أبين ( المندب نيوز ) منير النقيب
شهدت جبهات ابين أمس معارك عنيفة بين القوات الجنوبية ومليشيات الاخوان الإرهابية خلفت عشرات القتلى والجرحى من صفوف مليشيا الاخوان.
مراقبون اكدوا ان مليشيا الاخوان اليوم تلقت اقوى الضربات الموجعة بأوساط صفوفها في جبهات ابين.
وجنت مليشيا الاخوان على نفسها بهزيمة ساحقة جراء تواصل خروقاتها وانتهاكاتها لقرار وقف اطلاق النار في ابين.
منيت مليشيات الاخوان الإرهابية التابعة للشرعية اليمنية في أبين اليوم الجمعة، هزيمة قاسية خلال محاولتها التقدم إلى جبهة الطرية.
وأوقعت القوات المسلحة الجنوبية، عشرات القتلى في صفوف قيادات المليشيا الإرهابية، بينهم الإرهابي المدعو هيثم الزامكي شقيق القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي المدعو لؤي الزامكي قائد اللواء الثالث حماية رئاسية، والقيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي المدعو أحمد علي القسمة الملقب بـ (أبو خطاب)، وآخرين.
الحماية الرئاسية تنعي مصرع الزامكي
واعترفت احدى الوية الحماية الرئاسية بمصرع هيثم الزامكي ونائبه الامير احمد القسمة في جبهة الطرية .
ونعت قيادة اللواء الثالث حماية رئاسية هيثم الزامكي شقيق قائد اللواء الثالث حماية رئاسية لؤي الزامكي وأحمد القسمة نائب رئيس اركان اللواء الثالث حماية رئاسية اثر سقوطهما اليوم في جبهة الطرية بمحافظة أبين .
ويعد الأمير احمد القسمة أمير فرقة الجهاديين في الجيش الوطني بجبهة أبين.
كتائب من القاعدة و داعش
وفي تفاصيل معارك أبين قال الناطق باسم محور أبين النقيب/ محمد النقيب ” ان مليشيات الاخوان دفعت ليلة امس بقوة قوامها لواء وثلاث كتائب من عناصر القاعدة و داعش ونفذت اليوم اكثر من هجوم لكن القوات الجنوبية كانت لها بالمرصاد”.
واكد النقيب انه تم كسر الهجمات التي استمرت ست ساعات لتنهزم شر هزيمة وتتكبد خسائر كبيرة في العتاد والارواح حيث لقي قتل وجرح العشرات من عناصرها بينهم 3 من القيادات الارهابية .
واشار الى المليشيات تحاول سحب جثثها ومازالت الياتها تحترق حتى اللحظة.
الخسائر الكبيرة في صفوف مليشيات الإخوان الإرهابية اجبرتها على الانسحاب بشكل سريع، إلى مواقع تمركزها حيث استقبلت سيارات الإسعاف القتلى والمصابين لتنقلهم الى مستشفيات شبوة.
حسم المواجهات
واستطاعت القوات المسلحة الجنوبية، من حسم المواجهات التي استبقتها الشرعية بتصعيد إعلامي، دفعها إلى الترويج لنجاح عدوانها، على الرغم من تخلي عناصرها عن جثث قياداتهم الميدانيين في مواقع الاشتباكات.
وتواصل مليشيا الشرعية الإخوانية استدعاء عناصر إرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش من معقلها في مأرب، إلى معسكراتها في محافظة أبين، من أجل قيادة الاعتداءات على الجنوب.
استهداف اللجنة السعودية
واقدمت مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية، اليوم الجمعة، على استهداف سيارة اللجنة السعودية لمراقبة وقف إطلاق النار في أبين.
وأكدت مصادر عسكرية في جبهة الشيخ سالم، أن المليشيا الإخوانية الإرهابية استهدفت سيارة لجنة مراقبي وقف إطلاق النار السعوديين بقذيفة صاروخية.
قتلى مليشيات الاخوان
نقلت مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، قتلاها وجرحاها في اشتباكات جبهة أبين، إلى مستشفيات محافظة شبوة، للتعتيم على خسائرها.
