شبوة (المندب نيوز) خاص – تقرير: طالب باصليب
في سماء محافظة شبوة برزت رجالاً تملك طموحات مميزة , التحديات والصعوبات لم تستطيع النيل منهم , قوة وشموخ وعملاً وعطاء , جهداً كبيراً وصلابة تتحطم عندها كل المستحيلات.. ”
التأسيس والإنجاز :
عاماً بالكمال والتمام على تأسيس جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية م.شبوة فكرة ولدت من عقول بعض قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي بالمحافظة للحفاظ على تضحيات الشهداء وتدوينها في أنقى صفحات التاريخ . ليس ذلك فحسب وإنما الإهتمام بأسر الشهداء الذي فقدوا فلذات اكبادهم من أجل تعيش شبوة والجنوب في أمن وأمان واستقرار وحياة كريمة متوجة بالعدل والتلاحم والتراحم والتعاون والوفاء “
أشرقت شمس اليوم الرابع والعشرين من شهر نوفمبر للعام الفين وستة عشر على محافظة شبوة ناثرت الأفراح والسعادة على أبناء المحافظة بإعلان أنشأ جمعية شهداء وجرحى شبوة .. للحفاظ على حقوق الشهداء والجرحى والاهتمام بأبنائهم وإنها زمن التهميش والإهمال تجاه أهالي الشهداء .. تسلل الأمل ترافقه الطمأنينة نحو قلوب الأهالي بالمحافظة لـ يشعروا بأن هناك من يعمل متحدياً كل الصعوبات والتحديات للوفاء لـ دماء أبطال شبوة ”.
المحافظ السابق عبدالله فريش النسي رحمة الله عليه كان له دور بارز في تأسيس الجمعية ” واحتفالاً بعيد الجلا الثلاثين من نوفمبر أنشأت معرضاً في العاصمة عدن يحمل صور وذكريات شهداء شبوة .. شهد إقبال إعداد ضخمة من أبناء الجنوب قيادات بالمقاومة ومسؤولين ومواطنين الذين أبدو إعجابهم الشديد بأفكار وأعمال جمعية الشهداء ..
منذ تدشين وإعلان افتتاحها انطلقت إدارة الجمعية بقيادة الشيخ والقيادي في الحراك علي محسن السليماني باحثه عن تحقيق إنجازات تتوغل بقلوب أسر الشهداء فرحاً وسعادة وذلك أقل ما يمكن فعله تقديراً وتعظيماً لـ تضحيات الشهداء قامت بحصر وتوثيق مايقارب 562 شهيداً وشهيده منهم عدد 553 شهيد وعدد 9 شهيدات من بينهما إمرأة إستطاعت أن تقضي على خمسة أفراد من مليشيات الأحتلال التابعة لـ الحوثي والمخلوع .
استمرارية رغم الصعوبات :
وفي ظل جهود الإدارة نجحت بإخراج رواتب لما يقارب 312 شهيد بينما لازال منهم 250 شهيد تم حرمانهم من رواتبهم من قبل المنطقة الثالثة بمحافظة مأرب ولم تيأس إدارة الجمعية وإنما تبذل قصارى جهدها مع المحافظ أ. أحمد حامد لملس وقائد محور عتق واللواء 30 مشاة عزيز ناصر العتيقي من أجل الإسراع في منح بقية الشهداء رواتبهم ..كما إقامة الجمعية معرض لـ صور الشهداء في مقر المقاومة الجنوبية بعتق ونقلت نسخه منه الى العاصمه عدن في احتفالات الشعب الجنوبي بذكرى 30 نوفمبر الماضي .. كذلك قامت بتوزيع العديد من الكتب التي تحمل بين طياتها تاريخ ونضال شهداء شبوة..”
استمراراً لإنجازاتها إنشائه الجمعية مستشفى ميداني يتواجد فيه عدداً من الأطباء والدكاترة والمختصين في العمليات في الجبهة الشرقية بمدينة بيحان للمعالجة الجرحى ساهم بشكل كبير جداً بعد المولى سبحانه وتعالى في إنقاذ حياة الجرحى..
وساهمت الجمعيه بجهود اعضاها الخيرين بالسعودية بتوفير ملابس لأسر الشهداء لـ عيد الفطر وعيد الأضحى بواقع 7 قطع لكل اسره في كل عيد ” ولم تقف الجمعية عند ذلك وإنما إستمرت بجهودها لتقوم بالتعاون مع الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية بدعم جبهة عسيلان بقافلة تتكون من جميع المستلزمات التي تحتاج إليها جبهات القتال
و قدمت الجمعية بجهود أعضائها في الداخل والخارج مواد تنظيف ومعدات نظافه للمستشفى الوحيد في مديرية عسيلان “
أمين عام الجمعية صالح بلال تحدث لـ” المندب نيوز ” شاكراً كل الرجال الأوفياء الذين ساهموا في تأسيس الجمعية وقال” بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس جمعية شهداء الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية محافظة شبوة أتقدم بالشكر والتقدير للأخوة الأبطال من رفاق الشهداء وقيادات المقاومة الجنوبية ومكونات الحراك الذين ساهموا في في إنشاء هذه الجمعية التي إستطاعت وفق امكانياتها المتواضعة ان تسهم في رعاية أسر شهداء وجرحى المقاومة والثوره السلميه
لقد كانت إنجازات الجمعيه كبيره مقارنه بامكانياتها المتواضعه وتم تحقيق انجازات كبيرة والتي ذكرتها في تقريرك .. وأضاف : نجدد العهد ونؤكد بأن الجمعية ستضل وفية لأسر الشهداء وللدماء الطاهرة الزكية التي سالت من أجل عزتنا وكرامتنا وستواصل تنفيذ مخرجات الإجتماع التاسيسي الذي أقره مندوبي أسر الشهداء .. ولازلنا نعمل على إنجاح كل أهداف الجمعية لرعاية أسر الشهداء وحماية حقوقهم وتوفير كافة الإحتياجات الخاصة بهم ..
