لله درّك ياعميد مقال لـ محمد بالفخر

323

 

    بعيدا عن تعقيدات السياسة وأوهام السياسيين سأكتب اليوم محتفلا بنادي الاتحاد العربي السعودي الذي فاز الجمعة الماضية بكأس سمو ولي العهد.

 

نعم سأحتفل بفريقي المفضل مثلي مثل الألاف من أبناء حضرموت الذين إما ولدوا في جده أو عاشوا فيها وعشقوا هذا الكيان الاتحادي وكأن نادي الاتحاد فريق حضرمي بامتياز نفرح لفوزه وتحبطنا خسارته بل انتقل حب الاتحاد ومتابعته الى مدن وقرى واودية حضرموت وجبالها فتجد اسم الاتحاد على البقالة والصيدلية والمعمل والمخبز وتجد اسم الاتحاد وشعاره تحمله فرق الحواري واندية الريف الحضرمي وتجده مكتوبا في قمم الجبال وتجد من يلبس فلينة الاتحاد من صغار وكبار أينما ذهبت ، كيف لا يكون ذلك واسم الاتحاد مرتبط بأسماء الكثير من العائلات ذات الأصول الحضرمية العريقة من أمثال باناجه و باعشن و بامجلي وبن لادن  والعمودي و بافرط وبايزيد والمحضار و باجندوح وبن محفوظ وغيرهم كثير  من النجوم المتلألئة  الذين ارتبطوا بالاتحاد اما من المؤسسين او الداعمين او اللاعبين .

ولا عجب أيضا ان تشاهد عيانا ان حب الاتحاد ليس مقتصرا على مدينة جدة التي (هي كذا اتي وبحر) بل تجد محبيه في كل مدن المملكة فتجد ان جمهور الاتحاد في بعض المدن الأخرى اكثر من جمهور الأندية التي يلعب معها ، والدليل انه تقاسم في المباراة النهائية نصف ملعب الدرة في الرياض ولو أتيحت الفرصة لجمهور الاتحاد ومن غير مبالغة لربما اكتظ بهم الملعب ،

وهكذا نجد عشاق الاتحاد في كافة دول الخليج والعالم العربي وآخرين من مختلف البلدان فقد شاهدنا ذلك الدكتور الأمريكي الكهل الذي هداه الله للإسلام وهو يتابع بشغف مباريات الاتحاد الهامة حضوريا في الملعب .

 

فاز الاتحاد برغم الظروف الصعبة والقاسية التي مرّ ويمر بها كفريق تعرض لعدة هزات ظاهرة وباطنة كانت كفيلة أن تجعله أثرا بعد عين أو يتوقف ويبتعد عن المنافسة والإنجازات على الأقل خلال هذه الفترة، لكن كعادته روح الاتحاد تبقى متقدة، فإن أعتى الضربات لا تزيده الا صلابة وأصعب المواقف تجعل ذلك المارد الكامن بداخله منذ تأسيسه قبل تسعين عاما يزداد قوة واتحادا وتجعله ينطلق ليقول للجميع ما زلت انا العميد انا النمر الجسور لن تنالوا مني بإذن الله

 

قد يقول البعض ما هذه الفرحة ولما هذا الوقت المجتزى والمساحة التي أفردتها للاحتفال بالفوز بلعبة لا تقدم ولا تؤخر،

 

احيانا المسألة ليست لعبة تتابعها وتميل لأحد فرقها بقدر ما هي حنين للماضي واسترجاع لذكريات الطفولة والشباب دونما إفراط أو تفريط ودون انتقاص من الفرق الأخرى فلكل متابعيه ولكل فريق محبيه.

 

وربما أني تعمدت الخروج من متاعب الخوض في شئون السياسة الذي لا ينتهي وفي الوضع الوطني والعربي والإسلامي فكلها أحوال أتعبت الناس جميعا والكل يتمنى حلا للخروج من دائرة الصراع التي لن تنتهي.

 

 

 

 ألف ألف مبروك للاتحاد إدارة وجماهير الكأس وعذرا لقراء عمودي (كل خميس) بصحيفة عدن الغد الغراء الذين جعلتهم يشاركوني فرحتي بفوز نادي الاتحاد الذي نعده فريق البسطاء من أمثالنا.

وخالص الشكر لأخي الحبيب فتحي بن لزرق رئيس التحرير الذي تلقيت منه التهنئة الأولى لحظة انطلاق صافرة الحكم بنهاية المباراة .

 

ولنا لقاء الأسبوع القادم ان شاء الله.

 

خاتمة شعرية : للشاعر الكويتي عطاالله فرحان

اوه نعم كذا يلّي تحبون جده

جده كذا اتي وبحر يا محبين

يا الاتحاد قلوبنا مستعدة

تجمعت حولك قلوب المحبين

احسد عليك المملكة قبل جده

نادي وطن ويشجعونك ملايين

حنّا معك لو صار في الوقت شدة

وحنّا جماهيرك على العسر واللين

في كل دوله لك ميول ومودّه

وفي كل ديره لك فريق وعناوين

انت العميد وكل حاجز تهده

عوايدك دايم من اول وهالحين

لعبك طرب واللي يحدك تحده

وهزّيت يا الاتي جميع الميادين

والآسيوية بين روحة وردة

تشهد لك اليابان وتسلم الصين

والعالمية يومها مستبده

خضعتها في القرن واحد وعشرين

LEAVE A REPLY