، وبدون أي مقدمات، قرر الإخوان فجأة نقل استثماراتهم العملاقة إلى العاصمة الجنوبية عدن، في خطوة تثير الريبة لدى الشارع الجنوبي.

تساؤلات كبيرة يجب أن تبقى حاضرة في أذهاننا، ومنها لماذا بعد كل هذه السنوات أدركوا أنها غير آمنة هناك، لماذا لم يبادروا بنقلها عشية 21 سبتمبر 2014؟

فإذا ثبت أنها كانت بمأمن لدى الحوثي، فلماذا ينقلونها إلى عدن؟ ولماذا سمح لهم الحوثيون بهذه البساطة والعفوية نقلها من مناطق سيطرته إلى عدن؟

ثم لماذا عدن؟ هناك مناطق أخرى يسيطر عليها الإخوان مثل مارب وشبوة، ووادي حضرموت، إضافة إلى محافظة المهرة، التي جعلوها مقراً لعدد من استثماراتهم وقنواتهم.

إن معرفتنا الكبيرة بالإخوان تحتم علينا الحذر من كل ما يفعلوه، حتى لو كان في ظاهره إيجابيا، فقد تعودوا أن يظهروا خلاف ما يبطنونه، خاصة وأن عدن هي آخر مدن الجنوب غير المحتلة.

ثم إن نقل تلك الشركات يقتضي نقل الالاف من عناصر الإخوان إلى عدن، ومن السهل جداً، وقد تكون واجهة لتجنيد عناصر استخباراتية، وخلايا اغتيالات، واستقدامها بذريعة أنهم عمال معهم.

وعليه فإن القيادة والشارع في الجنوب، مطالبون بالحذر، والتحرك لإحباط أي مخططات إجرامية، من قبل عناصر الإخوان، فالأمن والأمان مسؤولية الجميع بلا استثناء.

LEAVE A REPLY