عكاظ: خلافات داخلية وراء تصفية «وزير حوثي»

754

المكلا (المندب نيوز) عكاظ

وسط تزايد الخلافات والصراعات الداخلية بين حوثيي صنعاء وصعدة، بدأ «الأمن الوقائي»، الذي ينتمي إلى صعدة (الاستخبارات)، تنفيذ مخطط تصفية قيادات العاصمة، واغتال مسلحون مجهولون أمس (الثلاثاء) أحد أبرز قادة المليشيا العقائديين وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها حسن زيد، في شارع حدة بصنعاء.

وكشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»، أن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي يتهم الأسر الحوثية المنتمية لصنعاء بالفساد وإفشال إدارة مؤسسات الدولة، ما دفعه لإصدار توجيهات إلى رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي بإقصائهم، وهو ما فجر صراعاً مع رئيس «المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط ووصل إلى حد التهديدات المتبادلة.

وأفادت المصادر، أن توجيهات زعيم المليشيا نجحت في بعض المحافظات لكنها فشلت في صنعاء، التي تمتلك الأسر الحوثية فيها سلطة ونفوذاً في المؤسسات الحكومية، ليس منذ الانقلاب بل من أيام نظام الرئيس الراحل علي صالح وأحزاب اللقاء المشترك، إذ كانوا يتولون مراكز قيادية وحزبية.

ورغم عدم تبني أي جهة مسؤولية اغتيال زيد، فإن المصادر تؤكد أن مسلحين حوثيين متورطون في العملية التي وقعت عند جسر حدة السكني وسط صنعاء.

ووفقاً لشهود عيان فإن المسلحين أطلقوا النار على زيد ونجله الذي يرقد في العناية المركزة، فيما نجت ابنته التي كانت تقود السيارة.

وزيد مدرج في المرتبة 14 بقائمة الـ40 إرهابياً حوثياً التي أعدها التحالف العربي، ورصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى اعتقاله أو تحديد مكان تواجده.

ويعد زيد أمين عام حزب الحق من المقربين من زعيم مليشيا حزب الله حسن نصرالله. ويلعب دوراً بارزاً في العلاقة بين مليشيا الحوثي وطهران وحوزاتها في قم. وكان أحد أبرز اللاعبين البارزين في الوساطة القطرية بين المتمردين والحكومة في حروب صعدة الست (2004- 2009). في غضون ذلك، اعترفت مليشيا الحوثي أمس، بمقتل أحد قياداتها البارزة الذي ينتحل رتبة لواء وأركان حرب «المنطقة العسكرية الرابعة»، عبدالله ضيف الله صالح العياني المكنى «أبو رامي». ولم تذكر المليشيا أي معلومات حول مكان وتوقيت مصرع العياني الذي ينحدر من مديرية حيدان بصعدة، إلا أن مصادر عسكرية، أكدت أنه قتل في غارة جوية لمقاتلات التحالف مع مجاميع حوثية بينهم قيادات لم يتم الإفصاح عن أسمائهم حتى الآن، في جبهة نهم شرق صنعاء.

 

LEAVE A REPLY