دور ريادي , ونجاح بارز :
أخيراً فإننا نتذكر دور الرئيس الفخري للجمعية الوالد الراحل محافظ المحافظه السابق الشيخ عبدالله علي فريش النسي الذي كان الداعم الرئيسي للجمعية ونرجو من الله أن تكون مساهماته في ميزان حسناته كما أننا نعمل بإمكانيات بسيطة بالاشتراكات التي تأتي من بعض الأعضاء والدعم من أهل الخير “
ونجحت الجمعية بالتفاوض على إحضار عدداً من جثث الشهداء الأبطال التي قامت مليشيات الأحتلال الحوثي والمخلوع باحتجازها ..و بعد جلوس الجمعية مع إدارة مدارس الرياض الأهلية بمدينة عتق أصدرت قراراً بإعفاء أبناء الشهداء من جميع الرسوم الدراسية حتى الثانوية العامة
خطوة جبارة وأكثر من رائعة قامت بها مدارس الرياض ,و استخرجت الجمعية توجيهات رسمية من المحافظ با اعفاء جميع أسر الشهداء من رسوم التعليم والخدمات الصحية ”
أما بالنسبة لملف الجرحى الذي يشمل جميع جرحى الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية بمحافظة شبوة فهناك جهود كبيرة تبذلها الجمعية لـ توفير العلاج اللازم للمصابين ولعل أبرزها الحالات الطارئة والتي بحاجة ماسة إلى السفر للخارج وقامت الجمعية بالتنسيق مع المحافظ لملس الشهر الماضي باستقباله لجرحى شبوة الذي أبدى لهم استعداده بتوفير الإمكانيات من أجل تسفيرهم إلى الخارج ..
مدير دائرة الجرحى في الجمعية صلاح الشيبة تحدث لـ”المندب نيوز ” قائلاً : بعد مرور عام على تأسيس جمعية الشهداء والجرحى نسأل الله الرحمة والمغفرة والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى البواسل ..خلال عام استطعنا حصر الجرحى منهم من تعافى وآخرون لازالوا بحاجة إلى العلاج سواء بالداخل والخارج فهذا الملف يسير على قدم وساق وسنبذل قصارى جهودنا للإنقاذ الجرحى ..
واردف قائلاً : طبعاً قمنا بالتنسيق مع الإخ المحافظ بتقديم ملفات الجرحى الذين بحاجه للسفر إلى الخارج واحضرنا عرض سعر بتكلفة علاجهم وتم الإتفاق على علاجهم في الخارج على دفعات وعلى نفقة المحافظة ومهما فعلنا لجرحانا الأبطال لن نوفيهم حقهم ويجب أن يعلم الجميع بأن الجمعية تتعرض للمؤامرة من قبل المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب والتي قامت بمنح رواتب لـ جزء من الشهداء بينما الأخرين لم يتم الصرف لهم وهذا دليلاً قاطعاً بأنها تريد أن تزرع في أبناء الشهداء الحقد تجاة الجمعية ولكن أبناء الشهداء يعلمون كل شيء عن الجمعية وجهودها واخلاصها في العمل “
مؤكدا انه منذ تأسيسها بدأت الجمعية بإنشاء العديد من العلاقات العامة مع الدوائر الحكومية لضمان حياة ومستقبل أفضل لأسر الشهداء ولازالت تواجهها العديد من الإشكاليات .. عضو دائرة العلاقات العامة بالجمعية أحمد عمر بامعبد تحدث لـ”المندب نيوز” قائلاً : خلال عام من تأسيس جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية م/شبوة قمنا بأنشاء علاقات تعاون مع المراكز الحكومية وكانت البداية مع مدارس الرياض الأهلية التي أقرت مشكوره بإعفاء أبناء الشهداء من الرسوم الدراسية ،، أيضاً أبدت الصحة والكهرباء والمياه موافقتها على إعفاء أسر الشهداء من الرسوم ،، ولكن تواجهنا عدداً من المعضلات أبرزها الإمكانيات المادية والتي تعيقنا من القيام بإنشاء بطاقات إثبات للأسر الشهداء من أجل يقومون بدخول بها إلى المستشفيات للعلاج مجاناً وغيرها من الرسوم الخدماتية ،، كذلك تواجهنا إشكاليات في إحضار أدلة وإثبات شهيد من أسر الشهداء حيث وصلت إلينا العديد من الملفات الغير صحيحه وهذه أصعب إشكالية نعاني منها “
شبوة .. تلاحم في ظل الهجوم :
تبذل جمعية الشهداء جهوداً وعطاء جبارة رغم الحرب التي تشنها عليها المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب والتي تحاول إفشال الجمعية كما أن الإمكانيات المادية شحيحة جداً والتي تسببت في تأخر نجاح بعض أهدافها أيضاً تأخر السلطة المحلية بالمحافظة على الوفاء بوعودها للجمعية .. كل تلك الصعوبات والتحديات إلا أن الجمعية تقوم بأعمال مميزة ورائعه في ضمان حياة الكريمة للأسر الشهداء والجرحى .. “
في الختام : نتوجه بدعوة أبناء محافظة شبوة بالوقوف والتلاحم الجاد مع جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية من أجل دماء الشهداء وانين الجرحى الذين ضحوا بأرواحهم واجسادهم من أجل تنال شبوة الحياة الكريمة والهنية وعودتها بحضن أبنائها لينعمون بخيراتها وثرواتها التي حرمهم منها نظام الاحتلال الشمالي على مدى عشرون عاماً ”