واستقبل مستشفى عافية بمدينة عتق في بشبوة، اليوم الجمعة، قتلى وجرحى من مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية.
وكشفت مصادر طبية عن وصول ثمانية من عناصر المليشيا الإرهابية بين قتلى وجرحى، قادمين من جبهة أبين.
لن تتوقف إلا بالحسم العسكري
وأكد القائد “علي القريضي الحوشبي” قائد سرية الطوارئ التابعة للواء العاشر صاعقة المرابطة في محور محافظة أبين القتالي بان المعركة المصيرية التي يخوضها أبطال القوات المسلحة الجنوبية ضد العصابات الإرهابية الغادرة ما تزال مستمرة في هذا المحور ولن تتوقف إلا بالحسم العسكري بعد ان اثبت ضبط النفس وتحكيم العقل والمنطق فشله أمام عصابات لا تحترم العهود ولا تتقيد بالمواثيق والإتفاقات الدولية بل تستثمرها للإعتداءات السافرة على الآمنين.
وحيا القائد “علي القريضي الحوشبي” صمود وأستبسال أبطال القوات المسلحة الجنوبية المرابطين في جبهة الطرية الذين تصدوا اليوم لأعتى عدوان همجي غادر شنته هذه العصابات الإجرامية، مترحماً على اولئك الشهداء الأبطال الذين سقطوا في محراب الحرية في هذه الجبهة وغيرها من جبهات محور أبين وضحوا بأرواحهم وحياتهم فداءً للجنوب مسطرين أروع ملاحم البطولة في الذود عن حياض هذا الوطن الغالي.
وقال القريضي : تكبدت المليشيات الإخوانية اليوم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات التي اصبحت خلال لحظات قليلة غنيمة بيد رجال القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الطرية، هؤلاء الأبطال الذين افشلوا واحبطوا هجوم المليشيات الغادر والجبان واظهروا استبسال وثبات وصمود أسطوري عظيم لقواتنا كسروا من خلاله إرادة واطماع جحافل العدو المتغطرس والحقوا بهم الهزيمة المذلة.
النفس الطويل
السياسة الجنوبية كانت تنتهج النفس الطويل والصبر في ان واحد من أجل إيصال اتفاق الرياض الى طريق النجاح، وتحقيق انجاز في هذا المسار الاستراتيجي شديد الأهمية، لكنّ الجانب الآخر لم يتوقّف عن اعتداءاته وخروقاته، أو بمعنى أدق إرهابه وإجرامه.
ربان سفينة الجنوب المجلس الانتقالي اتبع استراتيجية هادئة على مدار عام كامل عملًا على إنجاح اتفاق الرياض، وذلك لقناعته وإدراكه لأهمية هذا المسار في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما أقدم حزب الإصلاح الإخواني طوال الفترة الماضية على تشويه هذه البوصلة على مدار السنوات الماضية.
ومع تفاقم الإرهاب الإخواني ضد الجنوب، يبدو أنّ المرحلة المقبلة باتت تتطلب استراتيجية من نوع آخر، فالقيادة السياسية تضع أمن الجنوب والحفاظ على مكتسبات قضيته العادلة على رأس الأولويات.
القوة والحسم
وتحتم المرحلة الحالية أن يغير الجنوب استراتيجياته العسكرية بمنطق القوة والحسم، وأن يرسم خطوطًا حمراء لا يسمح بتجاوزها مهما تفاقم إرهاب الشرعية، ولا شك أنّ القوات المسلحة الجنوبية على استعداد تام من أجل النجاح في هذا الأمر، كما أنّها قادرة على تأمين الوطن مهما كثرت التحديات.
رسالة جنوبية
هذه الاستراتيجية ستبعث برسالة حاسمة للشرعية، بأنّ إصرارها على التصعيد العسكري ضد الجنوب يعني أنّها تقدم على الانتحار وأنّها تخوض حربًا لن تكون خاسرة وحسب لكنّها ستكون مزلزلة ومدمرة أيضًا، عقابًا للشرعية المخترقة اخوانيًّا على إرهابها الغاشم والمتصاعد.
